جدول المحتويات
- تأثير الحرائق على التربة
- الخصائص البيولوجية للتربة
- الخصائص الفيزيائية للتربة
- الخصائص الكيميائية للتربة
- حرق الغابات المفتعل
- المراجع
تأثير الحرائق على التربة
تُشكل الحرائق، سواء كانت طبيعية أو مفتعلة، خطراً كبيراً على البيئة والمجتمعات. تُؤدي الحرائق إلى خسائر بشرية هائلة، بما في ذلك الوفيات والاختناق، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية مثل المنازل والمرافق العامة. كما تُؤثر الحرائق سلبًا على البيئة، بما في ذلك حرق الغابات وزيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. [1]
تُعدّ التربة أحد أهم العناصر التي تُؤثر عليها الحرائق بشكل كبير، خاصةً على المدى الطويل. تُؤدي الحرائق إلى تغيرات واضحة في الخصائص البيولوجية، الفيزيائية، والكيميائية للتربة. وتزداد هذه التغيرات مع زيادة كثافة الحرائق وعددها، وكذلك مع أسبابها.
الخصائص البيولوجية للتربة
تُؤثر الحرائق بشكل كبير على الكتلة الحيوية للتربة، ومحتوى الرطوبة، والمواد العضوية، والتكوين المعدني، والخصائص الحرارية. كما تؤثر على دورات العناصر الغذائية والكربون.
تُؤدي الحرائق إلى تقليل كمية الوقود الحيوي والمغذيات العضوية الموجودة في التربة، بما في ذلك الخصوبة، من خلال:
* **الخسائر من خلال الغلاف الجوي:** تُفقد بعض المواد من خلال التطاير والتبادل الحراري مع التربة.
* **الخسائر من خلال الجريان السطحي:** تُفقد مواد أخرى من خلال الجريان السطحي للمياه.
* **الخسائر من خلال الترشيح:** تُفقد بعض المواد من خلال عملية الترشيح.
* **زيادة معدلات دورة المغذيات:** تُؤدي الحرائق إلى زيادة معدلات دورة المغذيات الموجودة في التربة، مما يزيد من الوقت اللازم لتجدد هذه الموارد.
* **إعادة توزيع العناصر الغذائية:** تُعيد الحرائق توزيع العناصر الغذائية في طبقات التربة.
من ناحية أخرى، يُساعد تراكم رماد حرائق الغابات، الذي يتكون من مواد معدنية ومكونات عضوية متفحمة، على تعزيز خصوبة التربة. [3] يعتمد المزارعون على هذه التقنية، المعروفة باسم “حرق المحاصيل”، في السنوات السيئة لتعزيز خصوبة التربة في السنوات اللاحقة.
الخصائص الفيزيائية للتربة
تُؤثر الحرائق على التربة بشكل سلبي، مما يُؤدي إلى زيادة تآكل سطحها. يُصبح سطح التربة أقل استقرارًا بعد حرق الغطاء النباتي، مما يؤدي إلى زيادة معدل الجريان السطحي. وبالتالي، تُفقد كميات كبيرة من الرواسب والمواد العضوية، بما في ذلك الفوسفور والنيتروجين، بسبب الجريان السطحي العالي. [2]
تُعدّ التربة الرملية أكثر أنواع التربة عرضةً لتأثير الحرائق، حيث تمتلك معامل جريان سطحي قليل.
الخصائص الكيميائية للتربة
تُؤدي الحرائق إلى تغيرات كبيرة في الخصائص الكيميائية للتربة. يُؤدي حرق المواد العضوية في التربة إلى إنتاج مركبات مولدة للحرارة وزيادة حموضة التربة. تؤثر هذه العوامل على كمية ونوعية المياه. [2]
تؤثر زيادة الجريان السطحي على كمية المياه التي تتسرب من التربة وتخزن في جوف الأرض.
حرق الغابات المفتعل
تُعتبر ممارسة حرق الغابات المفتعل، المُخطط لها بعناية، إحدى الوسائل المُستخدمة في تنظيم وإدارة الغابات. تُحدد شدة الحريق وتكراره والمساحة المُغطاة به بشكل دقيق.
تُساهم ممارسة حرق الغابات المفتعل في:
* **تقليل الوقود الحيوي:** تُؤدي ممارسة حرق الغابات المفتعل إلى تقليل كمية الوقود الحيوي، مثل النباتات والأغصان التالفة، مما يُقلل من احتمال حدوث حرائق شديدة.
* **الحد من انتشار الآفات والأمراض:** يُقلل حرق الغابات المفتعل من انتشار الآفات الزراعية والأمراض.
* **إزالة الأنواع غير المرغوب فيها:** تُساهم هذه الممارسة في إزالة الأنواع غير المرغوب فيها من النباتات التي تُؤثر على النظام البيئي.
* **إعادة تدوير المغذيات:** يُساعد حرق الغابات المفتعل في إعادة تدوير المغذيات في التربة وزيادة خصوبتها.
* **تعزيز نمو الأشجار:** يُشجع حرق الغابات المفتعل على نمو الأشجار والأزهار البرية.
المراجع
- “حرائق الغابات | أسبابها وأضرارها وطرق تفاديها …”, طقس العرب.
- “Fire and Soils”, NSW Department of Planning, Industry and Environment.
- “Fire effects on soils: the human dimension”, National Center for Biotechnology Information Search database.
- “Prescribed Fire”, U.S. DEPARTMENT OF AGRICULTURE.
