فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أصول المرينيين و جذورهم القبلية | الجزء الأول |
المرينيون ودولة الموحدين: صراع على السلطة | الجزء الثاني |
يوسف بن يعقوب والأندلس: معارك حاسمة | الجزء الثالث |
المصادر والمراجع | الجزء الرابع |
أصول المرينيين و جذورهم القبلية
يعود نسب المرينيين إلى قبيلة زناتة الأمازيغية، وهي قبيلة بربرية عريقة لها تاريخ طويل في المغرب العربي. تُعدّ زناتة من القبائل الأم لعديد من الفروع القبلية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ المنطقة، من بينها قبائل مغيلة، ومديونة، ومغراوة، وعبد الواد، وجراوة. في البداية، كان المرينيون بدوًا رحّلًا، حتى وقعت في سنة 601 هـ مواجهات عسكرية مع قبائل بني عبد الواد وبني واسين، مما دفعهم إلى الهجرة جنوبًا نحو هضاب المغرب، ليستقروا في وادي ملوية الواقع بين المغرب والصحراء.
المرينيون ودولة الموحدين: صراع على السلطة
على عكس بعض القبائل الأخرى مثل بني زيان وبني وطاس، لم يخضع المرينيون لحكم دولة الموحدين التي سيطرت على المغرب العربي والأندلس. وقد ساهم تمسكهم باستقلالهم في دفعهم للهجرة نحو الصحراء. مع ذلك، بقوا على اطلاع بالأحداث السياسية في المغرب خلال عصر الموحدين، ولم يترددوا في المشاركة فيها. كان المرينيون، كبقية القبائل البدوية، لا يقبلون الخضوع، فكانوا يبسطون نفوذهم عبر الغارات على المناطق المجاورة. وقد ازدادت هذه الغارات، مما دفع الخليفة المستنصر الموحدي إلى محاولة القضاء عليهم.
استغل المرينيون ضعف دولة الموحدين بعد هزيمتهم في معركة العقاب عام 610هـ أمام الممالك الإسبانية المسيحية، وانتشار وباء الطاعون الذي أضعف جيشهم. تمكنوا من هزيمة جيش الموحدين، وبدأوا يتوسعون في مناطق الريف والغرب. وقد خضعوا لفترة وجيزة لسلطة الحفصيين اسميًا، بعد دعوة أهل مكناس إلى مبايعتهم عند فتح المدينة.
استمرت الحروب الطاحنة بين المرينيين والموحدين من 610هـ إلى 668هـ، حتى انتهت بغلبة المرينيين وانهيار دولة الموحدين في مراكش. أصبحت فاس عاصمة الدولة المرينية، وكان أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق أول سلاطينها، والذي أعلن استقلال دولته عن الحفصيين.
يوسف بن يعقوب والأندلس: معارك حاسمة
بعد سيطرة يوسف بن يعقوب على مراكش والقضاء على دولة الموحدين، طلبت مملكة غرناطة المساعدة من المرينيين ضد التمدد القشتالي. قاد يوسف بن يعقوب حملة عسكرية إلى الأندلس، وشارك في معارك عدة، أهمها معركة الدونونية.
في عام 1275م، واجه جيش المرينيين بقيادة يوسف بن يعقوب جيشًا قشتاليًا ضخمًا قوامه 90 ألف مقاتل بقيادة دونونه بالقرب من غرناطة. انتهت المعركة بانتصار ساحق للمسلمين، حيث قتل القائد القشتالي دونونه مع 18 ألفًا من جيشه، مقابل 24 شهيدًا من جيش المسلمين.
مكن هذا الانتصار يوسف بن يعقوب من التوغل في أراضي قشتالة واستعادة إشبيلية، مما أعطى دفعة قوية لآخر دولة إسلامية في الأندلس، ووقف زحف القشتاليين لفترة.
المصادر والمراجع
* راغب السرجاني (2011)،”الدولة المرينية”، قصة الإسلام.
* نضال الأعرجي، الدولة المرينية على عهد السلطان يوسف.
* ابت عامر حسن، دولة بني مرين.