فهرس المحتويات
مقدمة
إن مرض الأبناء يُعد من أصعب اللحظات التي يمر بها الوالدان، حيث يملأ القلق والحزن قلوبهما. في هذه الأوقات العصيبة، يكون الدعاء والتضرع إلى الله تعالى هو السلاح الأقوى والأكثر فعالية. فالدعاء هو الصلة المباشرة بين العبد وربه، وهو باب الأمل الذي لا يُغلق أبدًا. إلى جانب الدعاء، يجب على الوالدين الحرص على الأخذ بالأسباب الطبية والعلاجية، والتوكل على الله في كل الأحوال. فيما يلي، سنعرض بعض الأدعية المأثورة التي يمكن ترديدها عند مرض الابن، بالإضافة إلى بعض الأدعية الأخرى التي يمكن للوالدين الدعاء بها من قلوبهم.
أدعية نبوية للشفاء
وردت في السنة النبوية المطهرة العديد من الأدعية التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو بها للمرضى، والتي تحمل في طياتها معاني عظيمة من التضرع والرجاء إلى الله تعالى. إليكم بعض هذه الأدعية:
- “(أَذْهِبِ البأس، رَبَّ النَّاسِ، بيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا كَاشِفَ له إلَّا أَنْتَ).”[١]
- “(باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ).”[٢]
- “(بسمِ اللهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ)”،[٣] (ثلاث مرات).
- “(أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أنْ يشفيَكَ)”،[٤] (سبع مرات).
- “(رَبُّنا اللهُ الَّذي في السَّماءِ تقدَّسَ اسمُكَ، أمرُكَ في السَّماءِ والأرضِ، كما رحمتُكَ في السَّماءِ فاجعَلْ رحمتَكَ في الأرضِ، اغفِرْ لنا حَوْبَنا وخطايانا، أنتَ رَبُّ الطَّيِّبينَ، أنزِلْ رحمةً مِن رحمتِكَ وشفاءً مِن شفائِكَ على هذا الوجَعِ، فيبرَأُ).”[٥]
أدعية من القلب لشفاء الابن
لا يقتصر الدعاء على الأدعية المأثورة فقط، بل يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بما يشاء من الأدعية التي تنبع من قلبه، والتي تعبر عن مشاعره وأحاسيسه. فالله تعالى يسمع دعاء عبده ويستجيب له متى شاء وكيفما شاء. إليكم بعض الأدعية التي يمكن للوالدين الدعاء بها لشفاء ابنهما:
- اللهم يا من تعيد للمريض صحته ويا من تستجيب دعاء البائس الضعيف، إني أسألك أن تشفي ابني الغالي شفاءً لا يغادر سقمًا.
- يا رب العالمين، يا أكرم الأكرمين، أسألك بقدرتك التي وسعت كل شيء أن تمن على ابني بالعافية والصحة وأن ترزقه القوة لمواجهة هذا المرض.
- اللهم إني أستودعك ابني، فاحفظه بحفظك واحرسه بعينك التي لا تنام، وألبسه لباس الصحة والعافية يا أرحم الراحمين.
- اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، اشف ابني شفاءً تامًا لا يترك أثرًا، وأفرح قلبي وقلب أمه برؤيته سالمًا معافى.
- اللهم يا منزل الشفاء ويا رافع البلاء ويا مجيب الدعاء، أسألك أن تلطف بحال ابني وأن تشفيه من كل داء، وأن تعيد إليه بهجة الحياة وسعادة الطفولة.
- اللهم اجعل ما أصاب ابني تطهيرًا له من الذنوب ورفعة في الدرجات، وألهمنا الصبر والسلوان في هذا الابتلاء.
- يا رب، أنت أعلم بحال ابني مني، وأنت أرحم به من نفسي، أسألك أن تخفف عنه ألمه وأن تلهمه الصبر والقوة، وأن تعجل بشفائه يا كريم.
- اللهم إن ابني قطعة من قلبي، فلا تريني فيه بأسًا يبكيني، وأرزقني الصبر والقدرة على رعايته حتى يشفى تمامًا.
- اللهم يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، أسألك أن تشفي ابني وأن تعافيه وأن ترده إلينا سالمًا معافى يا رب العالمين.
- اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت، أن تشفي ابني شفاءً لا يغادر سقمًا وأن ترزقه الصحة والعافية.
المصادر
- رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2191، حديث صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2186، حديث صحيح.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:3388، حديث حسن صحيح غريب.
- رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:62، حسن.
- رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:3892، حديث سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
