تاريخ سكان الأقصر و أسرارها الخالدة

لمحة عن محافظة الأقصر

تقع محافظة الأقصر في صعيد مصر، على بعد حوالي 670 كيلومتراً جنوب القاهرة. تحدها محافظة قنا من الشمال، وأسوان من الجنوب، والبحر الأحمر من الشرق، والوادي الجديد من الغرب. تُعرف عاصمة المحافظة، مدينة الأقصر، باسمها القديم “طيبة”، عاصمة مصر في العصر الفرعوني. تبلغ مساحة المحافظة الإجمالية 2959 كيلومتراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة المنطقة المأهولة 714 كيلومتراً مربعاً تقريباً. وتنقسم المحافظة إدارياً إلى عدة مراكز ومدن، منها مدينة الأقصر، مركز طود، مركز أرمنت، مركز البياضية، مركز إسنا، مركز القرنة، مدينة الأقصر الجديدة، ومدينة طيبة الجديدة.

أصول سكان الأقصر عبر التاريخ

يعود تاريخ وجود الإنسان في منطقة الأقصر إلى العصر الحجري القديم. تضم المحافظة العديد من العائلات الكبيرة ذات أصول سامية، بالإضافة إلى عائلات تنتمي إلى سلالات مصرية قديمة. وقد ساهمت الهجرات العربية، بدءاً من الفتوحات الإسلامية وما تلاها عبر القرون، في تشكيل النسيج السكاني. ومن أشهر القبائل العربية التي استوطنت الأقصر، وخاصة في مناطق الكرنك والمنشأة والعوامية، قبيلة “الفهدية”، التي يعود نسبها إلى فهد بن جبل القرشي الهاشمي. كما استقبلت الأقصر وفوداً من مكة واليمن والعراق وتركيا والأندلس. ولا ننسى الأقباط الذين شكلوا جزءاً أساسياً من تاريخ المنطقة. ويذكر أن هناك عائلات في الأقصر يرجع نسبها إلى الفراعنة واليونان والرومان.

أسماء الأقصر عبر العصور

حملت الأقصر أسماءً متعددة عبر تاريخها الطويل: “وايست”، اسم الإقليم الرابع في الوجه القبلي؛ “نيوت” أو “نو- آمون” (مدينة آمون) كما ورد في التوراة؛ “أبت الثنائية” إشارةً إلى معبدي الكرنك والأقصر؛ “مدينة المئة باب”، كما ذكرها هوميروس؛ “ديوسبوليس ماجنا” (مدينة زيوس الكبرى) في العصر الروماني؛ و”برحاتور” (بيت حاتور) نسبةً إلى آلهة مصرية قديمة. كما عرفت بأسماء أخرى كمدينة “الشمس”، “النور”، و”الصولجان”. وأخيراً، أطلق عليها العرب اسم “الأقصر”، جمع لكلمة “قصر”، نظراً لكثرة القصور الفرعونية فيها.

آثار الأقصر الخالدة

تحتوي الأقصر على آثار ومعالم تعكس تاريخاً عريقاً، تشكل ثلثي آثار العالم تقريباً. ومن أهم هذه الآثار: معبد الأقصر، معابد الكرنك، البحيرة المقدسة، مقابر وادي الملوك والملكات، ومعابد تخليد الذكرى.

المراجع