تأثير الطلاق على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية

يُلقي هذا المقال الضوء على تأثير الطلاق على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية، مع التركيز على المشاعر والعواطف التي قد يشعر بها الأطفال نتيجة لفقدان استقرار الأسرة.

فهم مفهوم الطلاق

يُعرف الطلاق في الإسلام بأنه إلغاء عقد الزواج الشرعي بين الزوجين، ويتم ذلك بلفظ مخصوص أو بأي لفظ يدل عليه. يُعد عقد النكاح صحيحًا إذا كان خاليًا من الأخطاء ومُطبقًا حسب الشريعة الإسلامية. [١]

يُعد الطلاق في الإسلام حقًا للرجل فقط، وهذا مفهوم واضح في الشريعة، على عكس ما تُروّجه بعض الأفلام والمسلسلات التي لا تتناسب مع الدين والواقع. [١]

في حال رغبة الزوجة في الانفصال، فإنها تلجأ إلى الخُلع. يُعتبر الخُلع طلبًا من الزوجة أو ولي أمرها للطلاق في حالة عدم القدرة على استمرار الحياة الزوجية، وتخضع هذه العملية لضوابط محددة. [٢]

يمكن أيضًا أن يقع التفريق بين الزوجين بقرار من القاضي. تُطبق هذه العملية وفق شروط واعتبارات محددة، مع ضمان حقوق كل طرف، سواء كانت الزوجة أو الزوج. [٢]

تأثير الطلاق على حياة الأبناء من منظور نفسي واجتماعي

يشعر الكثير من الناس بأن تأثير الطلاق يقتصر على الزوجين فقط، وهذا خطأ شائع. فالأبناء هم أكثر من يتأثرون، وتُلقي هذه التأثيرات بظلالها على حياتهم الاجتماعية والنفسية.

الشعور بخيبة الأمل والوحدة

مع انفصال الوالدين، يشعر الأبناء بخيبة أمل عميقة في الحياة، وهذا قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية. يشعرون بفقدان كل شيء دون ذنب، دون أسرة ودون منزل.

الشعور بعدم الانسجام

بعد الطلاق، يُصبح على الأبناء الانتقال للعيش إما مع الأم وعائلتها أو مع الأب وعائلته. في هذه الحالة، قد يشعر الطفل بأنه غير مرغوب به من جانب عائلات والديه، وهذا يُؤثر على شعوره بالانسجام والاستقرار، مما يُشكل تهديدًا لحياته الاجتماعية والنفسية.

الخوف من العيش وحيدًا

فقدان الحياة الأسرية يُضعف الطفل ويُشعره بالخوف من العيش وحيدًا. يُعد الوالدان مصدر القوة الأساسي للطفل بعد الله -عز وجل-. وبعد انفصال الوالدين، يصبح الطفل قلقًا بشأن المستقبل ويخشى العيش وحيدًا.

الشعور بالتشتت بين الوالدين

غالبًا ما يُصبح الأطفال ضحايا صراعات الوالدين، فهم لا يعرفون إلى من يتجهون، فهم بحاجة إلى كلا الوالدين ولا يرغبون في البقاء بعيدًا عنهم.

الخوف من الناس

يخشى الكثير من الأطفال من أن يعرف الناس بأنهم ينتمون إلى أسرة منفصلة. ففي بعض المجتمعات، يُنظر إلى الطلاق كعار، وهذا اعتقاد خاطئ. فلو كان الطلاق عيبًا لما حلله الله.

المراجع

[١] أبروان سالم (7/8/2020)، “ما هو تعريف الطلاق وما أسبابه وأحكامه وكيف يختلف عبر الأديان والمجتمعات؟”, اراجبك، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.

[٢] أب”كل ما تريد معرفتة عن الخلع”, المِتر، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.

[٣] خيرية هنداوي (26/7/2020)، “تأثير الطلاق على الأطفال..وطرق للعلاج”, سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.

جدول المحتويات

Total
0
Shares
المقال السابق

تأثير الطلاق على الأطفال

المقال التالي

تأثير العادة على الإدراك

مقالات مشابهة