فهرس المحتويات
المبحث | العنوان |
---|---|
أولاً: دراسة النواسخ الأفعاليه | تعريف النواسخ الأفعاليه وأنواعها |
ثانياً: إعراب “كان” وأخواتها | شرح مفصل لإعراب هذه الفئة من النواسخ |
ثالثاً: أفعال المقاربة والرجاء والابتداء | تحليل إعراب هذه الفئة مع الأمثلة |
رابعاً: أفعال القلوب والتحويل | تفصيل إعراب أفعال القلوب وأفعال التحويل |
خامساً: أمثلة تطبيقية | أمثلة من القرآن الكريم واللغة العربية الفصحى |
سادساً: تمارين تطبيقية | تمارين عملية لتقوية الفهم |
أولاً: دراسة النواسخ الأفعاليه
تُعرف النواسخ في علم النحو العربي بأنها كلمات تُغير حكم الجملة الإسمية، مُحولة إياها من حكمها الأصلي إلى حكم جديد. وتنقسم النواسخ إلى قسمين: أفعال وحروف. سنتناول في هذا المقال بالتفصيل النواسخ الأفعاليه، والتي تشمل “كان” وأخواتها، وأفعال المقاربة والرجاء والابتداء، وأفعال القلوب والتحويل.
ثانياً: إعراب “كان” وأخواتها
تُعدّ “كان” وأخواتها (ثلاثة عشر فعلاً: كان، ظل، بات، أصبح، أضحى، أمسى، صار، ليس، زال، برح، فتئ، انفك، دام) من أهم النواسخ الأفعاليه. ترفع هذه الأفعال المبتدأ (اسمها) وتنصب الخبر (خبرها). وتنقسم من حيث عملها إلى ثلاث مجموعات: أفعال تعمل دون شرط، وأفعال يشترط في عملها أن تسبق بأداة نفي أو استفهام أو نهي، و فعل “دام” الذي يشترط أن تسبقه ما المصدرية الظرفية. مثال على ذلك:
كان المسجدُ مزدحمًا. (كان: فعل ماض ناقص، المسجد: اسم كان مرفوع، مزدحمًا: خبر كان منصوب).
وَمَا دُمْتُ حَيًّا {سورة مريم، آية:31} (ما دمتُ: فعل ماض ناقص، حيًا: خبر منصوب).
ثالثاً: أفعال المقاربة والرجاء والابتداء
تشمل هذه المجموعة أفعالًا تدلّ على قرب وقوع الخبر (المقاربة)، أو على رجاء وقوعه (الرجاء)، أو على ابتدائه (الابتداء). من أمثلة أفعال المقاربة: (كادَ، أوشكَ، كرب). ومن أمثلة أفعال الرجاء: (عسى، حرى، اخلولق). وأفعال الابتداء كثيرة، ومنها: (شرع، أنشأ، طفق، أخذ، بدأ، جعل، هلهل، هبَّ). يجب أن يكون خبر هذه الأفعال جملة فعلية، مع مراعاة الشروط الخاصة بكلّ فعل.
مثال: أوشكَ القطارُ أنْ يصلَ. (أوشك: فعل ماض ناقص، القطار: اسم مرفوع، أنْ يصل: خبر منصوب مؤول بمصدر).
رابعاً: أفعال القلوب والتحويل
تُعرف أفعال القلوب بأنها أفعال تتعلق بمعاني القلب كاليقين والشك والإنكار. وتقسم إلى قسمين: أفعال اليقين (علم، وجد، درى، ألفى، تعلَّمْ، رأى) وأفعال الرجحان (ظن، خال، حسب، زعم، عدَّ، حج، هبْ). أما أفعال التحويل، فتدلّ على تحويل شيء من حال إلى حال، مثل: (صيَّرَ، جعل، اتخذ، ترك، حوَّل، ردَّ).
مثال على أفعال القلوب: علمتُكَ مناضلًا. (علمتُكَ: فعل ماض، مناضلًا: مفعول به ثان منصوب).
مثال على أفعال التحويل: صيّر الحائكُ القماشَ ثوبًا. (صيّر: فعل ماض، القماشَ: مفعول به أول منصوب، ثوبًا: مفعول به ثان منصوب).
خامساً: أمثلة تطبيقية
وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى {سورة الضحى، آية:7} (وجدك: فعل ماض، ضالًا: مفعول به ثان منصوب).
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا {سورة المعارج، آية:6} (يرونه: فعل مضارع، بعيدًا: مفعول به ثان منصوب).
قَضَى اللّهُ يا أَسْماءُ أَنْ لَسْتُ زَائِلًا (لست: فعل ماض ناقص، زائلًا: خبر منصوب). وهذا مثال من الشعر العربي.
وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ {سورة الأعراف، آية:22} (طفقا: فعل ماض ناقص، يخصفان: خبر منصوب).
سادساً: تمارين تطبيقية
لتثبيت المعلومات، إليك بعض التمارين:
تمرين ١: استخرج النواسخ الفعلية من الجمل التالية وحدد نوعها:
- أمسى الرجلُ سعيدًا.
- عسى الدعاءُ أن يُجابَ.
- ظننتُ الجوَ مشمسًا.
- وجدتُ البيتَ هادئًا.
- ما زال التعديلُ جاريًا.
تمرين ٢: أعرب النواسخ الفعلية في الجمل التالية:
- حسِبَ الرجلُ الطريقَ سهلةً.
- ظَلَّ الكتابُ مفتوحًا.
- أوشكَ الطعامُ أن ينضج.
- شرعَ المهندسُ يعملُ.