الأورام الدماغية التي تنشأ داخل الدماغ
تُعرف الأورام الدماغية الأولية بأنها تلك التي تبدأ في الدماغ أو الأنسجة المجاورة. تُشكل أورام المخ لدى البالغين النسبة الأكبر من هذه الحالات. نحو 25% منها تقريباً تنشأ في الأغشية المحيطة بالدماغ، و10% في غدد الدماغ. أما لدى الأطفال، فحوالي 60% من الأورام الأولية تظهر في المخيخ وجذع الدماغ، بينما تتشكل الباقية في المخ. [1]
تُقدّر أنواع الأورام الدماغية المختلفة بما يقارب 130 نوعاً، تختلف باختلاف نوع الخلايا الأصلية وموقع نموها في الدماغ. [2]
ورم العصب السمعي
ورم العصب السمعي (Acoustic neuroma) هو ورم حميد ينمو تدريجياً في العصب المسؤول عن توصيل الإشارات السمعية من الأذن الداخلية إلى الدماغ. يُسبب ضغط الورم النامي فقدان السمع، وفقدان التوازن، وطنين الأذن. وقد يؤدي نمو سريع للورم إلى ضغط على الدماغ، مسبباً اضطرابات في الوظائف الحيوية. [3]
الورم الدبقي
ينشأ الورم الدبقي (Glioma) في الخلايا الدبقية (Glial cells) في الدماغ. يتضمن هذا التصنيف ثلاثة أنواع فرعية رئيسية: الورم البطاني العصبي (Ependymoma)، ورم الدبقيات القليلة التغصن (Oligodendroglioma)، والورم النجمي (Astrocytomas). تختلف سرعة نمو هذه الأورام، ويعتمد علاجها على معدل النمو وموقع الورم. [4]
الورم الصنوبري الأرومي
يُعتبر الورم الصنوبري الأرومي (Pineoblastoma) من الأورام النادرة والخطيرة التي تصيب الغدة الصنوبرية (Pineal gland) في الدماغ. قد يصيب هذا الورم الأفراد في أي عمر، لكن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة. من أعراضه: الصداع، والنعاس، وتغيرات في حركة العين. [5]
أنواع أخرى من الأورام الدماغية
تشمل أنواع الأورام الدماغية الأخرى: الورم القحفي البلعومي (Craniopharyngioma)، ورم الخلايا القاعدية الوعائي (Haemangioblastoma)، ورم الغدد اللمفاوية (Lymphoma) في الدماغ، أورام الغدة النخامية (Pituitary tumours)، الورم السحائي (Meningioma)، وورم أديمي عصبي ظاهري (Neuroectodermal tumours) أولي. [2]
الأورام الدماغية الناتجة عن الانتشار
تختلف الأورام الدماغية الثانوية عن الأولية، حيث تنتج عن انتشار خلايا سرطانية من مكان آخر في الجسم إلى الدماغ. تُسمى هذه الأورام حسب مكان المنشأ الأصلي للخلايا السرطانية. فعلى سبيل المثال، إذا انتشر ورم من الرئتين إلى الدماغ، يُسمى سرطان نقائل الرئة. تشبه خلايا هذه الأورام خلايا الورم الأصلي في الرئة. يعتمد علاج هذه الأورام على عدة عوامل، منها عمر المريض، وحالته الصحية، وموقع الورم الأصلي، وأماكن انتشاره، واستجابة المريض للعلاجات السابقة. [6]