فهرس المحتويات
تأثير الحروب على الاقتصاد
تُخلّف الحروب، بشكلٍ عام، العديد من الأضرار على جميع الأصعدة، بما في ذلك الأضرار البشرية والمادية، والمعنوية والنفسية، كما تهدد الأمن القومي للدول. يُعتبر الشعب هو الأكثر تضرراً من الحروب، كونه ركيزة أساسية وأهم عنصر من عناصر الدولة. وعلى مر التاريخ، شهد العالم العديد من الصراعات والحروب التي أثرت على اقتصاد العديد من الدول بشكلٍ عام. [١]
ركز الباحثون على دراسة أسباب وآثار الحروب على الاقتصاد، سواءً الداخلي أو الخارجي. تشمل بعض الآثار الاقتصادية للحروب ما يلي: [١]
- انخفاض في عدد العمالة الوافدة، مما يؤدي إلى عجز في ميزانية الدول والشركات.
- ضعف الاستثمار في الدولة التي تخضع للحرب.
- انخفاض في الأرباح التجارية ومعدل الإنتاجية.
- انهيار البنية التحتية للدول التي خاضت الحروب، والحاجة إلى وقتٍ طويل لإعادة بنائها.
- ركود في النشاط الاقتصادي الاعتيادي.
- انهيار المنظومة التعليمية.
- ارتفاع في مستوى الدين العام في كلا القطاعين العام والخاص.
- التضخم وفقدان المدخرات.
- ضعف الأمن، مما يؤدي إلى انخفاض رغبة المستثمرين في الاستثمار في الدول التي تتعرض للحرب.
تأثير الحروب الأهلية على الاقتصاد
تُعد الحروب الأهلية من أشد أنواع الحروب تأثيرًا على الاقتصاد. قد تؤدي إلى سيطرة الجماعات المسلحة على الأسواق التجارية واستغلال الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تدمير الأنشطة الرسمية وغير الرسمية. تُشكل الحروب الأهلية بيئةً مناسبةً للابتزاز والعنف ضد المدنيين، والسيطرة على الشبكات التجارية، مما يؤثر سلباً على الأمن السياسي والاقتصادي. [٢]
نتائج الحروب العالمية على الاقتصاد
على الرغم من الآثار السلبية للحروب على الاقتصاد، إلا أن بعض هذه الحروب قد أدت إلى انتعاش وازدهار في اقتصاد بعض الدول، مثل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. [٣]
ساعدت الحرب العالمية الثانية على حل مشكلة الكساد الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب عدة، منها:
- استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين، مما أدى إلى انتعاش العمليات الشرائية وزيادة معدل الطلب في الأسواق.
- زيادة الابتكار في الصناعات، مثل بناء السفن وتحديث الحصون القديمة، مما يُساهم في زيادة معدلات الإنتاج.
- ساعدت الحرب على تنظيم النشاط الاقتصادي من خلال السيطرة الجزيئية على الإنفاق والاستهلاك.
- بعد عام 1945، تم توجيه العديد من القطاعات حول العالم نحو إنتاج الطاقة الذرية أو الإلكترونيات، مما فتح المجال لبعض الشركات المُصنعة لاكتساح السوق في المجالات الصناعية الأخرى.
- استمرارية التطورات التكنولوجية والعلمية.
نتيجةً لهذه العوامل، تمتعت الولايات المتحدة الأمريكية بقوة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة خلال تلك الفترة وإلى اليوم، وتُعد حاليًا أحد أكبر الدول العظمى في العديد من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة.
المراجع
- [١] “The Effect of War on Economic Growth”, cato, Retrieved 2/4/2022. Edited.
- [٢] “The Economic Legacy of Civil War”, wider.unu, Retrieved 2/4/2022. Edited.
- [٣] “The American Economy during World War II”, eh, Retrieved 2/4/2022. Edited.