فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أرسطو: عملاق النقد المسرحي | أرسطو: عملاق النقد المسرحي |
مبادئ أرسطو في الدراما الكلاسيكية | مبادئ أرسطو في الدراما الكلاسيكية |
وحدة الزمن | وحدة الزمن |
وحدة المكان | وحدة المكان |
وحدة الفعل | وحدة الفعل |
المراجع | المراجع |
أرسطو: عملاق النقد المسرحي
يُعدّ أرسطو، الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، منارةً في مجال النقد الأدبي المسرحي. لقد حلّل مسرحيات عصره، والقرن الذي سبقه، مُصنّفاً الدراما إلى أنواعٍ مختلفة، ومُحدّداً المبادئ الأساسية للتراجيديا. [1]
انتقد أرسطو بشدة المسرحيات المعاصرة له، مُشيراً إلى التركيز المفرط على الممثل على حساب العرض المسرحي نفسه. كما لفت إلى ضعف بعض الشعراء في تصوير الشخصيات، ودعاهم إلى تجديد الأفكار وتجنب التكرار المملّ، لا سيما الاعتماد المفرط على التدخل الإلهي لحلّ المشاكل، وهو ما اعتبره أسلوباً مبتذلاً ومتّبعاً بشكلٍ مفرط.[1]
مبادئ أرسطو في الدراما الكلاسيكية
رأى أرسطو أنّ إتقان الحبكة، وتوظيف الجوقة بفعالية، وإدخال عناصر من الفكاهة في المواقف المناسبة، واستخدام لغةٍ جميلة، ونبل الشخصيات، كلها عناصر أساسية لنجاح العرض المسرحي. أمّا الكاتب المثالي، فهو من يُبدع في دمج الجمال مع البنية الفنية المتقنة، مضيفاً إليها البعد الروحي والإلهام، مُحقّقاً بذلك التكامل بين العناصر الثلاثة التي تُضفي على العمل عظمته.[2]
شدّد أرسطو على أهمية التأثير التطهيري للعرض المسرحي على الجمهور، مُركزاً على التراجيديا، ومُحدّداً خصائص الشخصية التراجيدية المثالية: شخصية تجمع بين الخير والشرّ، تتمتّع بصفاتٍ إيجابية تجذب الجمهور، لكنها تقع في أخطاءٍ تُؤدي إلى سقوطها، مُثيرةً بذلك مشاعر الشفقة والرحمة لدى المشاهدين.[2]
وحدة الزمن
تُعرف هذه الوحدة بالمدة الزمنية التي تُغطّيها أحداث المسرحية. لقد شدّد أرسطو على ضرورة احتواء الحدث الرئيسي ضمن يوم واحد، لأنّ الجمهور قد يُصعب عليه تصديق امتداد الأحداث لشهور أو سنوات. [3]
وحدة المكان
رغم شيوع تعدّد المشاهد في المسرحيات، أقترح أرسطو في الدراما الكلاسيكية الالتزام بمكانٍ واحد، بحيث يقتصر الممثل على منطقةٍ محددة لعرضه، مع السماح بتغييراتٍ طفيفة لا تُغيّر جوهر الوحدة المكانية. [3]
وحدة الفعل
تشير هذه الوحدة إلى توحّد هدف المسرحية، حيث تتجه جميع الأحداث نحو تحقيق غايةٍ واحدة. يجب أن تكون الحبكة واضحة المعالم من بدايتها إلى نهايتها، دون لبسٍ أو غموض، ليُدرك الجمهور الهدف بسهولة. تُعتبر وحدة الفعل عصب المسرحية، فبغيرها تصبح الأحداث مُبعثرة ومشتّتة. [3]