تحليل لخصائص أهل النفاق

دراسة حول خصائص المنافقين، السمات المميزة للمنافقين، سلوك المنافقين في المعارك، مصادر و مراجع.

مقدمة حول النفاق

لقد وردت إشارات عديدة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تصف أحوال المنافقين وخصالهم، سواء أولئك الذين عاصروا النبي -صلى الله عليه وسلم- أو الذين سيأتون من بعدهم عبر العصور وإلى يوم القيامة. وتهدف هذه الدراسة إلى استعراض أبرز الخصائص التي تميز هذه الفئة من الناس.

قبل الخوض في التفاصيل، يجدر بنا توضيح
المفهوم الشرعي للنفاق:

النفاق هو إظهار الفرد خلاف ما يبطن. فإذا كان ما يبطنه هو إنكار الدين وأصوله، فهذا هو الكفر الصريح، ومصيره في الآخرة نار جهنم. أما إذا كان ما يخفيه مجرد معصية، فإنه يُعد من العصاة وليس كافراً.

عبد الكريم زيدان (2001)،أصول الدعوة(الطبعة 9)، صفحة 396. بتصرّف.

السمات العامة للمنافقين

يمكن تحديد السمات البارزة التي يتصف بها المنافقون عمومًا في النقاط التالية:

  • الكذب المتكرر: من أكثر ما يميز المنافق هو الكذب المستمر في أقواله.
  • إخلاف الوعد: لا يلتزم المنافق بوعوده وعهوده، ولا يفي بها.
  • خيانة الأمانة: لا يمكن الوثوق بالمنافق في أي أمانة.
  • الفجور في الخصومة: عند الخصومة، يفجر المنافق ويكشف أسرار خصمه، ويفضحه أمام الناس.
  • موالاة أعداء الدين: من الصفات البارزة للمنافقين حبهم لأعداء الدين، وكرههم للصالحين والمصلحين من المسلمين.
  • الكيد للمسلمين: يسعى المنافق إلى خداع المسلمين والإضرار بهم.
  • الاستهزاء بآيات الله: من صفاتهم الاستهزاء بآيات الله والسخرية منها، وكذلك الاستهزاء بأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
  • الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف: يأمر المنافقون الناس بفعل الشرور وينهونهم عن فعل الخيرات.
  • الإفساد في الأرض: يظهر المنافق نفسه بمظهر المصلح، بينما يسعى في الواقع إلى نشر الفساد والفاحشة بين الناس.
  • كثرة الحلف الكاذب: يكثر المنافق من الحلف بالله كذبًا.
  • رفض حكم الشرع: لا يعجب المنافق بحكم الشرع، ولا يقبل إلا ما يوافق هواه.
  • الاستكبار عن الحق: يرفض المنافق الحق ولا يخضع له.
  • قلة ذكر الله: لا يذكر المنافق الله إلا نادرًا.
  • الاعتداد بالنفس: يكثر المنافق من الاعتداد بنفسه والتوكل عليها، ويحتقر الصالحين.
  • البخل عن فعل الخيرات: يبخل المنافق على نفسه بفعل الخيرات ويمتنع عن أداء العبادات.
  • المظهر الحسن واللسان الفصيح: قد يكون المنافق حسن المظهر ولبق اللسان، ولكنه يستخدم هذه الأمور في الدعوة إلى الشر ونشر الفساد.

مجموعة من المؤلفين،مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 185، جزء 83. بتصرّف.

أبتعبد القادر شيبة الحمد (1982)،فقه الإسلام شرح بلوغ المرام(الطبعة 1)، المدينة المنورة:مطابع الرشيد، صفحة 234 – 235، جزء 10. بتصرّف.

سلوك المنافقين في أوقات الحرب

للمنافقين سمات خاصة تظهر خلال الجهاد والحروب، وقد تجلت هذه الصفات في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-. من أبرز هذه السمات:

  • الانسحاب من المعركة: يميل المنافق إلى الانسحاب والتراجع من المعركة، لأنه لا يرجو نصرًا في الدنيا ولا ثوابًا في الآخرة.
  • الفرح بالتخلف عن المعارك: يظهر المنافق الفرح عندما يتخلف عن معارك المسلمين، كما حدث مع المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك في شدة الحر.
  • التخلف عن فعل الخير: يتخلف المنافقون عن فعل الخيرات، وعن الصلوات، وفي الحرب لا يقاتلون إلا قليلًا، ويثبطون عزيمة المؤمنين.
  • السعي إلى الفتنة: يسعى المنافقون إلى إثارة الفتنة بين جنود المسلمين ونشر الشائعات بينهم.
  • التشاؤم عند المصائب: إذا أصاب المنافقين خير نسبوه إلى أنفسهم، وإذا أصابتهم سيئة تشاءموا وقالوا هذا من عندك يا محمد، وأنها إساءة تصرف من المسلمين.
  • الخوف والجبن: لا يمتلك المنافقون الشجاعة للقتال أو المواجهة، ويميلون إلى موالاة الكفار والفرح بانتصارهم.

مجموعة من المؤلفين،مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 187 – 204، جزء 83. بتصرّف.

المصادر

  • عبد الكريم زيدان (2001)،أصول الدعوة(الطبعة 9).
  • مجموعة من المؤلفين،مجلة البحوث الإسلامية.
  • أبتعبد القادر شيبة الحمد (1982)،فقه الإسلام شرح بلوغ المرام(الطبعة 1)، المدينة المنورة:مطابع الرشيد.
Total
0
Shares
المقال السابق

دراسة حول جهاز الغدد الصماء ووظيفته التكاثرية

المقال التالي

دراسة شاملة عن الصلاة

مقالات مشابهة