تبويب الأدوات التعليمية: دليل شامل

استكشف تصنيفات متنوعة للوسائل التعليمية، بدءًا من الاعتماد على الحواس وصولًا إلى طرق الحصول عليها وتفاعلية المتعلمين. دليل شامل لتطوير العملية التعليمية.

تمهيد حول الأدوات التعليمية

تعتبر العملية التعليمية حجر الزاوية في بناء المجتمعات وتطورها، فهي تسعى إلى تمكين الأفراد ومحو الأمية. لقد شهدت هذه العملية تحولات كبيرة عبر العصور، بدءًا من الأساليب التقليدية وصولًا إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة. لم يعد التعليم مجرد تلقين، بل أصبح تفاعلًا حيويًا بين الطلاب والمناهج، مدعومًا بالأدوات التعليمية المتنوعة التي تثري التجربة التعليمية. في هذا المقال، سنتناول أبرز هذه الأدوات وتصنيفاتها المختلفة.

تقسيم اعتمادًا على الحواس

يمكن تقسيم الأدوات التعليمية بناءً على الحواس التي تعتمد عليها بشكل أساسي، وتنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

  • الأدوات السمعية والبصرية: تعتمد على حاستي السمع والبصر معًا، مما يوفر تجربة تعليمية شاملة. من أمثلتها الأفلام التعليمية المتحركة والعروض السينمائية التعليمية.
  • الأدوات السمعية: تركز على حاسة السمع، وتشمل مكبرات الصوت، ومختبرات اللغة، والبرامج الإذاعية التعليمية.
  • الأدوات البصرية: تعتمد على حاسة البصر، وتشمل الكتب، والمجلات، والخرائط، والأفلام الصامتة.

تقسيم حسب الحواس المتكاملة

يقوم هذا التقسيم على رؤية الفيلسوف التربوي الأمريكي إدجار ديل، الذي صنف الأدوات التعليمية بناءً على طريقة اكتساب الخبرات:

  • اكتساب الخبرات باستخدام البصيرة المجردة: كالرسومات التوضيحية والرموز.
  • اكتساب الخبرات باستخدام العمل المحسوس: كالعينات الواقعية، والتمثيليات التعليمية، والتجارب الميدانية.
  • اكتساب الخبرات باستخدام الملاحظة المحسوسة: كالصور الثابتة والمتحركة، والرحلات التعليمية، والمعارض.

تصنيف حسب أسلوب الاقتناء

يمكن تقسيم الأدوات التعليمية حسب طريقة الحصول عليها إلى:

  • أدوات ذات تكاليف منخفضة: يتم تصنيعها من قبل المعلمين والطلاب، كالرسوم التوضيحية والخرائط واللوحات.
  • أدوات جاهزة: يتم الحصول عليها بكميات كبيرة من المصانع المتخصصة.

تصنيف حسب طريقة العرض

تشمل هذه الفئة:

  • أدوات العرض المباشر: كالرسوم البيانية، والمجسمات، واللوحات الإعلانية، والملصقات التعليمية.
  • أدوات العرض الضوئي: يتم استخدامها عبر أجهزة عرض مثل الشرائح والشفافيات والأفلام.

تصنيف حسب عدد المستفيدين

تقسم الأدوات التعليمية هنا إلى:

  • أدوات جماعية: كالمعارض التعليمية، والمتاحف العلمية، والزيارات الميدانية، وتهدف إلى إفادة مجموعة من المتعلمين في نفس الوقت والمكان.
  • أدوات فردية: كالحاسوب الشخصي، والهاتف التعليمي، والمجهر، وتتيح للمتعلم التفاعل المباشر مع الأداة.
  • أدوات جماهيرية: كالبرامج التثقيفية والتعليمية التي تبث عبر الإذاعة والتلفزيون، وتتميز بقدرتها على الوصول إلى عدد كبير من المتعلمين في أماكن مختلفة.

تصنيف حسب وسائل الإنتاج

تشمل هذه الفئة:

  • أدوات منتجة يدويًا: كالخرائط والرسوم اليدوية، وتتميز بتكلفتها المنخفضة وإتاحة الفرصة للمعلم والمتعلم لاكتساب مهارات عملية.
  • أدوات آلية: كالصور الفوتوغرافية، وأشرطة الفيديو، وتتميز بسهولة إنتاجها وسرعتها ودقتها، ولكنها قد تكون مكلفة نسبيًا.

تصنيف تبعاً للوظيفة

يمكن تصنيف الأدوات حسب وظيفتها إلى:

  • أدوات التفاعل: تعرض معلومات يتفاعل معها الطلاب، مثل الكتب المدرسية التفاعلية.
  • أدوات العرض: تعرض معلومات للمتعلم فقط، كالصور الثابتة والرسوم التوضيحية.
  • أدوات الأشياء: تكون المعلومات جزءًا منها أو موروثة فيها، كالحجم والكتلة.

تصنيف حسب الفعالية

تقسم الأدوات التعليمية حسب الفعالية إلى:

  • الأدوات النشطة: يتفاعل معها المتعلم بشكل فعال، كالتعليم المبرمج والتعليم باستخدام الحاسوب.
  • الأدوات السلبية: لا تتطلب أي إجابة نشطة من المتعلم، كالمذياع والمادة المطبوعة.

تصنيف حسب الدور في العملية التعليمية

يمكن تقسيم الأدوات حسب دورها إلى:

  • أدوات إضافية: تستخدم لإتمام موقف تعليمي معين.
  • أدوات رئيسية: تستخدم كمحور تعليمي في موقف تعليمي تعلمي معين، كالتلفاز التعليمي.
  • أدوات متممة: تكمل ما جاءت به الأداة الرئيسية، كاستخدام غرض خاص بعد مشاهدة وسيلة رئيسية.

تصنيف دونكان

يعتبر هذا التقسيم من أكثر التصنيفات واقعية، ولكنه قد يغفل أهمية البيئة التعليمية وطريقة التعامل معها. يعتمد هذا التصنيف على المعايير التالية:

  • حجم المتعلمين.
  • تكلفة الأدوات.
  • سهولة استخدامها في العملية التعليمية.
  • صعوبة توفر الأدوات.
  • خصوصيتها وعمومية استخدامها.

تصنيف حمدان الثنائي

يقسم هذا التصنيف الأدوات التعليمية إلى قسمين رئيسيين:

  • وسائل التعليم غير الآلية: وتشمل البيئة الواقعية، والعينات الحقيقية، والخرائط، والسبورات التقليدية.
  • وسائل التعليم الآلية: وتشمل الصور المتحركة، والحاسبة اليدوية، والتلفاز التعليمي.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أساليب ترتيب النباتات الزهرية

المقال التالي

تقييم الجامعات العالمية: نظرة شاملة

مقالات مشابهة

سمات الاتجاه الوظيفي في علم النفس

استعراض لسمات المدرسة الوظيفية في علم النفس: تطبيق أساليب البحث العلمي، والتركيز على دور العقل في توجيه السلوك، واستخدام المعارف المكتسبة في الواقع، وشرح لمفهوم هذه المدرسة الفكرية.
إقرأ المزيد