معنى مشاهدة التمر الأحمر في الحلم
ذكر خليل بن شاهين في كتابه “الإشارات في علم العبارات” أن رؤية أكل الرُطب في غير أوانه قد تكون إشارة إلى الشفاء، استنادًا إلى قوله تعالى لمريم:
“وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا* فَكُلي وَاشرَبي وَقَرّي عَينًا” [سورة مريم، الآية: 25-26].
فقد أكلت مريم من الرطب في غير موسمه وشُفيت بإذن الله. وقد تدل هذه الرؤية أيضاً على الخير والبركة.
كما أن هذه الرؤيا قد تشير إلى طيب العيش، مستندين إلى ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام-:
“رَأَيْتُ ذاتَ لَيْلَةٍ، فِيما يَرَى النَّائِمُ، كَأنَّا في دارِ عُقْبَةَ بنِ رافِعٍ، فَأُتِينا برُطَبٍ مِن رُطَبِ ابْنِ طابٍ، فأوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لنا في الدُّنْيا، والْعاقِبَةَ في الآخِرَةِ، وأنَّ دِينَنا قدْ طابَ” [رواه مسلم في صحيح مسلم عن أنس بن مالك، الرقم: 2270، صحيح].
وذكر كتاب تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين أن مشاهدة الرطب في المنام قد تعبر عن الأمور التالية:
- الرزق الحلال الطيب.
- التعافي من الأمراض.
- انفراج الهموم والكروب.
- أكله في غير موعده قد يبشر بالشفاء والخير الوفير.
دلالات تناول التمر في المنام
جاء في كتاب تعبير الرؤيا لإبراهيم بن غنام أن رؤية الرطب قد تعني الوصول إلى منصب مرموق في منطقة عامرة ومزدهرة، وأحيانًا قد تدل على المرض إذا تم تناوله في غير وقته. وقيل أيضًا أن رؤية أكله تبشر بالرزق الذي يثلج الصدر.
كما يوضح كتاب الإشارات في علم العبارات لخليل بن شاهين أن رؤية أكل البلح في المنام قد تتضمن الإشارات التالية:
- الحصول على مال حلال، لكنه قد لا يدوم طويلاً.
- قيل: من رأى كأنه يقطع بلحاً من نخلة فقد يكون ذلك إشارة إلى رزقه بمولود ذكر.
- من رأى أنه يأكل منه فقد يرث من ولده.
- أما رؤية التمر فقد تعبر عن الرزق الحسن والعلم النافع.
- قد يشير التمر إلى الميراث الذي سيحصل عليه الرائي.
- من رأى أنه يتناول تمراً لا يوجد مثله في الدنيا فقد يكون ذلك دليلاً على مدى تقواه وورعه.
تأويل أكل التمر في غير وقته
يشير كتاب تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين إلى أن رؤية أكل الرطب في غير موسمه تحمل دلالة على الشفاء والبركة والبهجة، وذلك قياساً بما حدث لمريم -عليها السلام-. وقيل: إن أكل الرطب الجني يعني قرة العين والفرح.
في الختام، يجب التنويه إلى أن ليست كل الأحلام تحمل تأويلاً؛ فبعضها ناتج عن حديث النفس، والبعض الآخر انعكاس لما يمر به الشخص في يومه، وقسم منها قد يكون من الشيطان لإثارة الحزن والقلق. لذا، إذا رأى الشخص ما يكره، فليستعذ بالله من شر ما رأى ولا يذكره لأحد، فإنه لن يضره بإذن الله.