فهرس المحتويات
نافذة على التفاؤل
إذا أغلقت الأيام أمامك كل الدروب، وأحاطت بك الصعاب من كل جانب، فتيقن أن بعد العسر يسرا. استبشر بقدوم الفرج، وتطلع إلى المستقبل بعين الأمل، فسترى الطيور المهاجرة تعود بأغانيها، والشمس ترسل أشعتها الذهبية لتمنحك عمراً مديداً وحلماً جديداً وقلباً متجدداً.
قد نكون بعيدين عن بعضنا البعض بالمسافات، ولكن الكلمات الصادقة قادرة على اختراق الحواجز وتحريك المشاعر. فكم من فكرة بسيطة جلبت لنا الابتسامة.
إذا فاتك الأمس بما فيه، فاليوم بين يديك. وإذا كان اليوم يوشك على الانتهاء، فغداً يوم جديد. لا تحزن على الماضي، ولا تيأس من الحاضر، بل استبشر بمستقبل مشرق.
قوة التواصل
عندما تستقبل الصباح بابتسامة مشرقة، وتعكس للعالم الحب الذي يملأ قلبك، ستجد أن الناس يعاملونك بلطف وتقدير، وستشعر بجمال اليوم. فالابتسامة هي لغة عالمية تعبر عن التقدير والترحيب.
ما أجمل أن تعيش في مكان يحيط بك فيه الحب والتقدير. فالحياة لا قيمة لها دون الشعور بمحبة الآخرين، والانتماء إليهم. الحب والتآلف والإخلاص هي قيم تجعل الإنسان رائعاً. نحن بحاجة إلى التواصل مع الآخرين، فمن المستحيل أن يعيش الإنسان وحيداً. ولأننا بشر، نحتاج إلى المحبة والتعاون، علينا أن نتعلم كيف نحب قبل أن نجرح، وكيف نتفاهم ونتعلم.
أهمية اللحظة الراهنة
الحياة ليست في الماضي أو المستقبل، بل هي في اللحظة الحاضرة. عش يومك بكل ما فيه، وأظهر قدرتك على تحقيق ما تصبو إليه.
لا تحزن إذا أصابك سهم من أقرب الناس إليك، فستجد من ينزع السهم ويعيد إليك الحياة والابتسامة.
البحر يدعوك في كل وقت للاسترخاء والتأمل. قضاء بعض الوقت معه يجدد الروح، بأمواجه الزرقاء والبيضاء ورماله الذهبية. إنه جنة الأرض.
محبة الآخرين وأثرها
الحياة قصيرة، فلا تضيعها في الشكوى والندم. حاول أن تحب من يقدرك ويحترمك، ولا تهتم بمن يعاملك بغير ذلك. كل شيء يحدث في الحياة لسبب، فلا تفوت فرصة لتغيير حياتك للأفضل.
أثرياء الروح
أصحاب النفوس الغنية هم سادة الحياة، يتميزون بالحرية والبساطة والرحمة. لتعيش حياة الروح الغنية، عليك أن تتطور باستمرار وفقاً لقيمك الخاصة.
يركز الكثيرون على تجنب الألم وتحقيق المتعة على المدى القصير، مما يخلق لهم ألماً أكبر على المدى الطويل.
للاستمتاع بعلاقات جيدة مع الآخرين، تعلم كيف تنظر إلى العالم من خلال عيونهم، وانظر إليهم بعيون قلب طفل، لا بعيون عقل بالغ.
مراحل الحياة المتغيرة
في كل مرحلة من مراحل حياتنا، تتغير علاقاتنا وأفكارنا وقناعاتنا. ما نحب وما نكره، تتغير اهتماماتنا، وحتى طريقة تصفيف شعرنا واختيار ملابسنا ونوعية طعامنا.
السلام الداخلي والرضا
ليس السعيد من لا يواجه مشاكل، بل السعداء هم من تعلموا كيف يعيشون مع الأشياء البسيطة التي لديهم ويقتنعون بها. كن فخوراً بما قدمت وأنجزت وأفدت به الناس. ولكن هذا لا يعني أنك قدمت كل شيء. لا يزال هناك الكثيرون ممن يحتاجون إلى المساعدة. إذا تحطم لك أمل، فاعلم أن الله يحبك وابتسم، وقل “حاولت ولكن الله لم يقدر”.
القلب الطيب وأثره
الإنسان الذي يملك قلباً طيباً لا يعرف الحقد والانتقام ويسامح بسهولة. الابتسامة تملأ وجهه رغم التعب والإرهاق. قلبه لا يسمح للسواد أن يلوث نقاءه، ولا أن يخطف البسمة من وجهه. هذا الإنسان من الصعب أن تهزه الريح مهما كلف الأمر.
عطايا الرحمن
عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحك شيئاً تريده، فاعلم أنه سيمنحك شيئاً أجمل مما تتمنى.
أحياناً نشعر بالحاجة إلى شخص يمد لنا يده عند السقوط، ويكون معنا في النجاح والفشل، ويحبنا لذاتنا. ولكن هذا الشخص يصعب إيجاده والتمسك به.
طريق النجاح
ليكن هدفك دائماً القمة، لأنه عند الفشل ستجد نفسك في منتصفها. أما إذا كان هدفك منتصف القمة، فعند الفشل لن تتعدى الربع.
النجاح لا يأتي إليك، والفشل وحده من يطرق الأبواب. ابذل المزيد وأخلص وأحسن، وستجد قصر النجاح في النهاية.
بين الألم والفرح
إذا أرهقتك الجروح، فنادِ الأمل ببصيص من التفاؤل، واعلم أن للحياة وجهاً آخر. اتفت لبزوغ الشمس، وسوف تدرك أن الجرح يجب أن يندثر تحت وطأة الفرح.
حين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه وأحببناه، فإنه سيكون من نصيبنا شيء أجمل، شيء اختاره الله لنا.
إذا أنهكك الألم، فخذ من حنايا قلبك المتعب نبضة حب ونظرة أمل لمستقبل مشرق، واعلم أن لكل شيء نهاية، وأن الحياة لك ولغيرك، فخذ منها ما لك ودع ما ليس لك لغيرك. اعلم أن لكل شيء حد ونهاية، فإنك لا تدري إلى أي مصير أنت ذاهب، فالأمور على ما يرام في النهاية، فإن لم تكن كذلك، فاعلم أنها ليست النهاية.
البحث عن الحب
إذا أردت أن تجد الحب، فابحث عنه داخلك أولاً. واعلم أن فقدان الحب يمنعك من استقباله من الآخرين. ابحث عن النواة التي يمكن أن تغرسها في قلبك.
فضيلة الصمت
الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام، يصعب تفسيره وهو أفضل جواب لبعض الأسئلة. وقيل قديماً أن الصمت إجابة رائعة لا يتقنها الآخرون.
إن أحسست بشعور الظلم، فاعلم أن الليل لن يطول، وأن الشمس ستشرق، وأنك تملك دعوة لن يردها الله لك. حاول أن تحول مسار هذه الدعوة من المضرة للنفع. وارأف بحال من ظلمك فإنك الأقوى، لأن من بيده ملكوت كل شيء هو من يقف بجانبك الآن.
رابطة لا تنقطع
لا يمكنني إيقاف قلبي عن الاشتياق إليك، ولا يمكنني منع قلبي من حبه إليك، ولا يمكنني ردع قلمي عن كتابة حروف اسمك. فاعلم أنه لو فرقنا القدر، فستبقى بقلبي إلى الأبد.
إذا عزمت الرحيل، فاحذر من تفتت القلوب التي أحبتك، ولا تقسو على أفئدة تعلقت بك. وخذ منهم ما يحييهم في قلبك، واترك لهم بعض قلبك لينبض في دواخلهم. واعلم أن الحنين سيجبرك على العودة ذات يوم فلا تستغن عن أحد.
لا تسألني عن الندى فلن يكون أرق من صوتك، ولا تسألني عن وطني فقد أقمته بين يديك، ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما أحببتك.
يجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه، ومن ألقى بها للرياح. ولم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر، ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً بحرف ونبض إنسان حملها حلماً واكتوى بنارها ألماً.
أعترف لك اليوم أني ما عدت أرى في الوجود كله غيرك، وأني لا أسمع صوتاً في دنياي غير صوتك. أعترف بأنه إن خيروني بين حياتي وبينك، سأختار أن أحيا ولكن بنبضك، أن أحيا والقلب قلبك.
تطوير الذات المستمر
تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم. وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون غداً كما هو اليوم.
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد، ولا تجعل رحلة عمرك كلها لشخص واحد تحبه مهما كانت صفاته. ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم، فليس الكون هو ما تراه عيناك.
إذا كان الأمس ضاع، فاليوم بين يديك، وإذا كان اليوم سيرحل، فلديك الغد. لا تحزن على الأمس ولا تأسف على اليوم، واحلم بشمس مضيئة في غد جميل.
قال تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87].
إنا أحيانا قد نعتاد على الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه، ولكن إذا لم تجد من يسعدك فحاول لأن تسعد نفسك وإذا لم تجد من يضيء لك الطريق فحاول أن تمشي في الظلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَكْذِبُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ” [صحيح مسلم].
تعلمت أن هناك طريقتان ليكون لديك أعلى مبنى، إما أن تدمر كل المباني من حولك، أو أن تبني أعلى من غيرك. اختر دائماً أن تبني أعلى من غيرك.
الإنسان كائن اجتماعي
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، يحتاج إلى التفاعل مع الآخرين ليشعر بالحب والأمان والتقدير. الاعتماد المفرط على التكنولوجيا قد يسبب العزلة والوحدة. اخرج من العالم الافتراضي وعش حياتك الحقيقية.