جدول المحتويات
لمحة موجزة عن كتاب العواصف
يعتبر كتاب العواصف نافذة يطل منها جبران خليل جبران على رؤيته الفلسفية العميقة للحياة والموت، إنه بمثابة استكشاف للعبودية بأشكالها المختلفة وتحليل دقيق للنفس البشرية. يرى جبران أن الناس غالباً ما يميلون إلى الإعجاب بالأشرار وتقديرهم، بل وحتى الخوف منهم، بينما يقللون من شأن الطيبين ولا يحترمونهم بما يكفي. كما يعكس الكتاب مجموعة واسعة من المشاعر التي اختبرها جبران شخصياً، مثل الحب، والفقدان، والألم، والحزن، وتلك الفترة التي ترسخ فيها إيمانه بالله.
يتضح في الكتاب استياء جبران العميق من العادات والتقاليد السائدة في مجتمعات الشرق الأوسط، كما يسخر من أولئك الذين اتهموه بالجنون بسبب تمرده على الأعراف والتقاليد الموروثة. إنه يرسم صورة قاتمة للواقع الذي يعيشه المجتمع الشرقي، ولكنه في الوقت نفسه يتمسك بالأمل ويؤكد على أهمية الاستمرار في الحلم بمستقبل أفضل، مهما كانت التحديات.
إطلالة على أحداث كتاب العواصف
كتاب العواصف، الذي نُشر باللغة الإنجليزية تحت عنوان (The Storm: Stories & Prose Poems)، هو عمل أدبي للكاتب جبران خليل جبران. صدر هذا الكتاب لأول مرة في عام 1920 ويتألف من 240 صفحة. يصنف هذا الكتاب ضمن فئة الأدب الشعري والفلسفة، ويحتوي على 14 قصة قصيرة وقصيدة نثرية من كتابات جبران باللغة العربية، ويتناول مواضيع متنوعة تعكس أفكار جبران المميزة.
من بين هذه الموضوعات: الظلم الذي يتعرض له الفقراء والضعفاء والمخلصون في المجتمع، تأثير الإنسان المدمر على الطبيعة، ونقاء وبراءة الحب في فترة الشباب.
أهم المضامين التي تناولها كتاب العواصف
يتضمن كتاب العواصف مجموعة متنوعة من القصص والقصائد النثرية التي تعكس رؤية جبران الفلسفية والأدبية. فيما يلي بعض العناوين البارزة التي يتضمنها الكتاب:
- حفار القبور
- العبودية
- يسوع المصلوب
- قبل الانتحار
- الجنية الساحرة
- أبناء الآلهة وأحفاد القرود
- بين ليل وصباح
- الشيطان
- الصلبان
اقتباسات خالدة من كتاب العواصف
يضم كتاب العواصف مجموعة من الاقتباسات العميقة التي تعبر عن أفكار جبران خليل جبران ورؤيته للحياة. إليكم بعض الأمثلة:
“(هؤلاء الذين يقيسون ضمير العالم بمقياس ضمائرهم ويحللون مراد الوجود بالفكرة القصيرة التي يستخدمونها لحفظ وجودهم الفردي فكأن الشمس لم تكن إلا لتدفئتهم، وكأن البحر لم يوجد إلا لغسل أرجلهم).”
“(فالرياء يظل رياءً وإن قَلَّم أظافره، والغش يبقى غشاً، وإن لانت ملامسه، والكذب لا يصير صدقاً إذا لبس الحرير، وسكن القصور، والخداع لا يتحول إلى أمانة إذا ركب القطار، أو اعتلى المنطاد، والطمع لا ينقلب قناعة إذا قاس المسافات، أو وزن العناصر، والجرائم لا تصبح فضائل وإن سارت بين المعامل والمعاهد، أماالعبودية، العبودية للحياة، العبودية للماضي، العبودية للتعاليم، والعوائد، والأزياء، العبودية للأموات، فستبقى عبودية، وإن طَلَتْ وجهها، وغيرت ملابسها).”
“(فتمردت نفسي على نفسي، وهام وجداني بمقام يعلو عن وجداني، ومازلت أتمرد على ذاتي، وأشوق إلى ما ليس لي حتى انقلب تمردي إلى قوة فعالة، واستحال شوقي إلى إ رادة مبدعة فطلبت إلىالطبيعة، وما الطبيعة سوى مظاهر خارجية لأحلامنا الخفية).”
“(وكم سهرنا الليالي مُتَوَسِدِيْنَ التراب، ملتحفين بالثلوج باكين على إلفٍ ورزق فقدناه، وكم صرفنا الأيام رابضين كنعاجٍ لا راعي لها، نقضم أفكارنا، ونلوك عواطفنا، ونظل جائعين ظامئين. وكم وقفنا بين نهار زائل ومساءات نائحين على شباب ذابل، مشتاقين إلى من لا نعرفه، مستوحشين لأسباب نجهلها، مُحَدِقِيْنَ بفضاءٍ خالٍ مظلم، مصغين إلى أنة السكون والعدم).”
أعمال أدبية أخرى للمؤلف
فيما يلي قائمة ببعض الأعمال الأدبية الأخرى التي كتبها جبران خليل جبران باللغتين العربية والإنجليزية، مع مراعاة الترتيب الزمني لتاريخ إصدارها:
- الأرواح المتمردة (1908)
- الأجنحة المتكسرة (1912)
- رمل وزبد (1914)
- المجنون (1918)
- النبي (1923)
- يسوع ابن الإنسان (1928)
- آلهة الأرض (1931)
- حديقة النبي (1931)
- دمعة وابتسامة (1950)