تطورات الرضيع في شهره الأول

اكتشفي تطورات طفلك الرضيع في الشهر الأول، من عدد الرضعات إلى المهارات الحسية والحركية. نصائح للأمهات الجدد حول رعاية الرضيع ومتابعة صحته.

مقدمة

تُعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الرضيع فترة مليئة بالتحديات للأمهات. خلال هذه الفترة، يستيقظ الرضيع بشكل متكرر على مدار اليوم، وقد يمتد ذلك لساعات طويلة، وذلك بسبب حاجته المستمرة للرضاعة. بالإضافة إلى ذلك، يكون الطفل كثير البكاء في هذه المرحلة، وقد يصعب على الأم تحديد سبب بكائه، والذي قد يكون نتيجة لشعوره بالمغص، وهو أمر شائع جداً في الشهر الأول بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي.

على الرغم من صغر سن الرضيع في هذه المرحلة، إلا أنه يمكن ملاحظة التطورات الهامة التي تحدث في نموه واكتسابه لبعض المهارات البسيطة. في هذا المقال، سنتناول أهم هذه التطورات التي تحدث للطفل في شهره الأول.

احتياجات الرضاعة في الشهر الأول

يحتاج الرضيع في شهره الأول إلى عدد يتراوح بين 6 إلى 8 رضعات يومياً. يُنصح بأن لا تقل مدة الرضعة الواحدة عن نصف ساعة، وذلك لضمان شعور الطفل بالشبع وتمكينه من النوم لفترة أطول.

الزيادة في الوزن خلال الشهر الأول

في عمر الشهر، يزداد وزن الرضيع بمعدل كيلوغرام واحد تقريباً. قد تكون الزيادة أقل من ذلك إذا كان المولود أنثى، حيث غالباً ما تزداد الأنثى ما بين 600 إلى 800 جرام شهرياً.

التطور الحركي والحسي للطفل

يبدأ الرضيع في شهره الأول بإظهار بعض التغيرات في المهارات والنمو بشكل أسبوعي. على الرغم من أنه لا يزال صغيراً على تعلم المهارات الحركية المعقدة، إلا أنه يمكن ملاحظة بعض التطورات البسيطة. على سبيل المثال، يمكن تحريك لعبة ملونة أمام عينيه، وستلاحظ الأم انتباهه لها ومحاولة تحريك رأسه نحوها. قد يحاول أيضاً الإمساك باللعبة، لكنه غالباً لن يتمكن من ذلك في هذا العمر.

أيضاً، يمكن ملاحظة تطور المهارات الحسية لدى الطفل في هذا العمر. ستلاحظ الأم أنه ينظر إليها في كل مكان تذهب إليه. ومع نهاية الشهر الأول، قد يتمكن من إصدار أصوات هادئة تعبر عن فرحه لرؤية والدته. ففي عمر الشهر، يستطيع الطفل أن يرى ويسمع. ومن الممكن أيضاً أن يقوم بمد يديه والإمعان بالنظر إليهما كمحاولة منه لاستكشاف هذا الجزء الموجود في جسمه.

الطفل الخديج ونموه

إذا كان الطفل مولوداً قبل أوانه، فلا داعيَ لقلق الأمّ. من الطبيعي أن يتأخر هؤلاء الأطفال في تعلم بعض المهارات عن أقرانهم، فمن الناحية الطبية فإن هذا الطفل من المفترض أن يكون جنيناً في بطن أمه. فإذا لاحظت الأُمّ اختلافه عن باقي الأطفال من سنّه في الشهور الأولى من عمره فلتعلم بأنّه أمرٌ طبيعيّ، والكثير من هؤلاء الأطفال سيصلون لمرحلة عُمرية يُصبحون فيها كباقي الأطفال من سنهم.

أهمية زيارة الطبيب

يجب على الأم أن تقوم بزيارة الطبيب ولو لمرة واحدة للاطمئنان على طفلها في عمر الشهر. ومن المهم أن تتابع التطعيمات المطلوبة منه، من خلال زيارة مراكز الأمومة ومتابعة الوزن والطول؛ للتأكد من خلو الطفل من أية مشاكل صحية.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

التعامل مع سلوك العناد لدى الأطفال

المقال التالي

استكشاف آفاق الطفولة المبكرة

مقالات مشابهة