تاريخ مملكة الغساسنة: امتدادها و عاصمتها

فهرس المحتويات

• الامتداد الجغرافي لمملكة الغساسنة
• عاصمة مملكة الغساسنة: البصرة
• نظرة عامة على مملكة الغساسنة
• حكام وأمراء مملكة الغساسنة
• المراجع

الامتداد الجغرافي لمملكة الغساسنة

لم تكن حدود مملكة الغساسنة ثابتة عبر التاريخ. فقد شهدت توسعًا وتقلصًا حسب الظروف السياسية والعسكرية. في أوج قوتها، امتدت حدودها لتشمل مناطق قريبة من دمشق، وأجزاء من فلسطين، والكورة العربية، وفينيقيا (لبنان)، وبعض الولايات السورية الشمالية. لكن في أوقات ضعف الحكام، تقلصت هذه الحدود نتيجة ضغوط القبائل المجاورة والصراعات الداخلية.

عاصمة مملكة الغساسنة: البصرة

بعد انهيار تدمر، هاجرت قبيلة بني غسان من اليمن إلى منطقة حوران، واتخذوا البصرة عاصمة لهم. أسس هذه المملكة جفنة بن عمرو ميزيقيا بن عامر، ومن هنا جاء اسم “الغساسنة” نسبةً إليه أو إلى جده ثعلبة.

نظرة عامة على مملكة الغساسنة

خلف جفنة، تولى الحارث بن جبلة (الأعرج) الحكم. اشتهر بمعاركه ضد الفرس، حيث قتل ملكهم المنذر، فمنحه الإمبراطور جستنيان لقب “بطريق” ولقب آخر يعني “رئيس القبيلة”. شهد عهده ازدهارًا كبيرًا للمملكة، فقد تم تعيينه من قبل البيزنطيين لمحاربة المناذرة، وساهم في إخماد الفتنة ضد الإمبراطورية البيزنطية في فلسطين. شارك في الحملات العسكرية البيزنطية بقيادة بليزاريوس ضد الفرس، قبل أن يعود إلى مملكته. امتدت مملكته من البتراء شمالاً إلى دمشق، وشملت البلقاء والصفا وحوران، واعتمدت البصرة عاصمة دينية.

كانت المملكة مركزًا تجاريًا هامًا، وانتشرت فيها عقيدة المونوفيزية، حيث نجح الحارث في إقناع الإمبراطور بتعيين 89 أسقفًا على المقاطعات السورية، على الرغم من مخالفة ذلك لسياسات الدولة.

حكام وأمراء مملكة الغساسنة

تختلف الروايات حول عدد ملوك الغساسنة، فبعض المصادر تذكر 32 ملكًا، وأخرى 11 ملكًا حكموا لمدة 616 عامًا. من بين هؤلاء:

ومن الأمراء البارزين:

• جفنة بن النعمان الجفني
• خالد بن جبلة الغساني

المراجع

1. علي، جواد. (2001). المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. الطبعة الرابعة. بيروت: دار الساقي.
2. الفيومي، محمد. (1994). تاريخ الفكر الديني الجاهلي. الطبعة الرابعة. القاهرة: دار الفكر العربي.
3. برو، توفيق. (2001). تاريخ العرب القديم. الطبعة الثانية. دمشق: دار الفكر.