تدني مستوى هرمون الحمل أثناء الحمل: نظرة شاملة

تقدير غير دقيق لعمر الحمل

قد لا يكون انخفاض مستوى هرمون الحمل عن المعدل الطبيعي سببًا للقلق، فقد يكون ناتجًا عن تقدير خاطئ لمرحلة الحمل وتاريخ الولادة المتوقع. يعتمد حساب عمر الحمل على تاريخ آخر دورة شهرية. في حال عدم القدرة على تحديد هذا التاريخ أو عدم انتظام الدورة الشهرية، قد يحدث خطأ في الحساب.

في هذه الحالات، قد يعتبر مستوى الهرمون مقبولًا وطبيعيًا للحمل على الرغم من انخفاضه. يمكن أن يحدث خطأ في حساب عمر الحمل في بدايته، مما يجعل العمر المقدر أكبر من العمر الفعلي. أو قد يكون عمر الحمل قد تجاوز 10-12 أسبوعًا، وهي الفترة التي يبدأ فيها هرمون الحمل بالانخفاض بشكل طبيعي، ولكن بسبب خطأ في الحساب، تم تقدير عمر الحمل على أنه أقل من ذلك.

يتم التحقق من صحة حساب عمر الحمل باستخدام تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتي تقدم تقديرًا أفضل لمتابعة سير الحمل.

الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم هو انغراس البويضة المخصبة في مكان آخر غير الرحم. تستمر المشيمة في إفراز هرمون الحمل، مما يعطي نتائج إيجابية عند إجراء فحص الحمل، ولكن كمية الهرمون المفرزة قد تكون أقل من الطبيعي.

يترافق مع الحمل خارج الرحم بعض الأعراض التي تبدأ بالظهور في الفترة ما بين الأسبوع الخامس والأسبوع الرابع عشر من الحمل، وتشمل:

• آلام شديدة ومستمرة في منطقة البطن.
• التقيؤ والإسهال.
• ألم في منطقة رأس الكتف.
• حدوث نزيف مهبلي، غالبًا بعد ظهور الألم.
• الإغماء والشعور بالدوار الشديد.
• حدوث نزيف في الرحم.

تتضمن الخيارات العلاجية للحمل خارج الرحم ما يلي:

• الأدوية: تستخدم في حال الكشف المبكر عن الحمل خارج الرحم وقبل حدوث تلف في قناة فالوب. يتم إعطاء حقن من دواء ميثوتركسيت، الذي يضمن إنهاء الحمل. يجب متابعة الطبيب وإجراء فحوصات الدم اللازمة لمراقبة فعالية الدواء والآثار الجانبية له.
• التدخل الجراحي: يعتبر الخيار الأكثر أمانًا وفعالية للحالات التي مضى عليها أسابيع عدة. يتم إجراء تنظير البطن، والذي يتضمن إحداث جرح صغير أو أكثر في منطقة البطن، وجروح أكبر في الحالات الخاصة.

الإجهاض

الإجهاض هو انتهاء الحمل بوفاة الجنين بشكل تلقائي ودون تدخل قبل الأسبوع العشرين من الحمل. قد يرتفع مستوى هرمون الحمل في البداية، ثم يفشل في الوصول إلى المستوى المطلوب. غالبًا ما يشير انخفاض مستوى الهرمون في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل خلال فترة وجيزة إلى احتمال حدوث الإجهاض، خاصة للحوامل اللواتي تظهر عليهن أعراض الإجهاض.

أما انخفاض هرمون الحمل بعد انقضاء الأشهر الثلاثة الأولى فهو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق في العادة.

تشمل أعراض الإجهاض:

• النزف المهبلي، وهو أكثر الأعراض شيوعًا.
• تلاشي شعور الحامل بأعراض الحمل.
• نزول الإفرازات السائلة أو النسيجية من المهبل.
• آلام ومغص في أسفل البطن.

يتم تأكيد حدوث الإجهاض عبر فحص الحوض والتصوير بالموجات فوق الصوتية. يتم معاينة الرحم للتأكد من عدم وجود مخلفات وبقايا من الإجهاض. في حال وجودها، يتم اللجوء لإجراء عملية توسيع وكحت الرحم لإزالة الأنسجة المشيمية وبقايا الجنين من داخل الرحم.

الحمل غير الكامل (البويضة الفاسدة)

تُعرف حالة البويضة التالفة بالحمل غير الكامل، والذي يتم فيه انغراس البويضة المخصبة في الرحم، دون أن تكوّن جنيناً. وتحدث غالباً في المراحل المبكرة من الحمل، وقبل معرفة المرأة بحملها.

في بداية الحمل غير المكتمل؛ تظهر على الحامل أعراض الحمل المبكرة، كالغثيان، والتقيؤ، وتيبس الثدي، ولكن حال عدم نمو الجنين، ينخفض مستوى هرمون الحمل؛ وتتلاشى الأعراض السابق ذكرُها، لتعاني المصابة في بعض الحالات من مغص خفيف في منطقة البطن، ونزف طفيف.

يمكن التحقق من هذه الحالة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية المعروف بالألتراساوند أوالسونار، والذي يُظهر كيس الحمل فارغاً، ومما يجدُر ذكره أنّ مصير البويضة التالفة هو الإجهاض، ويعود الخيار للمصابة بالإنتظار لحدوث الإجهاض بشكلٍ طبيعيّ، أو أخذ بعض الأدوية التي من شأنها تحفيز حدوث الإجهاض، ويُمكن اجراء عمليّة توسيع وكحت الرحم والتي تهدف -كما ذُكر سابقاً- إلى إزالة الأنسجة المشيميّة من جسم المُصابة.