تأملات في الابتلاء والمرض

تأملات عميقة حول الابتلاء بالمرض. خواطر و أقوال مأثورة عن الابتلاء، عبارات ملهمة، أدعية للمرضى وكلمات تشجيعية.

مقدمة

الابتلاء هو جزء لا يتجزأ من الحياة، وهو اختبار يمر به كل إنسان في هذه الدنيا. وقد يكون الابتلاء في صورة مرض يصيب الجسد أو النفس، أو فقدان لعزيز، أو ضيق في الرزق، أو غير ذلك من المصائب. وفي كل الأحوال، فإن الابتلاء يحمل في طياته حكمة عظيمة، وفرصة للتقرب إلى الله، وتزكية النفس. في هذا المقال، سنتأمل في معاني الابتلاء، ونستعرض بعض الحكم والأقوال المأثورة التي تعيننا على مواجهة الابتلاء بالصبر والاحتساب. كما سنورد بعض الأدعية التي ندعو بها لأنفسنا ولإخواننا المرضى، راجين من الله الشفاء والعافية.

تأملات عميقة حول الابتلاء

إن الفساد داء خطير يفتك بالمجتمعات، ويمنعها من التقدم والازدهار. إنه كالمرض الذي يجب استئصاله من جذوره، وعدم التهاون معه. علينا أن نحارب الفساد بكل ما أوتينا من قوة، وأن نسعى إلى تطهير مجتمعنا منه، حتى نعيش في أمان وسلام.

الحياة قصيرة، والأيام تمر سريعًا. فلنحرص على استغلال كل لحظة فيها، وأن نعيشها بطمأنينة ورضا. لا ندع الهموم والأحزان تسيطر علينا، بل نسعى إلى تحقيق السعادة والراحة لأنفسنا ولمن حولنا.

الإحساس بالإهانة والغضب دليل على وجود الكرامة والعزة في النفس. لا ينبغي أن نسمح لأحد بأن يهيننا أو يقلل من شأننا، بل يجب أن ندافع عن كرامتنا بكل قوة.

الابتلاء قد يكون فرصة لإعادة التوازن إلى حياتنا، وإصلاح ما أفسدته الأيام. فلنستغل هذه الفرصة أحسن استغلال، وأن نسعى إلى تغيير أنفسنا إلى الأفضل.

“أَلا وإن من البلاء الفاقة، وأَشدّ من الفاقة مرض البدن، وأشدّ من مرض البدن مرض القلب.. أَلا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.”

الصحة النفسية للفرد مرتبطة بصحة المجتمع. فالمرض النفسي الفردي هو انعكاس للمرض الاجتماعي، وإعادة إنتاج له.

لولا الألم لما شعرنا بقيمة الصحة، ولولا الصحة لما قمنا بواجباتنا ومسؤولياتنا. فالألم والصحة هما وجهان لعملة واحدة، وكلاهما ضروري لحياة الإنسان.

يجب أن يكون لدينا تعريف إيجابي للصحة، لا يقتصر على مجرد عدم وجود المرض. فالصحة هي حالة من العافية والراحة النفسية والجسدية، وهي شعور داخلي بالسعادة والرضا.

الوحدة شعور قاتل، يجعل الإنسان يشعر باللامبالاة واليأس. فلنحرص على التواصل مع الآخرين، وتكوين علاقات اجتماعية قوية، حتى نتجنب الشعور بالوحدة والعزلة.

فلنزر المحاكم والمستشفيات والحدائق والمكتبات، حتى ندرك فضل الله علينا في النعم التي أنعم بها علينا. ولنزره سبحانه وتعالى في كل لحظة، حتى نشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

حكم وأقوال في المحن والأسقام

أعرف أن المطالبة بالعدل قد تبدو كالداء المستعصي، ولكنها ضرورة لا غنى عنها.

إن داء السكري كالرفيق الدائم، إن أحسنت معاملته أحسن إليك، وإن أهملته أهلكك.

المنفى كداء ينتقل بالعدوى، يؤثر في أقرب الناس إلينا، ولا مفر منه.

الابتلاء يكسر الغرور، وهذا أشد ما فيه.

الشك كداء سار، ما يلبث أن ينتشر في كل مكان.

الكلمة الطيبة دواء، والكلمة التي تحبس في الصدر داء.

“ليس من الوطنية أن تمتدح أخطاء بلادك.. الأوطان التي لا تقبل النقد تترهل.. النقد: عافية، وغيابه: مرض.”

كل الشرور الموجودة في العالم سببها الغرور.

“كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجح فيه المواعظ.”

إن المريض لن يستطيع أن يلبس ثوب العافية بمجرد رغبته بذلك.

البؤس داء علاجه العمل.

عبارات في الابتلاء والشفاء

من المهم أن تعرف شخصية المريض، أكثر مما تعرف طبيعة الداء الذي يعانيه.

يجب ألا نعتمد على الدواء وحده في العلاج، فلكل دواء أعراض جانبية، قد تفوق فوائده أحيانًا.

قوة الفكر قادرة على إحداث الداء والشفاء منه.

إذا أعاقك عن عملك مانع، فابحث عما يمكنك القيام به.

“من كنوز البر كتمان المرض والمصايب والصدقة.”

“حق المسلم على المسلم ست.. إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته (أي قل له: يرحمك الله)، وإذا مرض فعده (أي زره)، وإذا مات فاتبعه (أي سر خلف جنازته).”

يجب على المريض أن يعي طبيعة دائه وأسبابه وأعراضه ونتائجه.

قد نضطر إلى التضحية بجزء من الجسد، لإنقاذ بقية الجسد من الداء.

لمحات موجزة في الابتلاء

الشعور بالأسى عند زيارة مريض عزيز، ورؤيته يتألم، يدعونا إلى الدعاء له بالشفاء. اللهم اشف مرضى المسلمين.

عندما يصيبنا الابتلاء، تصغر الدنيا في أعيننا، وتتلاشى الأمنيات أمام نعمة الصحة.

الابتلاء الذي يقربنا من الله هو نعمة، والعافية التي تبعدنا عن الله هي ابتلاء.

الابتلاء هو رسالة تذكرنا بضعفنا، وتدعونا إلى التقرب إلى الله.

“إن في المرض لزيادة للإيمان، وصحة للنفوس، وتأملا للعقول، وشفاء من الآثام، وتمييزا للأحوال، وتنبيها من غمرة الذات، وسدا للأخطاء، وابتهاجا برحيل الداء.”

قال تعالى: (فاذكروني أذكركم) [البقرة: 152].

تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة.

أدعية مأثورة وكلمات مشجعة للمرضى

أسأل الله العظيم أن يتم شفاؤك، فإن ابتلاءك يؤلمنا ويرهقنا.

ليس للحياة طعم بدون وجودك معنا.

أسأل الله العظيم أن يلبسك ثياب العافية، ويشفيك شفاء لا يعقبه ابتلاء.

الابتلاء مغفرة للذنوب، ورفع للدرجات، وسبيل لتعلم الصبر والقرب من الله.

اللهم اشف مرضانا، واشف مرضى المسلمين أجمعين.

يا من أجاب الدعوات، ورفع الدرجات، اللهم كما أزحت عن أيوب الصابر المحتسب، أزح تلك الغمة والداء عنه، وأكرمه بشفاء جميل.

المراجع

  • القرآن الكريم
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تأملات في عبق الذكريات

المقال التالي

تأملات وخواطر في لحظات المساء

مقالات مشابهة