محتويات
- أول من تولى إدارة بيت مال المسلمين
- بدايات تأسيس بيت المال في الإسلام
- ماهية بيت مال المسلمين ووظيفته
- مصادر إيرادات بيت مال المسلمين
- مصروفات بيت مال المسلمين
- المراجع
أول من تولى مسؤولية إدارة بيت مال المسلمين
اختار الخليفة أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- لتولي هذه المهمة الحساسة. وقد تم اختيار أبو عبيدة لما يتمتع به من أمانة وصدق، فقد لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمين هذه الأمة. [١]
نظرات تاريخية في تأسيس بيت مال المسلمين
تتباين الآراء التاريخية حول تحديد الزمن الذي تم فيه تأسيس بيت مال المسلمين. فبعض المؤرخين يرجح أن أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- هو من أسس بيت المال في منطقة تُعرف بالسُّنح، وقد نقل المال لاحقاً إلى منزله، ليقوم بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، وشراء ما يلزم من خيول وأسلحة، وملابس للفقراء. [٢] في حين يرى آخرون أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هو من أسس بيت المال، لكن هذا الرأي لا يتوافق مع الروايات التي تشير إلى أن أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- كان أول من أنشأ بيت مال وولّى أبو عبيدة عليه.
بيت مال المسلمين: تعريف ودور
بيت مال المسلمين هو المكان المخصص لحفظ الأموال العامة للدولة الإسلامية، والتي تُصرف في وجوهها الشرعية. وتشمل هذه الأموال الغنائم، والفيء، وغيرها من الموارد. وفي العصر الحديث، يُشير مصطلح بيت مال المسلمين إلى الجهة المسؤولة عن إدارة هذه الأموال وحفظها.
مصادر أموال بيت مال المسلمين
تتعدد مصادر إيرادات بيت مال المسلمين، ومن أبرزها: [٤]
- الزكاة: وهي الزكاة المفروضة على الأموال، والزروع، والثمار، وعروض التجارة. وتُجمع الزكاة وتودع في بيت المال لصرفها في وجوهها الشرعية.
- خُمس الغنائم: وهو ما يُخصّص من غنائم الحروب والغزوات لبيت مال المسلمين.
- خُمس الخارج من الأرض: وهو ما يُستخرج من معادن الأرض كالذهب والفضة، وما يُستخرج من البحر كاللؤلؤ.
- خُمس الركاز: وهو الخُمس الذي يُدفع من الكنوز المدفونة.
- الفيء: وهو ما يُؤخذ من الكفار دون قتال.
كيفية صرف أموال بيت مال المسلمين
تُصرف أموال بيت المال في مصارف محددة، منها: [٥]
- أموال الزكاة: تُصرف في المصارف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ) [٦]
- الأخماس: يصرف قسم منها لله ورسوله، ولذوي القربى، ولليتامى والمساكين، وابن السبيل.
- الضوائع: وهي الأموال التي لا يُعرف أصحابها، وتُصرف للفقراء والمساكين.
- الفيء: تُصرف أمواله بما يخدم مصلحة المسلمين العامة، حسبما يراه إمام المسلمين.
المصادر
- محمد عبد الغفار، فضائل الصحابة، صفحة 4. بتصرّف.
- جلال الدين السيوطي، تاريخ الخلفاء، صفحة 64. بتصرّف.
- عادل شاهين، أخذ المال على أعمال القرب، صفحة 88. بتصرّف.
- مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 245-246. بتصرّف.
- عادل شاهين، أخذ المال على أعمال القرب، صفحة 93-96. بتصرّف.
- سورة التوبة، آية:60