تصنيف الاقتصادات العالمية: نظرة شاملة

نظرة عامة على الاقتصاد

علم الاقتصاد هو أحد العلوم الاجتماعية الأساسية، ويمكن فهم مبادئه من خلال التفكير المنطقي. توجد مجموعة من القواعد التي تساعد في إدارة هذا العلم بشكل متكامل. لا يقتصر الاهتمام بعلم الاقتصاد على الأمور المالية فقط، بل يشمل دراسة العمليات التجارية بما في ذلك التبادل التجاري في الأسواق. كما يتناول ظروف الأفراد والقرارات التي يتخذونها بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية.

يهتم علم الاقتصاد بدراسة الوضع الاقتصادي لكل دولة في العالم، ويسعى إلى تصنيفها إلى دول متقدمة اقتصادياً ودول نامية. يعتمد هذا التصنيف على دراسة متوسط دخل الفرد، وتأثير التنمية الاقتصادية في المجتمعات البشرية، مما يساعد في إعداد مقارنة واضحة بين دول العالم.

ترتيب الدول حسب اقتصادها

يتم تصنيف دول العالم اقتصادياً بناءً على دراسات وأبحاث تقوم بها مجموعة من المؤسسات الاقتصادية الدولية. تهدف هذه الدراسات إلى تحديد الوضع الاقتصادي والتنمية الاقتصادية في كل دولة. حرص صندوق النقد الدولي على ترتيب دول العالم اقتصادياً بناءً على قيمة الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لكل دولة، مقاساً بالدولار الأمريكي. فيما يلي جدول يوضح هذا الترتيب بناءً على بيانات عامي 2016 و 2017 (المتوقعة):

أهمية النشاط الاقتصادي

يتميز علم الاقتصاد بأهمية كبيرة في حياة الإنسان، وتتجسد هذه الأهمية في النقاط التالية:

• يدرس الاقتصاد الأنشطة المتعلقة بالإنتاج والتبادل التجاري بين الأفراد.
• يهتم الاقتصاد بمتابعة تحركات الأسعار ومستويات البطالة في المجتمع، ويسعى إلى إيجاد حلول مناسبة لها.
• يساعد الاقتصاد في الاختيار بين البدائل المتاحة ضمن حدود الموارد والإمكانيات لتحقيق إنتاج يلبي احتياجات المجتمع من المنتجات.
• ينظم الاقتصاد العلاقات الاقتصادية بين الدول والأفراد داخل البيئة الاجتماعية.

جوهر النظام الاقتصادي

النظام الاقتصادي يمثل مجموعة المبادئ التي يعتمد عليها المجتمع. يتم تحديد هذا النظام استناداً إلى إطار يوضح أهدافه. أما مبادئ النظام الاقتصادي فتعبر عن محتواه الفكري والأركان التي تشكل قاعدته الأساسية. تساهم هذه المبادئ في إدارة النشاط الاقتصادي داخل المجتمع، في مجالات الاستهلاك والتوزيع والإنتاج، من خلال إنشاء علاقات اقتصادية ضمن إطار فلسفي محدد.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾ [النساء: 29].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”.