تأملات خاطفة

تأملات خاطفة، خواطر عميقة، خواطر متنوعة، خواطر ملهمة. إليكم باقة من التأملات السريعة التي تعبر عن الحياة بتناقضاتها.

تأملات في الحياة

الحياة أشبه بمدرسة واسعة، نتعلم فيها معاني الوفاء ونشاهد صورًا للخيانة، نختبر الحب ونواجه الكراهية، نتبادل الود ونصطدم بالجفاء. هذه هي الحياة، تعلمنا كيف نميز بين الحقائق والأوهام.

من المحزن أن تبحث عن الأمانة في زمن الغدر، وأن تفتش عن الحب في قلوب خائفة. مع أن الخيانة قد تكون في بعض الأحيان شعورًا مُستحقًا إذا كان الشخص المخدوع يستحقه، إلا أن الحب الصادق يظل ذكراه خالدة، بينما الحب الزائف يذوي وينتهي.

اجعل هدفك نصب عينيك، لا مجرد حلم تراوده في نومك. وقُل للحياة: “إني قد كفرت بكِ، فأنتِ تصنعين ما يضرني”. اليوم، أنا بصفتي صاحب هدف، كالنسر الذي لا يعرف الاستسلام.

علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينةً بيوتها المحبّة، وطرقهاالتّسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني، وعلّمتني أن لا أندم على شيءٍ، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كلّ مكان.

الحياة ليست لعبة في أيدي الخائنين، بل هي حياة لأنها تحيي كل ما هو جميل، ليصبح ذكرى تجعل الحياة ممتعة في كل لحظة. فاجعلوها رحلة مبهجة، ولا تجعلوها عدوًا لدودًا، فتكون لكم قبورًا.

الصمت والكلام هما نتيجة موقف صعب من شخص عزيز عليك، ولكنه أخطأ في حقك. إذا تكلمت، ربما تخسره. وإذا صمت، اهتزت صورته في داخلك. وتبقى في حيرة بين البوح والكتمان. فالحزن ليس إلا صدأ يغشى الروح، والعمل الجاد هو الذي ينفي هذا الصدأ، ويصقل النفس، ويخلصها من أحزانها.

كلمات جميلة

مع حبيبي، عشقت الماء والسماء، وكل شيء فيه يناديني. معه وجدت للصوت صدى بألف صوت يهديني إليه. معه اكتشفت أن للكلمات عطرًا أشمّه كلما اشتقت إليه. رأيت للشروق ألف لون ذهبي يذكرني بلهفتي إليه. حبيبي، أعشقك يا من أنت جزء مني وأنا منك.

علّمتني الحياة أنّني عندما أفرح أظهر فرحتي لأسعد بها من حولي، وعندما أحزن أواري حزني كما يخفي الربيع آثار الخريف، وعلمتني أيضاً أن أكون مثلها وأن أرتدي ثوب الطهر والعفاف، وعلمتني الحياة أن أكون ناعمة مثل أوراقها وصلبة كالجذور، وخشنة كالساق، وطيبة كالعطر، وعلّمتني أن أكون كالتربة الخصبة أعطي من يزرع في ثمره دون انتظار المقابل.

وطن يطردني .. يتفنن في صنع الخبز أمامي .. يُطعمني قسراً .. أوهام !……هل جربت يوماً أن تلتحف بالريح شتاءاً بارد… أن تشرب من كأس الحرمان …..أن ترسم في الرمل سريراً .. أن تتوسد حجراً صُلباً .. يُولم عنقك حين تنام .. حقاً .. لا أعرف … لا أدري … مامن وطن يشبة وطني .. يرميني في عراء الدنيا .. يُهديني شقاء الأيام .. وطني.. ياوطني .. ياوطني .. يا وطنا يسرق منا الأحلام !

خواطر من الحياة

الإنسان كائن اجتماعي بفطرته، يحتاج إلى التواصل مع الآخرين ليشعر بالحب والأمان والدعم والتقدير الذي يسعى إليه. اعتمادنا المفرط على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب قد يؤدي إلى شعورنا بالعزلة والوحدة. يا صديقي، اخرج من سجن العالم الافتراضي، وعِش حياتك على حقيقتها.

هواك هواك والدنيا شؤون
وللصبوات آونةً سكون
تقلبني الحوادث والليالي
وحبك عن تقلبها مصون
ظننت سواه أن نزحت دموعي
وأن هدأ التشوق والحنين
رويدك إن أشقىالحبحب
تمشت في جوانبه الظنون
وقبلي أعيت البرحاء قوماً
فما وفت القلوب ولا العيون
وإني لو أشاور فيك رأيي
لكشف غمرتي عقلٌ رصين
يجد علائق الأهواء إلا
هوى ً يبنى به الشرف المكين
ويمنعني الذي تبغين نفسٌ
تهون الحادثات ولا تهون
نماها العلم والحسب المصفى
وأخلاقٌ هي الذخر الثمين..

إشراقات فكرية

هذه هي الحياة، إذا أمعنت النظر إليها من بعيد، تسعدك مرة وتبكيك آلاف المرات، ترفعك مرة وتسقطك في بحر الظلمات. يوم لك وألف عليك. اليوم الذي تضحك لك، اعلم جيدًا أنه نهايتك. كلما اقتربت، تبتعد عنك. وكلما ابتعدت، تجري خلفك. لا هي تنصفك ولا تتركك وتنساك. فهي الحياة، كالحية المتلونة، يصعب إمساكها والسيطرة عليها.

أشكو هذه الآلام أم أندب تلك الجراح؟ أأحزن لما أنا به الآن، أم أبكي على الذي خسرته؟ ولكن لولا الأحزان والآلام، والخيانة والغدر، وكل المواقف والكلمات السيئة، لما تعلمنا الطيبة، ولكنا نجهل من هم حولنا، وبعدها نندم على إعطائنا لهم الثقة المطلقة برغم من أنهم احتلوا قلوبنا وقدمنا لهم كل شيء.

عدت من صلاة العشاء مسرعا مخافة أن تكون اختي أكلت لوح الشوكولا خاصّتي, و هو أمر لا أريد التفكير به حتّى.. لكنّي وجدته كما وضعته, مع فنجان قهوة إعتادت وضعه لي قرب جهاز اللاّبتوب قبيل مجيئي بدقيقتين.. نزعت عباءتي و اعتدلت في جلستي ثمّ فتحت حساب الفيسبوك, تويتر, و مواقع أخرى حيث أبثّ بعض خواطري ممزوجة برشفات قهوة عربيّة المذاق، تضيف للضّاد رونقا شرقيّـــا..

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تأملات في زمن البراءة: ذكريات الطفولة الساحرة

المقال التالي

تأملات محب: بوح القلوب الولهانة

مقالات مشابهة