تاريخ المآذن: من أول مؤذن إلى أروع نماذجها

رحلة عبر تاريخ المآذن الإسلامية، من بداياتها البسيطة إلى روائعها المعمارية. متى ظهرت أول مئذنة؟ أين وقفت؟ من هو أول مؤذن؟

جدول المحتويات

بداية المآذن: أول مئذنة في الإسلام
أول مسجد به مآذن: تحفة معمارية
أول مسجد في الإسلام: مسجد قباء الشريف
أول مؤذن يدعو إلى الصلاة

بداية المآذن: أول مئذنة في الإسلام

لم تكن المآذن منتشرة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. كان الصحابة يعتلون أسطح المساجد لإقامة الأذان. أول مئذنة في التاريخ الإسلامي ظهرت في العصر الأموي. يذكر البلاذري في كتابه “فتوح البلدان” أن أول مئذنة أقيمت في البصرة في عام 45هـ بأمر من معاوية بن أبي سفيان، على يد عامله زياد بن أبيه. [١]

في رواية أخرى للمؤرخ المقريزي، يُنسب بناء أول مئذنة إلى مسلمة بن مخلد، والي مصر، فوق مسجد عمرو بن العاص في بداية خلافة بني أمية. وقد قام ببناء أربع صوامع على المسجد.[١]

أول مسجد به مآذن: تحفة معمارية

يُعدّ الجامع الأموي بدمشق أول مسجد في التاريخ الإسلامي بني بمآذن. بناه الخليفة الوليد بن عبد الملك، وأضاف إليه مئذنتين على الصومعتين الأماميتين (الشرقية والغربية). [٢] كما أضاف مئذنة ثالثة في الجدار الشمالي، أطلق عليها “مئذنة العروس”، وقد كانت مُذهبة بالكامل. جددها صلاح الدين الأيوبي بعد حريقٍ أصابها في عام 570هـ. [٢]

أول مسجد في الإسلام: مسجد قباء الشريف

مسجد قباء، الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عند هجرتهم من مكة إلى المدينة، هو أول مسجد بني في الإسلام. يقع في قرية قباء على بعد حوالي ثلاثة أميال من المدينة المنورة. يُعتبر هذا المسجد مكاناً مباركاً، كما جاء في قوله تعالى: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾ [٤] . وقد ثبت في صحيح البخاري عن عروة بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأُسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. [٥]

أول مؤذن يدعو إلى الصلاة

كان بلال بن رباح رضي الله عنه أول مؤذن في الإسلام. يروي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد دخول المسلمين المدينة، ناقشوا كيفية إعلام الناس بالصلاة. فكان من المقترحات دق الجرس أو رفع الصوت، حتى اقترح عمر بن الخطاب أن يُعيّن شخصٌ ينادي بالصلاة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا بلال قم فناد بالصلاة”.[٧]

المراجع

  1. عبد العزيز الطريفي،التفسير والبيان لأحكام القرآن، صفحة 119. بتصرّف.
  2. علي الطنطاوي،الجامع الأموي في دمشق، صفحة 58. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين،الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 312. بتصرّف.
  4. سورة التوبة، آية:108
  5. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عروة بن الزبير ، الصفحة أو الرقم:3906 ، صحيح.
  6. عبد اللطيف سلطاني،في سبيل العقيدة الإسلامية، صفحة 140. بتصرّف.
  7. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:604، صحيح.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

معالم باريس: رحلة إلى برج إيفل

المقال التالي

تاريخ بناء أول مئذنة إسلامية

مقالات مشابهة