ما هي المياه الكبريتية؟
تُعرّف المياه الكبريتية بأنها المياه التي تتميز بتركيز عالٍ من عنصر الكبريت، حيث يكون الكبريت غالباً في صورة كبريتيد الهيدروجين، ورمزه الكيميائي (H2S).[1] هذه المياه غالباً ما تتدفق من الينابيع الحارة، وتستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم لأغراض متنوعة، تشمل السياحة والاستشفاء من العديد من العلل والأمراض. تجدر الإشارة إلى أن لكبريتيد الهيدروجين رائحة مميزة وقوية تشبه رائحة البيض الفاسد، وهي الرائحة التي يمكن شمها عند خروج الماء الساخن إلى السطح.[2]
منافع المياه المحتوية على الكبريت
تُستخدم المياه الكبريتية بشكل أساسي في العلاج الطبيعي، حيث أظهرت الدراسات فوائد جمة في التخفيف من أعراض العديد من الأمراض وعلاجها. من بين هذه الفوائد:[1]
- المساهمة في تحسين وظائف الجهاز التنفسي.
- المساعدة في علاج أمراض القلب وتصلب الشرايين.
- تخفيف أعراض قرحة المعدة والأمراض الالتهابية المزمنة والحادة.
- تخفيف آلام ومشاكل الجهاز العضلي الهيكلي.
- الحد من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- المساعدة في تنظيم وظائف الكلى داخل الجسم.
أهمية المياه الكبريتية في السياحة
تعتبر الينابيع الكبريتية، أو ما يعرف بالعيون الساخنة، وجهة سياحية بارزة، تجمع بين الاستمتاع بالترفيه والفوائد العلاجية. يقصد الزوار هذه الينابيع الحارة بهدف التخلص من الإجهاد والتعب، وتسكين الآلام، والتعافي من الأمراض المختلفة. تشهد هذه المناطق إقبالاً متزايداً من السياح على مدار العام، حيث لا تقتصر السياحة العلاجية على موسم معين. يمكن العثور على ينابيع المياه الساخنة في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك الفلبين، والصين، وسنغافورة، والهند، وماليزيا، والبرازيل، وبيرو.[3]
الينابيع الكبريتية في الأردن
تزخر الأردن بالعديد من الينابيع الساخنة التي لطالما كانت محط أنظار السياح. تم اكتشاف ما يقارب 59 ينبوعاً في المملكة، من بينها أربعة ينابيع تقع في شمال الأردن على الحافة الشرقية لوادي الأردن، و16 ينبوعاً في حمامات ماعين الشهيرة، بالإضافة إلى 21 ينبوعاً على الساحل الشرقي للبحر الميت في منتجع زارا.[4]
