تساقط الشعر بعد الولادة: الأسباب والحلول

دورة حياة الشعر الطبيعية

تتمتع المرأة الحامل غالباً بشعر أكثر كثافة وطولاً مقارنةً بفترة ما قبل الحمل. ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية خلال الحمل، وخاصةً ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون الذي يعزز نمو الشعر ويقلل من تساقطه. تتكون دورة نمو الشعر من ثلاث مراحل رئيسية: [1]

مرحلة النمو: تستمر هذه المرحلة حوالي ثلاث سنوات، حيث ينمو الشعر بمعدل سنتيمتر واحد تقريباً شهرياً.

مرحلة الراحة: تستمر هذه المرحلة لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً، وتشهد تساقط ما يقارب 2% من شعر الرأس.

مرحلة السقوط: في هذه المرحلة، يتساقط الشعر القديم، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر. يُعتبر تساقط ما بين 50 إلى 100 شعرة يومياً أمراً طبيعياً. أما أسباب تساقط الشعر عند الرجال، فغالباً ما تكون وراثية، بينما ترتبط عند النساء غالباً بالتغيرات الهرمونية.

الشعر بعد الوضع

بعد الولادة، تحدث تغيرات هرمونية سريعة قد تدفع الشعر إلى دخول مرحلة الراحة أو مرحلة السقوط. فانخفاض مستوى هرمون الاستروجين بعد الولادة قد يؤدي إلى تساقط ملحوظ للشعر بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر من الولادة. عادةً ما تكون هذه الحالة مؤقتة، ولا داعي للقلق، حيث يعود الشعر إلى نموه الطبيعي خلال ستة أشهر تقريباً. ولكن في بعض الحالات، قد يستمر التساقط، مما يتطلب استشارة الطبيب لاستبعاد أسباب أخرى.

عوامل تساقط الشعر بعد الولادة

هناك عدة عوامل قد تساهم في زيادة تساقط الشعر بعد الولادة، منها:[3]

• منتجات العناية بالشعر: بعض منتجات الشعر قد تسبب جفافاً وتلفاً للشعر، مما يؤدي إلى تقصفه وتساقطه. لذلك، يُنصح باختيار منتجات لطيفة على الشعر.
• حبوب منع الحمل: تحتوي بعض حبوب منع الحمل على هرمونات قد تؤثر على دورة نمو الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه.
• الضغط النفسي: فترة النفاس بعد الولادة قد تكون فترة عصيبة نفسياً على الأم، مما قد يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر كالكورتيزول والنورادرينالين، وبالتالي التأثير على دورة نمو الشعر.

المصادر