تجرثم الدم عند الأطفال حديثي الولادة: الأسباب والأعراض

كل ما تود معرفته عن تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة: الأسباب الرئيسية، العلامات المبكرة، وطرق الوقاية. تعرف على كيفية حماية طفلك من هذا الخطر.

مقدمة حول تجرثم الدم عند الولدان

يُعرف تجرثم الدم أو تعفن الدم عند الأطفال حديثي الولادة (Neonatal sepsis) بأنه وجود عدوى ميكروبية في مجرى الدم لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن 90 يومًا. ويُطلق على الإصابة التي تحدث خلال الأسبوع الأول من حياة الطفل اسم تجرثم الدم المبكر، بينما تُعرف الإصابة التي تظهر بعد الأسبوع الأول بتجرثم الدم المتأخر. من الضروري التشخيص السريع والعلاج الفوري لتجرثم الدم لأنه يعتبر سببًا رئيسيًا للوفاة عند الأطفال حديثي الولادة. العلاج الفعال يقلل من خطر حدوث المضاعفات ويحسن النتائج الصحية للطفل.

العوامل المسببة لتجرثم الدم عند الأطفال حديثي الولادة

تنتج حالات تجرثم الدم نتيجة للإصابة بعدوى ناتجة عن مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة. تشمل هذه الكائنات البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات. يمكن أن يصاب الأطفال حديثي الولادة بهذه العدوى عن طريق انتقال الميكروبات من الأم أثناء الولادة أو بعد الولادة من خلال الاتصال المباشر مع الآخرين. الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، وخاصة أولئك الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة أو الخداج، هم أكثر عرضة للإصابة بتجرثم الدم. هناك عوامل إضافية تزيد من خطر الإصابة بتجرثم الدم، وتشمل:

  • وجود عدوى ميكروبية في المشيمة أو رحم الأم.
  • صعوبات أثناء عملية الولادة.
  • مشاكل النزيف أثناء الحمل أو الولادة.
  • ارتفاع درجة حرارة الأم (الحمى) أثناء الحمل.
  • تمزق الأغشية (الكيس الأمنيوسي) قبل الأوان أو لفترة طويلة.

علامات وأعراض تجرثم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة

تكون الأعراض الأولية لتجرثم الدم عند الأطفال حديثي الولادة غالبًا غير محددة وقد يكون من الصعب تحديد نوع الميكروب المسبب للعدوى بناءً عليها فقط. تتضمن هذه الأعراض المبكرة ما يلي:

  • ضعف قدرة الرضيع على الرضاعة.
  • قلة النشاط التلقائي.
  • توقف التنفس (انقطاع النفس).
  • بطء معدل ضربات القلب.
  • فقدان الشهية.
  • عدم استقرار درجة حرارة الجسم (حمى أو انخفاض في درجة الحرارة).

في بعض الحالات، قد تظهر أعراض أكثر تحديدًا تشير إلى مصدر العدوى أو العضو الذي انتقلت إليه العدوى. تشمل هذه الأعراض المحددة ما يلي:

  • التهاب السحايا أو التهاب الدماغ أو خراج المخ: قد يصاحب هذه الحالات أعراض مثل فقدان الوعي، النوبات التشنجية، انتفاخ اليافوخ، والتشنج الظهري.
  • عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب: يعاني معظم الرضع المصابين بهذه العدوى من ضائقة تنفسية كعرض أولي.
  • التهاب السرة: يظهر على شكل التهاب واحمرار حول منطقة السرة ونزيف غير مرتبط بمشاكل تخثر الدم.
  • التهاب العظم والنقي أو التهاب المفصل القيحي: يلاحظ ضعف في حركة الأطراف بشكل تلقائي، وتورم واحمرار فوق المفصل المصاب.
  • التهاب الصفاق أو التهاب الأمعاء والقولون الناخر: يعاني المريض من انتفاخ في البطن، قد يكون مصحوبًا بإسهال دموي وظهور خلايا دم بيضاء في البراز.
  • عدوى فيروس الهربس البسيط المنتشرة: يمكن أن تؤدي إلى تضخم الكبد والطحال، وتقرحات في الفم، وظهور حويصلات جلدية.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

التهاب الدَّم لدى الأطفال: نظرة شاملة

المقال التالي

التعفن الدموي عند الرضع: نظرة شاملة

مقالات مشابهة

أسباب وعلاج احمرار وحكة الأعضاء التناسلية

تعرف على أسباب احمرار وحكة الأعضاء التناسلية، بما في ذلك الالتهابات البكتيرية والأمراض المنقولة جنسياً ومرض المبيضات المهبلي، بالإضافة إلى طرق العلاج الفعالة.
إقرأ المزيد