من هي السيدة فاطمة الزهراء؟
السيدة فاطمة الزهراء هي ابنة خاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- من زوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. تعد الزهراء -رضي الله عنها- من أبرز نساء الأمة الإسلامية، ومكانتها عظيمة في قلوب المسلمين. كانت من أقرب الناس إلى قلب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتُكنى بأم الحسن، وأيضاً بأم أبيها، وقد تزوجت من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وأنجبت منه الحسن والحسين -رضي الله عنهما- وهما سيدا شباب أهل الجنة.
تحديد وقت ميلاد فاطمة الزهراء
تعتبر فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- أصغر بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-. سبقتها في الولادة زينب الكبرى، ثم رقية، وبعدها أم كلثوم. وقد ذكرت بعض الروايات أنها كانت أكبر من أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بخمس سنوات تقريبًا. اختلفت الروايات بشأن تاريخ ميلادها -رضي الله عنها-، وفيما يلي بعض الأقوال التي وردت حول هذا الأمر:
- ذكر البعض أن ولادة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- كانت بعد مرور 41 عامًا على مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ويرى آخرون أن ميلادها كان قبل بداية البعثة النبوية بخمس سنوات، أي عندما كان عمر النبي -عليه الصلاة والسلام- 35 عامًا. وقد ذكر ابن سعد هذا القول في الطبقات الكبرى، ورجحه العديد من المؤرخين.
- قيل أيضًا إنها ولدت قبل بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- بسنة أو بفترة قليلة تزيد عن ذلك.
اقتران فاطمة الزهراء بعلي بن أبي طالب
تزوجت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وهو ابن عم النبي -عليه الصلاة والسلام-. تم الزواج في السنة الثانية للهجرة، بعد غزوة بدر. أنجبت فاطمة -رضي الله عنها- من علي -رضي الله عنه- كلًا من: الحسن، والحسين، ومحسن، وأم كلثوم التي تزوجت من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وزينب التي تزوجت من عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
مناقب السيدة فاطمة الزهراء
تتمتع فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- بمكانة عظيمة وفضل كبير. فهي ابنة خير البشر -عليه الصلاة والسلام-، وأمها خديجة -رضي الله عنها- هي أول من أسلم من النساء ومن سيدات الجنة. كما أنها أنجبت الحسن والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة. كانت فاطمة -رضي الله عنها- أشبه الناس بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، واشتهرت بصبرها وشكرها لله -تعالى-. وقد ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- أنها من سيدات نساء الجنة؛ كما جاء في الحديث الشريف:
(حُسْبُكَ من نساءِ العالمينَ مَرْيَمُ ابنةُ عِمْرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحَمَّدٍ وآسِيَةُ امرأةُ فِرْعَوْنَ).
رحيل فاطمة الزهراء
توفيت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- في السنة الحادية عشرة للهجرة، وذلك بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بستة أشهر. وقد اختلف في تحديد المدة بالضبط. كانت فاطمة -رضي الله عنها- أول من لحق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من أهل بيته. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف:
(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دعا فاطمةَ ابنتَه فسارَّها، فبكت، ثم سارَّها فضحكتْ، فقالت عائشةُ: فقلتُ لفاطمةَ: ما هذا الذي سارَّكِ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبكيتُ، ثم سارَّك فضحكتْ؟ قالت: سارَّني فأخبرني بموتِه، فبكيتُ، ثم سارَّني فأخبَرَني أنّي أولُ من يتبعُه من أهلِه، فضحكتُ).
مصادر ومراجع
- الشيخ صلاح نجيب الدق (14-1-2018)،”من هي فاطمة الزهراء؟”،www.alukah.net.
- “فاطمة الزهراء”،www.islamstory.com، 1-5-2006.
- “ولادة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها”،دار الإفتاء المصرية، 1/1/2017.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3878، حديث صحيح.
- “فضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم”،الإسلام سؤال وجواب، 29/4/2001.
- “وفاة فاطمة الزهراء رضي الله عنها متى وكيف؟”،www.fatwa.islamweb.net، 5-8-2003.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2450، حديث صحيح.