فهرس المحتويات
- تأثير الضوضاء على البيئة
- الأضرار البيئية الناتجة عن الضوضاء
- الأمراض البشرية الناتجة عن الضوضاء
- مصادر الضوضاء
- المراجع
تأثير الضوضاء على البيئة
يُعتبر التلوث الضوضائي مشكلة بيئية خطيرة تؤثر على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى. فالأصوات العالية يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع، والإجهاد، وارتفاع ضغط الدم، وتضرّ بالكائنات البحرية مثل الحيتان والدلافين التي تعتمد على تحديد الموقع بالصدى للبقاء. [1]
الأضرار البيئية الناتجة عن الضوضاء
تؤثر الضوضاء سلبًا على جميع أشكال الحياة، سواء على اليابسة أو في الماء أو في الهواء.
تأثير الضوضاء على الطيور
تُظهر الدراسات أن عدد وتنوع مجموعات الطيور يتأثر بشكل سلبي بالضوضاء المستمرة في المناطق الحضرية، مثل الطرق والمدن والمواقع الصناعية. فقد تُجبر بعض الطيور على تعديل نداءاتها الصوتية لرفعها محاولةً التغلب على الضوضاء، بينما قد تُغيّر بعضها مواعيد غنائها لتتماشى مع أوقات الهدوء. [2]
وهرب العديد من أنواع الطيور من المناطق الصناعية وغيرها، مما أدى إلى تدهور العديد من النظم البيئية. فبعض الطيور تُشارك في جمع ودفن بذور الأشجار، وهذا العمل ينخفض بسبب هجرة الطيور، مما يؤثر على عدد هذه الأشجار. حتى الطيور التي تعتمد على الصوت مثل الخفافيش، تتأثر سلبًا بالضوضاء، فكفاءة البحث عن الطعام تنخفض عندها، وتزداد عدد الساعات اللازمة للبحث. [2]
تأثير الضوضاء على الحياة البرية
يُؤثر الضوضاء على عملية التكاثر عند بعض الضفادع التي تعتمد على نداءات ضعيفة للاتصال. وقد أظهرت دراسات أخرى ارتباطًا بين انخفاض أعداد الكلاب البرية وانخفاض التفاعل الاجتماعي والراحة عندها. وبالتالي، تُؤثر الضوضاء سلبًا على الحيوانات إما من خلال هجرتها بسببها أو من خلال التسبب في مشاكل صحية متعددة. [2]
تأثير الضوضاء على الحياة البحرية
تُستخدم الأصوات من قبل الثدييات البحرية، مثل الحيتان والدلافين، للتواصل، والتنقل، ومراقبة البيئة المحيطة. فبإصدار موجات السونار النشطة، يمكنها تحديد مصادر الغذاء و التعرف على المعالم في بيئتها. بعض الأنواع من هذه الكائنات تستطيع سماع الأصوات من مسافة آلاف الكيلومترات، مما يُساعدها على التنقل وتوجيه هجراتها. وبالتالي، يُعد التلوث الصوتي مضرًا بشكل كبير بهذه الحيوانات. [2]
الأمراض البشرية الناتجة عن الضوضاء
يُمكن للضوضاء أن تُؤثر سلبًا على صحة الإنسان على المدى الطويل، وتُسبب مشاكل صحية متعددة، بما في ذلك:
* **ارتفاع ضغط الدم:** يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أهم مُسببات أمراض القلب والأوعية الدموية، وتُساهم الضوضاء بشكل مباشر في ذلك.
* **فقدان السمع:** يمكن فقدان حاسة السمع نتيجة التعرض للأصوات العالية، مثل الموسيقى الصاخبة، أو الأصوات الصادرة عن الحفر، أو أي صوت يفوق 140 ديسيبل.
* **اضطرابات النوم:** تُؤثر حركة المرور أو حركة الطائرات ليلاً على النوم بشكل سلبي، وقد تُؤدي إلى تطوّر أمراض خطيرة.
* **مشاكل نمو الأطفال:** يُعتبر الأطفال أكثر حساسية للصوت، ومن الممكن أن يُعاني من مشاكل ضعف السمع واضطرابات نفسية بسبب التعرض للضوضاء.
* **ظهور الخرف:** تُساهم الضوضاء في تسريع ظهور الخرف (التقدم بالعمر).
أشارت وكالة البيئة الأوروبية في تقرير لها إلى أن التلوث الضوضائي يُساهم في حوالي 48,000 حالة جديدة من أمراض القلب سنويًا، بالإضافة إلى 12,000 حالة وفاة مبكرة، كما يُعاني حوالي 22 مليون شخص من إزعاج شديد مزمن، و 6.5 مليون شخص من اضطرابات النوم المزمنة نتيجة لضوضاء الطائرات، و 12,500 طفل في المدارس من ضعف القراءة نتيجة للضوضاء. [4]
مصادر الضوضاء
يوجد العديد من المصادر التي تُؤدي إلى التلوث الضوضائي، وقد اعتدنا عليها لدرجة أننا لا نلاحظ وجودها، ومنها:
* **حركة المرور:** السيارات والحافلات والمشاة وسيارات الإسعاف وغيرها.
* **أعمال البناء:** الحفر، التسوية، واستخدام الآلات الثقيلة.
* **المطارات:** أصوات حركة الطائرات.
* **أماكن العمل:** الأماكن المفتوحة خاصةً.
* **الموسيقى الصاخبة:** في المراكز التجارية والحفلات الغنائية والألعاب النارية.
* **المعدات والآلات الصناعية:** المراوح، المولدات، المطاحن.
* **محطات القطارات**.
* **الأصوات المختلفة في المنازل:** التلفاز، المكيف، الأدوات الكهربائية.
* **النزاعات والحروب:** أصوات القصف وإطلاق النار.
* **حركة السفن:** النشاط التجاري والصناعي في المحيطات والبحار.
المراجع
- “Noise Pollution”,National Geographic.
- Kirsten Parris, Robert McCauley,”Noise pollution and the environment”,Australia Academy of Science.
- “What Is Noise Pollution?”,Environmental Pollution Centers.
- Eulalia Peris (1/3/2020),”Noise pollution is a major problem, both for human health and the environment”,European Environment Agency.