أهمية ذكر الله |
---|
أسباب نسيان ذكر الله |
أشكال إهمال ذكر الله |
عواقب إهمال ذكر الله |
المراجع |
أهمية ذكر الله في حياة المسلم
يُعدّ ذكر الله ركيزة أساسية في حياة المسلم، فهو سبيلٌ للسعادة والطمأنينة، ودرعٌ حصينٌ ضدّ الهموم والأمراض. إنّ المداومة على ذكر الله – عزّ وجلّ – في جميع الأوقات والأحوال واجبةٌ لتحقيق حياة كريمة. فالقلب قد يُصاب بالمرض إن أعرض عن الذكر، وتُصيب النفس الهلع والخوف. يُعتبر ذكر الله من أعظم العبادات التي تقرّب العبد من خالقه، وتُزكيّ نفسه وروحه، وتُسكن قلبه، وتُريح صدره. فهو زادٌ للإنسان في دنياه وآخرة. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [١][٢].
وتتنوع صور ذكر الله، فقد يكون بالقلب، أو باللسان، أو كليهما معاً. ويُعدّ الجمع بين ذكر القلب واللسان أفضل، وإذا تعذّر ذلك، يبقى ذكر القلب أفضل من ذكر اللسان فقط. تشمل صور الذكر:
- ذكر أسماء الله وصفاته مع الثناء عليه.
- الإخبار عن أسماء الله وصفاته.
- ذكر أوامر الله ونواهيه.
- ذكر إحسان الله ونعمه.
العوامل المؤدية إلى إهمال ذكر الله
هناك عدة عوامل تُبعد المسلم عن ذكر الله، منها:
- التعلق المفرط بالحياة الدنيوية ومُلهياتها، مما يُشتت انتباه العبد عن غايته الأساسية في الحياة.
- الاعتقاد الخاطئ بأن الدين الإسلامي يقتصر على بعض الممارسات الدينية، بينما هو شامِلٌ لجميع جوانب الحياة، من عبادات ومعاملات وأخلاق.
- عدم شكر الله على نعمه، وعدم إدراك قيمتها. قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [٥].
- تأجيل الأعمال الصالحة وتسويفها إلى أجل غير مسمى.
صور إهمال ذكر الله
يتخذ إهمال ذكر الله صورًا متعددة، فمن أعرض عن ذكر الله، أعرض الله عنه. كما ورد في الحديث الشريف: ﴿أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه إذا أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد فلما وقفا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلما فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الآخر فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه﴾ [٦]. ومن صور إهمال الذكر:
- البعد عن مجالس الذكر.
- الحضور الجسدي في مجالس الذكر مع غياب القلب.
- الإهمال العملي لذكر الله.
- عدم الدعاء وذكر الله.
- الإهمال الشعوري لذكر الله.
نتائج إهمال ذكر الله
يُترتب على إهمال ذكر الله نتائج وخيمة على حياة المسلم، منها:
- ظلم النفس بترك ذكر الله.
- عدم الفهم والاستيعاب، وكأنّ غطاءً يُوضع على القلب يمنعه من الفهم.
- انتقام الله من المعرض، كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾ [٩].
- تشبيه المعرض بالبهائم التي تُطارَد.
- العقاب العاجل، كالصيحة أو الصاعقة أو الريح.
- العذاب الشديد في الآخرة.
- تقييد المعرض بشيطان يُغْويه ويُضلّه.
- حياة ضنك في الدنيا، وقسوة القلب، وعدم الطمأنينة.
- العذاب في القبر وفي الآخرة.
المراجع
- سورة الرعد، آية: 28.
- موقع إسلام ويب.
- موقع إسلام ويب.
- موقع الشبكة الإسلامية.
- سورة إبراهيم، آية: 7.
- صحيح الترمذي، عن أبي واقد الليثي.
- موقع معرفة الله.
- موقع الشبكة الإسلامية.
- سورة السجدة، آية: 22.
- موقع إسلام ويب.
- موقع سعيد.