تأثير الكورتيزون على صحة الأطفال

محتويات

الكورتيزون: هرمون طبيعي ودوره في الجسم

يُعرف الكورتيزون بأنه هرمون قشر الكظر، مادة طبيعية ينتجها الجسم لتنظيم العديد من وظائفه الحيوية. ولكن في بعض الحالات، قد لا ينتج الجسم كمية كافية من الكورتيزون، مما يتطلب تدخلًا طبيًا لتوفير هذه المادة عبر أدوية تحتوي على الكورتيزون. تتوفر هذه الأدوية بأشكال مختلفة، مثل الأقراص، الحقن، البخاخات، والأدوية الموضعية. اكتشف الكورتيزون في عام 1950 بواسطة العالِمين ادوراد كندال وفيليب هنش.

علاج الأمراض المختلفة بالكورتيزون

يستخدم الكورتيزون على نطاق واسع في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض لدى الأطفال، بما في ذلك:

• الربو
• الأكزيما
• التهابات المفاصل
• أمراض العيون
• أمراض الرئة

يُستخدم الكورتيزون عادةً عندما لا تستجيب حالات الأطفال للعلاجات الأخرى، مثل أدوية الحساسية في حالات الربو، أو الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض الأخرى المذكورة أعلاه.

المخاطر المحتملة لاستخدام الكورتيزون على الأطفال

يُعدّ الكورتيزون دواءً فعالًا، لكن استخدامه لفترات طويلة قد يسبب آثارًا جانبية سلبية، خاصةً لدى الأطفال. يُحاول الأطباء دائمًا وصف أقل جرعة ممكنة لتقليل هذه المخاطر، و يجب التوقف عن تناوله تدريجياً، وليس فجأة. ومن أهم الآثار الجانبية المحتملة:

• تأثير سلبي على نمو الطفل.
• انتفاخ في الوجه والرقبة.
• خلل في توازن الصوديوم والكالسيوم في الجسم، مما قد يؤدي إلى هشاشة العظام.
• الدوار.
• ضعف العضلات.
• ضعف الشهية، والغثيان، والقيء.

تظهر هذه الآثار الجانبية بشكل أكبر عند تناول الكورتيزون عن طريق الفم أو الحقن، مقارنةً بالاستخدام الموضعي.

التعامل الأمثل مع أدوية الكورتيزون

يجب الالتزام التام بتعليمات الطبيب المعالج فيما يتعلق بالجرعة ومدة العلاج. يُنصح بمراقبة الطفل عن كثب، وعدم التوقف عن العلاج إلا بعد استشارة الطبيب. وذلك لتجنب حدوث أي خلل في جهاز المناعة. يجب أن يكون التوقف عن تناول الدواء تدريجيًا على فترة لا تقل عن شهر، مع استبداله بأدوية أخرى حسب توجيهات الطبيب.

من المهم حماية الأطفال الذين يتناولون الكورتيزون من مصادر العدوى، لأن الكورتيزون يضعف جهاز المناعة. ينصح بتجنب الأماكن المزدحمة، مثل المستشفيات، للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض.

فيديو توضيحي

(أضف هنا رابط فيديو يوضح فوائد ومخاطر الكورتيزون).