تأثير الثورة الصناعية على نشوء الرأسمالية

جدول المحتويات

التحولات السياسية الناتجة عن الثورة الصناعية

أدت الثورة الصناعية إلى زيادة حدة التنافس بين الدول الصناعية الكبرى، مما مهد الطريق لظهور الرأسمالية. سعت هذه الدول بقوة للسيطرة على مصادر المواد الخام، كالنفط والغاز والمعادن النفيسة، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف السيطرة على التجارة العالمية. [1]

كما شهدت هذه الفترة ظهور حركات عمالية تطالب بحقوق العمال الذين كانوا يعملون كفلاحين، محدودين في حقوقهم إلى مجرد البقاء. هذا السعي للاستقلال والحصول على حقوقهم العادلة مقابل عملهم كان عاملاً أساسياً في تشكيل ملامح الرأسمالية. [1]

التغيرات الاقتصادية المصاحبة للثورة الصناعية

أتاحت الثورة الصناعية لعدد قليل من الأفراد السيطرة على رؤوس الأموال الكبيرة وتشغيل العمال بأجور. هذا التركز في أيدي عدد محدود من أصحاب رؤوس الأموال ساهم في محاولتهم السيطرة على الاقتصاد. وقد زادت الثورة الصناعية من عدد المصانع ومن كمية الإنتاج بشكل هائل. [1]

ونتيجة لانهيار النظام الإقطاعي الذي كان يعتمد على عمال الأرض، وجد النظام الرأسمالي عددًا كبيرًا من العمال الراغبين في الاستقلال والتحكم في مصيرهم واستلام أجورهم مقابل عملهم، مما عزز من ظهور الرأسمالية. [1]

بزوغ النظام الرأسمالي

شهد النظام الرأسمالي تطوراً ملحوظاً مع ظهور الولايات المتحدة الأمريكية وازدهار الصناعة في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الزراعي، حيث تم تطوير آلات حلت محل البشر في الزراعة والصناعة.

بدايات العصر الصناعي

ظهرت أولى المصانع في الدول الرأسمالية، بدءاً من إنجلترا تحديداً، ثم انتشرت في المدن. كان هناك طلب كبير على استيراد وتصدير مواد أساسية، مما أدى إلى ظهور حاجة لنظام اقتصادي ينظم العلاقة بين أصحاب رؤوس الأموال والعمال. السكر، على سبيل المثال، كان من المواد التي شهدت حركة نشطة في العرض والطلب. [2]

المصادر:

1. كارلتون جوزيف، الثورة الصناعية، صفحة 30. بتصرّف.
2. أدرابيا (20/4/2021)،”3 نتائج مترتبة على الثورة الصناعية”، أدرابيا، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2022. بتصرّف.