جدول المحتويات
فحص وضع الحوض وتقييم الحاجة لتجديد المياه
عندما يتعلق الأمر بصحة أسماك الزينة في المنزل، فإن جودة المياه في الحوض تلعب دوراً حاسماً. قبل البدء في أي عملية لتجديد المياه، من الضروري إجراء فحص شامل لتقييم حالة الحوض وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لتجديد المياه أم لا. هذا الفحص يساعد في الحفاظ على بيئة صحية للأسماك وتجنب المشاكل الصحية المحتملة.
أولاً، قم بتقييم لون الماء ودرجة نقائه. الماء النظيف والصحي يجب أن يكون شفافاً تماماً. إذا كان الماء يبدو غائماً أو داكناً، فهذا يشير إلى وجود تراكم للفضلات أو الطحالب، مما يستدعي اتخاذ إجراء فوري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مجموعات اختبار المياه المتوفرة في المتاجر المتخصصة لقياس الرقم الهيدروجيني (pH) ومستويات الأمونيا والنتريت والنترات. هذه الاختبارات تساعد في تحديد ما إذا كانت المياه ضمن النطاقات الآمنة والمناسبة للأسماك.
ثانياً، لا تنسَ تنظيف فلتر المياه بانتظام. الفلتر يلعب دوراً حيوياً في إزالة الشوائب والحفاظ على نقاء المياه. ومع ذلك، يجب تنظيف الفلتر بشكل جزئي لتجنب التخلص الكامل من البكتيريا النافعة التي تساعد في تحليل الفضلات وتحسين جودة المياه. عند تنظيف الفلتر، تأكد من فصله عن مصدر الكهرباء لتجنب أي حوادث.
ثالثاً، استخدم مكشطة الطحالب لإزالة الطحالب المتراكمة على جدران الحوض والأجزاء الأخرى. تراكم الطحالب لا يؤثر فقط على مظهر الحوض، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على جودة المياه ويقلل من مستويات الأكسجين المتاحة للأسماك.
التغيير الجزئي للمياه
يُعتبر التغيير الجزئي للمياه جزءاً أساسياً من روتين العناية بحوض السمك. يوصى بإجراء هذا التغيير بشكل دوري، عادةً كل أسبوع، للحفاظ على جودة المياه وتقليل تراكم المواد الضارة. إليك كيفية القيام بذلك:
في الأحواض الصغيرة: إذا كان لديك حوض صغير، حوالي 37 لتر، ستحتاج إلى مكنسة صغيرة مخصصة لتنظيف الحصى ودلو مخصص لتغيير المياه. استخدم المكنسة لإزالة الأوساخ والفضلات من الحصى أثناء سحب الماء. يجب التخلص من حوالي 30% من حجم الماء الكلي في الحوض، ثم إعادة ملء الحوض بمياه نظيفة وعذبة. يمكنك استخدام دلو بحجم 3.7 لتر لقياس الكمية المناسبة من الماء التي يجب إزالتها وإضافتها.
في الأحواض الكبيرة: قد يكون تغيير الماء جزئياً في الأحواض الكبيرة أكثر صعوبة، ولكنه ضروري أيضاً. بدلاً من استخدام الدلو، يمكنك الاستعانة بأنظمة تصريف وتعبئة المياه المتوفرة في المتاجر المتخصصة. هذه الأنظمة تتصل بصنبور المياه وحوض السمك لتسهيل عملية تغيير المياه. على سبيل المثال، يمكنك استخدام مبدل المياه الذي يوصل بصنبور المياه لتعبئة الحوض وبحوض تصريف المطبخ لتصريف المياه القديمة.
التغيير الكامل للمياه
على الرغم من أن التغيير الجزئي للمياه يُعد ضرورياً، إلا أن التغيير الكامل للمياه يجب أن يتم بشكل أقل تكراراً، عادةً مرة واحدة في الشهر. هذا الإجراء يساعد في إزالة التراكمات الثقيلة من الفضلات والطحالب التي قد لا يتمكن التغيير الجزئي من إزالتها.
في البداية، قم بإفراغ الحوض من الحصى والعناصر الموجودة في القاع. بعد ذلك، افحص فلتر المياه ونظفه أو استبدل الخرطوشة أو الكربون أو الفلتر الأولي إذا لزم الأمر. نظف الحوض جيداً من الطحالب والترسبات المتراكمة. قم أيضاً بإزالة وتنظيف عناصر الزينة الموجودة في الحوض، مثل النباتات البلاستيكية والعناصر الزخرفية الأخرى. إذا كان لديك نباتات طبيعية، قم بتقليمها وقص الأجزاء الميتة.
استخدم مبدل المياه التجاري أو سيفون إزالة الحصى لتفريغ الحوض من المياه وإزالة الأوساخ العالقة. عند تنظيف الحصى، حاول تنظيف جزء معين في كل مرة بدلاً من تنظيفه بالكامل في وقت واحد. بعد تفريغ الحوض، قم بقياس درجة حرارة الماء المتبقي لتحديد درجة الحرارة المناسبة للماء الجديد. قبل إعادة ملء الحوض، عالج الماء الذي ستستخدمه للتأكد من أنه خالٍ من الكلور والمواد الضارة الأخرى. ثم، املأ الحوض بالمياه النظيفة وأعد وضع العناصر التي قمت بإزالتها وتنظيفها.
بعد إعادة ملء الحوض، أعد توصيل الأجهزة التي قمت بفصلها لتشغيل النظام في الحوض. وأخيراً، اغسل الأدوات التي استخدمتها في عملية تغيير المياه واحتفظ بها نظيفة للاستخدام في المرة القادمة.
الفترة الزمنية المثالية لتجديد مياه الحوض
من الضروري أن يفهم مربي أسماك الزينة بعض النقاط الهامة حول تغيير مياه الحوض. على الرغم من أن الحوض يتعرض للاتساخ بسبب العمليات الحيوية للأسماك، إلا أن هناك مجموعة من العناصر والمعادن والبكتيريا الحيوية التي تتراكم في المياه وتفيد صحة الأسماك. لذلك، يجب عدم إزالة المياه بشكل كامل في كل مرة تقوم فيها بتغييرها.
تعتمد المدة الزمنية وطريقة تغيير المياه على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الحوض وعدد الأسماك التي تعيش فيه. الأحواض الصغيرة التي تحتوي على عدد كبير من الأسماك قد تحتاج إلى تغيير المياه بشكل أكثر تكراراً من الأحواض الكبيرة التي تحتوي على عدد قليل من الأسماك.
بشكل عام، يُنصح بتغيير نسبة 10-15% من حجم الماء في الحوض أسبوعياً. إذا قمت بتغيير نسبة 20%، فقد يكون ذلك كافياً لعدم الحاجة إلى تغيير المياه لمدة 2-4 أسابيع. تجنب الاستمرار في زيادة مياه الحوض في حالة التبخر، لأن ذلك لن يزيل النفايات. بدلاً من ذلك، قم بتنظيف الحصى وإزالة جزء من المياه واستبدالها بمياه عذبة خالية من الكلور. لا تنظف الحصى والفلتر في نفس اليوم للحفاظ على البكتيريا النافعة في الحوض.
وبشكل عام، تعتمد المدّة الزمنيّة وطريقة تغيير المياه على الأمور الآتية:[6]
- تغيير المياه بطريقةٍ مُنتظمة حسب الحاجة وليس بشكلٍ مُتكرر دون النظر للعواقب، وهو أمر يعتمد على حجم الحوض وكميّة الأسماك التي تعيش فيه، حيث إن الأحواض الصغيرة التي تعيش بها مجموعة كبيرة من الأسماك قد تتعرّض لتغيرات أكثر من تلك الكبيرة الحجم التي لا تحتوي سوى عدد محدود من الأسماك.
- اتباع قاعدة تغيّر نسبة 10-15% من كميّة ماء الحوض بشكلٍ أسبوعي، حيث إن رفع النسبة لمقدار 20% قد يجعله مُناسباً ولا يحتاج لتغيير مياهه مدّةً تصل من 2-4 أسابيع مُتتالية كحدٍ أقصى.[5][6]
- تجنّب الاستمرار في زيادة مياه الحوض في حال نقصها بفعل التبخّر؛ لأن إضافة المزيد من الماء لن تُزيل النفايات، حيث إن تبخر المياه يزيد من تعرّضالأسماكلمشاكل صحيّة كانخفاض مستوى الرقم الهيدروجيني للماء، وتراكم العناصر الصلبة الضارّة كالنترات، وبالمُقابل يجب في هذه الحالة تنظيف الحصى والعناصر الموجودة في الحوض وإزالة جزءٍ من المياه فيه واستبدالها بمياهٍ عذبه خاليّة من عنصر الكلور؛ لإعادة الرقم الهيدرجيني لمستواه المُناسب، ولا يُنصح بتنظيف الحصى والفلتر في نفس اليوم؛ للحفاظ على بعض البكتيريا النافعة في الحوض وعدم إزالتها بالكامل.[6]
نظرة على أحواض الزينة
يتكون حوض السمك المنزلي من مجموعة من المعدات والأجهزة والعناصر التي تعمل معاً بشكل مترابط لإنشاء نظام متوازن يوفر بيئة صحية ومناسبة لتربية أسماك الزينة والعناية بها. بالإضافة إلى ذلك، توفر أحواض السمك مزايا جمالية تريح العين وتسعد المشاهد عند مراقبة الأسماك وهي تتحرك بلطف في بيئتها الآمنة. لإنشاء حوض سمك ناجح، يجب دراسة نوع السمك والمعدات الضرورية له، والمساحة المناسبة لحركته، والاعتناء بنظافة الحوض وتغيير المياه بانتظام.
يتكونحوضالسمك المنزليّ من مجموعة من المعدات والأجهزة والعناصر التي تعمل معاً بشكلٍ مُترابط لإنشاء نظامٍ مُتوازن يوفر بيئةً صحيّةً ومناسبة لتربيّة أسماك الزينة والعناية بها، إضافةً لمزاياه الجماليّة الأخرى التي تُريح الناظر وتُسعده عند مُراقبة أسراب السمك وهي تتحرك بخفةٍ ولُطف في منظومتها الآمنة، وهو أمر يتطلب دراسة نوع السمك والمعدات الضروريّة له، والمساحة المُناسبة لحركته، ولا ننسى الاعتناء بنظافة الحوض، وتنقية المياه وتغييرها بين الحين والآخر.[7]
References remain the same