جدول المحتويات
مقدمة حول تأويل الأحلام
من المسلّم به أن علم الغيب هو من اختصاص الله سبحانه وتعالى وحده، وأن الأحلام والرؤى تحمل دلالات محتملة وليست قطعيه. ما يقدمه مفسرو الأحلام ما هو إلا اجتهادات مبنية على علم الظن، ينبغي التعامل معها بحذر وتدبر. فيما يلي، نستعرض بعض التأويلات المتعلقة برؤية الشعر الطويل في المنام، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف التفسيرات باختلاف حالة الرائي وتفاصيل الرؤيا.
تفسير الرؤيا عند عبد الغني النابلسي
يورد عبد الغني النابلسي في كتابه “تعطير الأنام في تعبير المنام” عدة تفسيرات محتملة لرؤية الشعر الطويل في الحلم، والتي نلخصها فيما يلي:
- طول الشعر بشكل عام: قد يشير إلى طول عمر الرائي.
- وصل الشعر للغني: ربما يدل على زيادة في المال، أو الحصول على قرض للتجارة.
- وصل الشعر للفقير: قد يعكس زيادة في الديون المتراكمة.
- تضفير الشعر الطويل: قد يرمز إلى تراكم الديون.
- طول الشعر للمهموم: ربما يشير إلى تفاقم الهموم والأحزان.
- طول الشعر للمسرور: قد يعكس زيادة الفرح والسعادة.
- طول الشعر مع الرغبة فيه: قد يدل على قضاء الديون والاكتفاء وتحقيق الاستغناء.
- طول الشعر بشكل عام: قد يؤول على كثرة النسل والأولاد.
تفسير الرؤيا عند ابن شاهين
يقدم ابن شاهين في كتابه “الإشارات في علم العبارات” تأويلات أخرى لرؤية الشعر الطويل في المنام، منها:
- طول الشعر الزائد: قد يدل على كثرة الهموم والأحزان.
- طول شعر المرأة: قد يعكس زيادة في زينتها وجمالها.
- الشعر الطويل بشكل عام: قد يشير إلى العز والسلطة والذرية.
- طول شعر الجسم: قد يدل لصاحب الجاه على زيادة نفوذه، وللفقير على الضيق والعسر.
تفسيرات متنوعة لرؤية الشعر بأوصاف مختلفة
يذكر ابن غنام في كتابه “تعبير الرؤيا” تفسيرات مختلفة لرؤية الشعر في المنام، بحسب أوصافه وحالة الرائي:
- الشعر الطويل: قد يؤول على الأموال والثروة.
- طول شعر الجندي: ربما يشير إلى زيادة قوته وسلاحه.
- تضفير الشعر: قد يرمز إلى حفظ الأموال وصيانتها.
- إزالة شعر الإبط والعانة: قد يدل على زوال الهموم والغموم.
- ظهور الشعر في مكان غير معتاد: قد يشير إلى التعرض للهموم والمشاكل.
- حلق الشعر في أشهر الحج: قد يؤول على الأمن والسلام.
خاتمة حول الرؤى والأحلام
ينبغي التذكير بآداب التعامل مع الرؤى والأحلام، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
“الرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ.”
هذا الحديث الشريف يوضح لنا أنواع الرؤى، وكيفية التعامل مع الرؤيا المكروهة، وذلك بالاستعاذة بالله منها وعدم التحدث بها للناس.
