تصنيفات الأفعال التي تغير إعراب ما بعدها

فهرس المحتويات

  1. كان وأخواتها: أفعال ناقصة
  2. تصنيف الأفعال الناقصة حسب التصرف
  3. أفعال القلوب: اليقين والرجحان
  4. أفعال التحويل والانتقال
  5. أفعال الرجاء، المقاربة، والشروع
  6. المراجع

دراسة أفعال النقصان: كان وأخواتها

تُعرف هذه الفئة من الأفعال بكونها ناقصة، فتؤثر في المبتدأ والخبر في الجملة الاسمية، حيث ترفع المبتدأ كفاعل وتنصب الخبر كمفعول به. وتُسمى “كان وأخواتها” لأنّ “كان” هي الأصل، وتشمل: أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار، ليس، ما زال، ما انفك، وما بَرِح. [1]

وصفها بالنقصان يعود لعدم اكتمال المعنى عند ذكر المرفوع فقط؛ فالجملة لا تكتمل إلا بذكر المنصوب. وقد صنف النحاة هذه الأفعال حسب مدى قابليتها للتصريف إلى ثلاث مجموعات: أفعال تامة التصرف، وأفعال ناقصة التصرف، وأفعال غير قابلة للصرف.[1]

أنواع الأفعال الناقصة من حيث التصرف

أفعال تامة التصرف: هذه الأفعال قابلة للاستخدام في الأزمنة الثلاثة (الماضي، المضارع، الأمر). أمثلة منها: كان، أصبح، أضحى، أمسى، ظل، بات، صار. [2]

أفعال ناقصة التصرف: هذه الأفعال تظهر في الماضي والمضارع، ولكنها لا تأتي بأمر. أمثلة: ما زال، ما انفك، ما فتئ، ما برح. [2]

أفعال غير قابلة للصرف: هذه الأفعال محصورة في الماضي فقط، ولا توجد في المضارع أو الأمر. أمثلة: ليس، ما دام. [2]

يجدر الذكر أن لكل من هذه الفئات شروطاً خاصة في الاستخدام، كما هو موضح في المراجع.[3]

استعراض أفعال القلوب: اليقين والظن

تُعرف أفعال القلوب بهذا الاسم لأنها تعبر عن أحوال نفسية داخلية. وتنقسم إلى قسمين رئيسيين: أفعال اليقين، وأفعال الرجحان. [4]

أفعال اليقين: تفيد يقيناً تاماً في الخبر. أمثلة: وجد، ألفى، علم، رأى. [5]

أفعال الرجحان: تفيد ترجيحاً أو ظناً في الخبر. أمثلة: ظن، عد، حسب، زعم، خال. [5]

يُلاحظ أن عمل هذه الأفعال قد يلغى في بعض الحالات، مثل: توسطها في الكلام، أو تأخرها عن الجملة الاسمية. [6]

أفعال تدل على التحويل والتغيير

تمثل هذه الفئة من الأفعال حالة انتقال من حال إلى أخرى. أمثلة: صيّر، جعل، اتخذ، رد. [7]

على عكس أفعال القلوب، لا يُلغى عمل أفعال التحويل في أي ظرف. [6]

أفعال الرجاء، المقاربة، والشروع

أفعال الرجاء: تدل على رجاء وقوع الخبر. أمثلة: عسى، حرى، اخلولق. [8]

أفعال المقاربة: تدل على قرب وقوع الشيء أو قرب معناه. أمثلة: كاد، كَرَبَ، أوشك. [8]

أفعال الشروع: تدل على بدء الفعل. أمثلة: أنشأ، أخذ، جعل، طَفِقَ. [9]

لاحظ أن بعض النحاة يجمعون هذه الأنواع الثلاثة تحت مسمى “أفعال المقاربة”، باعتبارها تندرج تحت معنى أوسع. [9]

شروط عمل هذه الأفعال (الرجاء، المقاربة، الشروع) تتضمن أن يكون الخبر فعلاً مضارعاً، وأن يكون متأخراً أو متوسطاً بين الفعل واسم الفعل. كما يشترط في “حرى” و”اخلولق” أن يقترن خبرهما بـ”أن”. [10]

المصادر

[1] ابن هشام الأنصاري، قطر الندى وبل الصدى، صفحة 278-279. بتصرّف. [2] مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 427. بتصرّف. [3] ابن هشام الأنصاري، شذور الذهب في معرفة كلام العرب، صفحة 192-193. بتصرّف. [4] ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (الطبعة 2)، صفحة 22. بتصرّف. [5] ابن هشام الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، صفحة 30-39. بتصرّف. [6] ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، صفحة 35-36. بتصرّف. [7] خالد عبد العزيز، النحو التطبيقي، صفحة 359. بتصرّف. [8] ابن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، صفحة 296-297. بتصرّف. [9] ابن هشام الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، صفحة 269. بتصرّف. [10] مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 437. بتصرّف.
Exit mobile version