تجرثم الدم: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج

مقدمة حول تجرثم الدم

يحدث تجرثم الدم عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، وهي حالة طبية تستدعي القلق. الدم، في وضعه الطبيعي، يجب أن يكون معقماً وخالياً من أي كائنات دقيقة. عندما تغزو البكتيريا الدم، يستجيب الجسم بإفراز مواد كيميائية لمحاربة هذه البكتيريا الغريبة. هذه الاستجابة الدفاعية يمكن أن تتسبب في التهاب واسع النطاق، مما يؤدي إلى حالة خطيرة تُعرف بالإنتان (Sepsis). الإنتان هو حالة تهدد الحياة ويتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

الإنتان غالبًا ما يكون نتيجة لعدوى بكتيرية، ولكن يمكن أن ينجم أيضًا عن أنواع أخرى من العدوى، مثل الالتهاب الرئوي، أو عدوى في منطقة البطن، أو التهابات الكلى. من المهم التعرف على أعراض تجرثم الدم والإنتان مبكرًا لضمان الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.

علامات وأعراض الإصابة

يمكن أن تتسبب الإصابة بتجرثم الدم أو الإنتان في ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض. لتشخيص تجرثم الدم، يجب أن تظهر على المريض علامتين على الأقل من العلامات التالية:

1. تغير في الحالة العقلية: قد يعاني المريض من هذيان، أو تشوش ذهني، أو تغير في مستوى الوعي.
2. انخفاض ضغط الدم: قد ينخفض ضغط الدم الانقباضي إلى أقل من 100 مليمتر زئبقي.
3. تسارع التنفس: زيادة معدل التنفس إلى أكثر من 22 نفسًا في الدقيقة.
4. زيادة سرعة ضربات القلب.
5. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى): قد يشعر المريض بالحمى، والرعشة، والقشعريرة. في بعض الحالات، قد يعاني المريض من انخفاض في درجة حرارة الجسم.
6. انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم.
7. الشعور بالإرهاق والدوار.
8. صعوبة في التنفس أو ضيق في النفس.
9. تغير لون الجلد.
10. انخفاض كمية البول.
11. الشعور بالنعاس الشديد.
12. اضطراب في وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم.

الأشخاص الأكثر عرضة للخطر

على الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بالإنتان، إلا أن بعض الأشخاص لديهم مخاطر أعلى للإصابة. تشمل هذه الفئات:

• الأطفال الصغار وكبار السن.
• الأشخاص الذين يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة (ICU).
• الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
• الأشخاص الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم التنفس أو الذين تم إدخال قسطرة وريدية لهم.

أساليب وخطط العلاج

العلاج الفوري للإنتان أمر بالغ الأهمية ويتضمن عادةً:

1. تزويد المريض بالأكسجين: قد يتطلب الأمر وضع المريض على جهاز تنفس اصطناعي للمساعدة في التنفس.
2. إعطاء السوائل عن طريق الوريد: لتعويض نقص السوائل ودعم وظائف الأعضاء.
3. المضادات الحيوية: يتم إعطاء المضادات الحيوية على الفور لعلاج العدوى البكتيرية. في البداية، يتم اختيار مضاد حيوي واسع الطيف لتغطية مجموعة واسعة من البكتيريا المحتملة. بعد إجراء فحوصات لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، يتم تغيير المضاد الحيوي ليناسب نوع البكتيريا المحدد.

المراجع

1. Markus MacGill (17-11-207),”Septicemia: Know the facts”،www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
2. Melinda Ratini (12-1-2017),”What is Sepsis?”،www.webmd.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
3. Krista O’Connell and Valencia Higuera (31-8-2018),”Sepsis”،www.healthline.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
4. Charles Patrick Davis,”Sepsis (Blood Poisoning)”،www.medicinenet.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.