تعطل تلسكوب هابل: الأسباب وراء توقف عمله

استعراض شامل لأسباب تعطل تلسكوب هابل الفضائي، بدءًا من مشاكل الجيروسكوبات وصولاً إلى عيوب المرآة الرئيسية.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
أعطال الجيروسكوبات في تلسكوب هابلالانتقال إلى القسم
أهمية الجيروسكوبات في استقرار هابلالانتقال إلى القسم
ظهور مشكلة الجيروسكوبات وتطورهاالانتقال إلى القسم
عيوب المرآة الرئيسية لتلسكوب هابلالانتقال إلى القسم

عطل نظام التوجيه في تلسكوب هابل

بعد رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود في الفضاء، شهد تلسكوب هابل الفضائي، والذي أطلقته وكالة ناسا عام 1990، توقفاً في عمله. أدى ذلك إلى إيقاف مهماته العلمية، بعد مساهماته القيّمة في الاكتشافات الكونية. كان السبب الرئيسي وراء هذا التوقف هو مجموعة من المشاكل التقنية، أبرزها الأعطال المتكررة في مكونات أساسية من التلسكوب.

دور الجيروسكوبات في الحفاظ على ثبات هابل

تعتمد أجهزة الفضاء، وخاصة التلسكوبات، على الجيروسكوبات (أجهزة قياس الزخم الزاوي) للحفاظ على استقرارها و توجيهها بدقة في الفضاء. يلعب هذا النظام دوراً حيوياً في تلسكوب هابل، إذ يُمكّنه من التحكم بدقة في اتجاهه لتصوير الأجرام السماوية بوضوح. تُعتبر الجيروسكوبات من أهم أجزاء التلسكوب، فهي مسؤولة عن الحفاظ على وضعيته وزاويته أثناء دوران هابل حول الأرض.

تطور مشكلة الجيروسكوبات: من ستة إلى أربعة

بدأ تلسكوب هابل رحلته بستة جيروسكوبات، لكن مع مرور الوقت تعرضت هذه الجيروسكوبات للتلف التدريجي. واجه التلسكوب فترات من التوقف لأداء مهماته بسبب هذه الأعطال. قامت وكالة ناسا بإرسال بعثات صيانة إلى الفضاء لاستبدال الجيروسكوبات التالفة. في منتصف عام 2009م، تم استبدال جميع الجيروسكوبات الأصلية. ومع ذلك، قبل إيقافه النهائي، كان هابل يعمل بأربعة جيروسكوبات فقط، قبل أن يفقد الاتصال بأحدهم نهائياً.

على الرغم من محاولات إعادة تشغيل الجيروسكوبات التالفة، أو استخدام عدد أقل منها، قررت ناسا أن هذا لن يضمن عمل التلسكوب بالكفاءة المطلوبة، لذلك تم إيقافه مؤقتًا لحل المشكلة.

عيوب المرآة الرئيسية: تحدي دقة التصوير

لم تكن مشاكل الجيروسكوبات هي التحدي الوحيد الذي واجهه تلسكوب هابل. فبعد إطلاقه، اكتشف علماء ناسا عيبًا في المرآة الرئيسية التي يعتمد عليها التلسكوب في جمع الضوء. تسبب هذا العيب في ظهور هالات ضبابية حول النجوم المصورة، مما أثر على وضوح الصور. وقد تم تصحيح هذا العيب لاحقًا، ولكن استغرق الأمر ثلاث سنوات لتحقيق مستوى دقة الصور المطلوبة.

إن التاريخ الطويل لهذا التلسكوب و التحديات التي واجهها يُظهر التقدم المذهل في علم الفضاء و التصميم والتقنية المستخدمة في استكشاف الكون.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

زيادة الوزن رغم عدم الإكثار من الطعام

المقال التالي

العطش المفرط: الأسباب والحلول

مقالات مشابهة

جبل حفيت: ارتفاعه، آثاره، وأهميته السياحية

تعرف على جبل حفيت في الإمارات العربية المتحدة، موقعه الجغرافي، ارتفاعه، آثاره التاريخية، وأهميته السياحية. اكتشف المزيد عن هذا الجبل الشاهق الذي يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
إقرأ المزيد