فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع قرية الفاو الجغرافي | الانتقال إلى القسم |
لمحة تاريخية عن قرية الفاو | الانتقال إلى القسم |
المعالم الأثرية في قرية الفاو | الانتقال إلى القسم |
الزراعة في قرية الفاو قديماً | الانتقال إلى القسم |
موقع قرية الفاو على الخريطة
تقع قرية الفاو في جنوب شرق مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، ضمن محافظة الدواسر. تتميز هذه المنطقة بمساحتها الشاسعة، وكانت ذات يوم مركزاً لمملكةٍ قديمة عُرفت باسم مملكة كندة، نسبةً إلى قبيلة كندة التي أسستها.
تاريخ قرية الفاو: من مملكة كندة إلى يومنا هذا
شهد موقع قرية الفاو الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة بين جنوب وشمال شرق شبه الجزيرة العربية ازدهاراً ملحوظاً. ارتبطت القرية بعلاقات تجارية وثيقة مع ممالك جنوب الجزيرة العربية، مثل سبأ وحمير وحضرموت، مما سهل حركة التبادل التجاري في المنطقة. تشير النقوش المكتشفة إلى أن الفاو ظلت عاصمة مملكة كندة لفترة امتدت من القرن الرابع قبل الميلاد حتى أوائل القرن الرابع الميلادي. وقد تم العثور على مقبرة تعود لأحد ملوكها، معاوية بن ربيعة، الذي يُعتقد أنه عاش في القرن الثاني الميلادي.
لم تكن العلاقات بين ممالك جنوب الجزيرة العربية هادئة، بل شهدت صراعات وحروب متكررة. تعرضت مملكة كندة لغزوٍ من قبل مملكة حمير، مما أدى إلى هجرة الكنديين شمالاً، ليستقروا في مناطق مثل حفر الباطن ودومة الجندل والقصيم. بعد انهيار مملكة كندة، توسع نفوذ المناذرة والغساسنة جنوباً، مما دفع مملكة حمير إلى إعادة تأسيس مملكة كندة ثانية لمواجهة هذا التمدد الذي كان يخدم مصالح كل من الإمبراطوريتين الرومانية والساسانية.
اكتشافات أثرية في الفاو: شواهد على حضارة مزدهرة
اكتشف موظفو شركة أرامكو الأمريكية، أثناء عمليات التنقيب عن النفط، هذه القرية الأثرية. وقد بدأت بعدها عمليات بحث وتنقيب منهجية. في عام 1976، قامت جمعية التاريخ والآثار بجامعة الملك سعود برحلات استكشافية إلى المنطقة، حيث عثرت على نقوش وكتابات تدل على أن سكانها أطلقوا على قريتهم اسم “الجنة”. وتشير هذه الكتابات والنقوش إلى نمو متدرج للقرية، من نقطة عبور للقوافل التجارية إلى مركز تجاري مهم. كانت القوافل التجارية تنطلق من الفاو باتجاه الخليج العربي وبلاد الرافدين وبلاد الشام والحجاز، مما جعلها مركزاً اقتصادياً ودينياً وثقافياً هاماً.
الزراعة في قرية الفاو: ركيزة أساسية للاقتصاد
يؤكد اكتشاف النقوش والكتابات على أهمية الزراعة في اقتصاد قرية الفاو. وقد بذل سكانها جهوداً كبيرة في هذا المجال، حيث قاموا بحفر عدد كبير من الآبار لجمع مياه الأمطار، وشقوا قنوات لنقل المياه إلى داخل المدينة. زرعوا النخيل وكروم العنب والحبوب، كما قاموا بتربية الأبقار والجمال والماعز والخيول التي استخدموها في حروبهم.