محتويات
- أصول زيّ التخرّج عبر التاريخ
- زيّ التخرّج في أوروبا: من العصور الوسطى إلى النهضة
- التوحيد في الولايات المتحدة: زيّ موحّد للتخرّج
- زيّ التخرّج بحسب الدرجة العلميّة
- زيّ التخرّج في العصر الحديث: تنوّع وتطوّر
- رحلة تطوّر القبعات الأكاديميّة
أصول زيّ التخرّج عبر التاريخ
لطالما تميّزت مراسم التخرّج، من المرحلة الابتدائية إلى الدراسات العليا، بارتداء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أثوابًا وقبعات خاصة. يُعتبر هذا التقليد رمزًا للنجاح الأكاديمي، ولكن ما هو أصل هذه العادة؟
زيّ التخرّج في أوروبا: من العصور الوسطى إلى النهضة
يرجع تاريخ زيّ التخرّج إلى العصور الوسطى في أوروبا، حيث ارتبط التعليم ارتباطًا وثيقًا بالكنائس والأديرة. كان رجال الدين والعلماء وطلابهم يرتدون أثوابًا طويلة وغطاء للرأس للحماية من البرد في المباني غير المُدفأة. مع مرور الوقت، أصبح هذا الزيّ وسيلة لتمييز طلاب العلم عن عامة الناس، وتم ارتداؤه على مدار العام. تُعتبر جامعتا أكسفورد وكامبريدج من أوائل الجامعات التي اعتمدت زيًّا رسميًا للتخرّج، وذلك في عام 1321م، من خلال قرار بمنع الملابس المتنوعة وفرض ارتداء أثواب طويلة موحدة خلال الاحتفالات.
شهد النصف الثاني من القرن الخامس عشر تطوّرًا ملحوظًا في زيّ التخرّج، عاكسًا التغيرات الاجتماعية والفكرية والعلمية والفنية التي شهدتها أوروبا. فقد استُبدلت الأثواب السوداء الثقيلة بأخرى من الحرير، أكثر انفتاحًا وأناقة، مع زيادة حجم الأكمام وتنوع أشكالها.
التوحيد في الولايات المتحدة: زيّ موحّد للتخرّج
في عام 1894م، اتفقت لجنة من جامعات أمريكية على توحيد تصميم زيّ التخرّج، بحيث يكون: أسود اللون، مصنوع من الصوف، ذو أكمام طويلة مغلقة، مع قبعات من الصوف أيضًا. تمّ التمييز بين الجامعات والكليات من خلال ألوان القبعات، وإضافة ألوان جانبية على الأثواب للدلالة على التخصص الأكاديميّ.
زيّ التخرّج بحسب الدرجة العلميّة
تطوّر زيّ التخرّج عالميًا ليضمّ ثلاثة أنماط رئيسية، جميعها بلون أسود مع ألوان جانبية مميزة للتخصصات والجامعات. فثوب البكالوريوس يتميّز بأكمامه المنسدلة ويرتدى مغلقًا، بينما ثوب الماجستير يتميز بأكمامه المستطيلة، ويمكن ارتداؤه مفتوحًا أو مغلقًا. أما ثوب الدكتوراه، فيتميز بأكمامه المقوّسة وثلاثة أشرطة مخملية، ويمكن ارتداؤه مفتوحًا أو مغلقًا.
زيّ التخرّج في العصر الحديث: تنوّع وتطوّر
استمرّ تطوّر زيّ التخرّج عبر الزمن، ليتخذ أشكالًا وألوانًا مختلفة حسب الجامعة والتخصص والدرجة العلمية، مما يُضفي تنوعًا على حفلات التخرّج. ورغم هذا التنوع، لا يزال أسلوب جامعتي أكسفورد وكامبريدج يُشكّل نموذجًا رئيسيًا لكثير من الجامعات حتى اليوم.
رحلة تطوّر القبعات الأكاديميّة
خضعت القبعات الأكاديمية لتحديثات عديدة عبر السنين. أكثرها شيوعًا هي القبعة المكوّنة من دائرة يعلوها مربع، وهي تصميم تطوّر في القرن الخامس عشر، حيث كان يستخدمها رجال الدين الكاثوليك. يُعتقد أن الشكل المربع على قمة القبعة يُرمز إما إلى الكتاب، لإضفاء مظهر علمي، أو يُمثّل شكل حرم جامعة أكسفورد ذي الشكل المربع.