جدول المحتويات
مقدمة حول تكوين الجسم
يشكل جسم الإنسان نظامًا معقدًا ودقيقًا، قائمًا على الوحدة الأساسية وهي الخلية. يحتوي الجسم على تريليونات الخلايا المتخصصة التي تتحد لتكوين الأنسجة المختلفة. هذه الأنسجة بدورها تتجمع لتشكل الأعضاء، التي تعمل بتناغم للحفاظ على الحياة.
يتألف الجسم من مجموعة كبيرة من الأعضاء، بعضها داخلي مثل القلب والكبد والكليتين، وبعضها الآخر خارجي كالرأس والأطراف. بداية تكوين الإنسان تكون بمرحلة المضغة ثم العلقة داخل رحم الأم، حيث ينمو ويتطور حتى يكتمل تكوينه، ثم تأتي لحظة الولادة وخروجه إلى الحياة.
مكونات الجسم الرئيسية
تتميز أجزاء الجسم بتنوع وظائفها؛ فبعضها يتحرك بإرادة الإنسان، مثل اليدين والقدمين، بينما يعمل البعض الآخر بشكل لا إرادي، مثل القلب والرئتين. هذه الأجزاء تعمل معًا لضمان استمرار الحياة.
آلية عمل الجهاز التنفسي
يُعنى هذا الجهاز بتزويد الجسم بالأكسجين الضروري للحياة. يتكون من الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والرئتين، وتعتبر الرئتان العنصر الأساسي في هذه المنظومة.
وظائف الجهاز الهضمي
يضطلع هذا الجهاز بمهمة تجهيز الطعام من خلال عمليات الطحن والتحليل والامتصاص. يتكون من الفم والأسنان واللسان والمعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة، بالإضافة إلى الكبد والبنكرياس.
مهمة الجهاز الدوري
يتكون الجهاز الدوري من القلب والأوعية الدموية (الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية) التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم. القلب، على الرغم من صغر حجمه، يلعب دورًا حيويًا في استقبال الدم غير المؤكسج وتزويده بالأكسجين، ثم ضخه مرة أخرى إلى باقي أجزاء الجسم.
الدم هو مصدر الطاقة لجميع أعضاء الجسم، ويصل إليها بطريقة منظمة ودقيقة. أي جزء لا يصل إليه الدم، تجف وتموت خلاياه.
دور الجهاز التناسلي
تكمن أهمية هذا الجهاز في دوره الأساسي في استمرارية الجنس البشري. من خلال عملية التزاوج بين الذكر والأنثى، تحدث عملية حيوية ينتج عنها جنين ينمو داخل رحم الأنثى، حيث تتكون أجهزته وأعضائه المختلفة، ثم يمنحه الله الروح.
قال تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14].
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح…”
هذه الآية الكريمة والحديث النبوي الشريف يوضحان مراحل تكون الجنين البشري بشكل دقيق ومفصل.