تاريخ الحجاز: من العصور القديمة إلى العصر الحديث

تستكشف هذه المقالة تاريخ الحجاز، من بداياته في العصور القديمة إلى تأثيره على ظهور الإسلام، وصولاً إلى العصر الحديث. اكتشف أهمية الحجاز في التاريخ العربي والإسلامي ودورها في الثقافة والسياسة.

جدول المحتويات

الحجاز: قلب شبه الجزيرة العربية

تُعتبر الحجاز أحد أقاليم شبه الجزيرة العربية الخمسة، إلى جانب تُهامة، واليمن، نجد، واليمامة. تمتد هذه المنطقة الجبلية في الجزء الغربي والشّمال الغربي من شبه الجزيرة العربية من معان في رأس خليج العقبة إلى القنفذة ومنطقة ما بين الليث على شاطئ البحر الأحمر.

للحجاز أهمية روحية عظيمة بالنسبة للمسلمين، فهي المنطقة التي يَفُِد إليها المسلمون من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة.

الحجاز قبل الإسلام: الحياة في البداوة والاستقرار

كانت الحياة في الحجاز قبل الإسلام، مثل باقي أجزاء شبه الجزيرة العربية، تنقسم إلى قسمين رئيسيين: حياة الاستقرار وحياة البداوة. بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية، كانت حياة البداوة هي السّائدة، بينما ظهرت المدن والقرى في مناطق متفرّقة في الواحات الخصبة.

ولكن، لم تنفصل المدن في الحجاز عن الحياة البدويّة من حولها، بل تأثّرت بها في مختلف مجالات الحياة.

الحجاز في العصر الإسلامي: من مكة إلى الدولة الإسلامية

كانت مكة المكرّمة، مهد الإسلام، مسرحاً للأحداث الأولى للدعوة الإسلاميّة. أما المدينة المنورة، فكانت مصدر غالبيّة الأحداث التّاريخيّة والتشريع الإسلامي، وهي أول عاصمة للدولة الإسلاميّة في التّاريخ.

مع ظهور الإسلام وانتشاره في بلاد الحجاز، تم توحيد كامل الجزيرة العربيّة تحت ظلّ الدولة الإسلامية. بعد العهد النّبوي، توسّعت الدولة الإسلاميّة بشكلٍ أكبر في عهد الخلفاء الرّاشدين، وقد كانت المدينة المنورة مركزها.

الحجاز في العهد الأموي: إقليم تابع للدولة

مع بداية العهد الأموي، أصبحت الحجاز إقليماً تابعاً للدولة الإسلاميّة ومرتبطاً بشكل مباشر بالخليفة. قُسّمت الحجاز إلى ثلاث مناطق رئيسيّة، لكل منطقة مركزها: مكة، والمدينة، والطّائف.

كانت المدينة المنورة مركز ولاية الحجاز في ذلك الوقت، إلّا أن عبد الله بن الزبير جعل مكة المكرمة مركزاً لولاية الحجاز في عهده.

الحجاز في العصر العباسي: ازدهار العلم في ظل التحديات

بقيت الحجاز في عهد العباسيين إقليماً تابعاً للعاصمة العباسيّة بغداد. تميّزت الحجاز، وخصوصاً مكة والمدينة، بازدهار الحياة العلميّة فيها.

الحجاز بعد القرن الثالث الهجري: صعود النفوذ العلوي وسيطرة الدول الأخرى

زاد نفوذ العلويين في الحجاز في النصف الثّاني من القرن الرّابع الهجري. برزت سلالات حكمت الحجاز كانت تدين بالولاء لحكام مصر من فاطميين وأيوبيين، وكذلك مماليك.

الحجاز في العصر الحديث: من الثورة إلى المملكة العربية السعودية

في عام 1916م، ثار الشّريف الحسين بن علي أمير مكة على الدولة العثمانيّة. بمساعدة الإنجليز، تمكن من تأسيس مملكة الحجاز عام 1918م.

المراجع

  • “الحجاز في التاريخ الإسلامي”, www.islamstory.com, 8-8-2016, اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2018. بتصرّف.
  • قيس الجنابي (12-11-2012), “تاريخ العرب قبل الإسلام”, www.uobabylon.edu.iq, اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2018. بتصرّف.
  • صلاح السوداني, الحياة الإجتماعية في الحجاز قبل اللإسلام, عمان – الأردن: مركز الكتاب الأكاديمي, صفحة 300. بتصرّف.
  • صلاح السوداني, الحياة الإجتماعية في الحجاز قبل اللإسلام, عمان – الأردن: مركز الكتاب الأكاديمي, صفحة 319. بتصرّف.
  • “دراسات في تاريخ العرب القديم”, www.shamela.ws, اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2018. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

رحلة الحج: تاريخه، مناسكه وأهميته

المقال التالي

تاريخ الحجامة: رحلة من العصور القديمة إلى الحاضر

مقالات مشابهة