جدول المحتويات
مقدمة حول القحط
لقد واجه العالم تحديات جمة نتيجة لظاهرة القحط منذ القدم، وتتجلى آثارها السلبية في جوانب متعددة من حياة الإنسان. تؤثر هذه الظاهرة بشكل ملحوظ على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن التأثيرات السلبية على القطاع السياحي. مع التطور العلمي والتكنولوجي، تم ابتكار العديد من الاستراتيجيات والحلول التي تهدف إلى التخفيف من آثار القحط والحد من انتشاره.
تُعرف هذه الظاهرة بمصطلحات مختلفة مثل الجدب ونقص المياه، وتعبر عن انخفاض حاد في الموارد المائية نتيجة لقلة الأمطار وندرتها عن المعدلات الطبيعية لفترة زمنية محددة. يتسبب ذلك في خسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي، مما يجبر بعض السكان على النزوح الجماعي، ويؤدي إلى حدوث كوارث ومآس إنسانية مثل المجاعات.
الأسباب الجذرية للقحط
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث القحط، ومن أبرزها:
- انخفاض معدلات الأمطار: عندما تشهد منطقة ما انخفاضًا في معدل هطول الأمطار عن المعدل الطبيعي، يؤثر ذلك سلبًا على الإنتاج الزراعي ويتسبب في حدوث القحط.
- ارتفاع درجات الحرارة: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة معدل التبخر، مما يؤثر سلبًا على البيئة. هناك عوامل أخرى تساهم في زيادة معدل التبخر، مثل عدم قدرة التربة على تخزين المياه بسبب طبيعتها ومساميتها.
التأثيرات السلبية للقحط
للقحط تأثيرات سلبية واسعة النطاق، منها:
- تأثيره على النشاط الزراعي: تعاني العديد من المناطق التي تتسم بندرة المياه من زيادة تركيز الأملاح الذائبة في التربة، مما يحولها إلى أراضٍ قاحلة تخلو من مظاهر الحياة. كما أن استخدام بعض المزارعين لأساليب زراعية قديمة وغير منتظمة يؤدي إلى تدهور التربة وجفافها.
- تأثيره على المحاصيل الزراعية: يؤثر القحط سلبًا على المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة، ويؤدي إلى تقزم النباتات وتصغير حجمها. يختلف تأثير القحط حسب شدته وتوقيت حدوثه ومدة استمراره.
- تأثيره على التربة: يؤدي جفاف التربة إلى جعلها أكثر عرضة للانجراف بفعل السيول والمياه الجارية، خاصة في المناطق الجبلية المنحدرة، مما يقلل من فرص استغلالها والاستفادة منها.
مقررات اجتماع تونس بخصوص القحط
تم عقد اجتماع في تونس في شهر تشرين الأول من عام 1986م حول الاعتبارات البيئية في التنمية. وأشار الاجتماع إلى أن الوطن العربي يعد من أكثر مناطق العالم عرضة للتصحر، نتيجة للنظام الديموغرافي وتأثيراته السلبية على البيئة، مثل التصحر والقحط على نطاق واسع.
تتركز الأهداف الاستراتيجية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة على ما يلي:
- العمل على الحد من ظاهرة التصحر باستخدام الأساليب المنظمة والمدروسة.
- الحرص على استغلال الموارد المتاحة لتحقيق الاكتفاء بشتى المجالات، والأمن البيئي، والمائي للوطن العربي .
- تحقيق قدرٍ ممتازٍ من المستوى الإنتاجي وتطوره.
- السعي لرفع مستوى الفرد المعيشي.
- البحث في الأمور التي تساهم في تحقيق التوازن البيئي.
أصناف القحط
يمكن تصنيف القحط إلى عدة أنواع رئيسية:
- الجفاف الزراعي.
- الجفاف الهيدرولوجي.
- الجفاف الاجتماعي والاقتصادي.