بيت لحم: مدينة الميلاد المقدسة
نبذة عن مدينة بيت لحم
تُعدّ مدينة بيت لحم من أقدم المدن الفلسطينية وأكثرها أهمية، فهي مهد المسيح عيسى عليه السلام، وتتميز بتراثها الغني وثقافتها المميزة، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة.
سبب تسمية المدينة
اسم “بيت لحم” مشتق من التعبير العبري “بيت الخبز”، ويشير إلى خصوبة أراضيها ووفرة مزارعها في الماضي. في العصر الكنعاني، كان يُطلق على المدينة اسم “بيت إيلي لحاما”، والذي يشير إلى “بيت آلهة الخصوبة”.
الموقع الجغرافي
تقع مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، على بُعد حوالي 8 كيلومترات جنوب مدينة القدس، وتحدها من الغرب مدينتا الدوحة وبيت جالا، ومن الشمال مدينة القدس وقرية صور باهر، ومن الشرق مدينة بيت ساحور، ومن الجنوب قريتا الخضر وأرطاس وبرك سليمان.
الجغرافيا والمناخ
تُقام مدينة بيت لحم على هضبتين يبلغ ارتفاعهما حوالي 765 مترًا فوق سطح البحر. تتميز بتنوع تضاريسها من هضاب ووديان، مما يعطيها منظرًا خلابًا. تتمتع المدينة بمناخ متوسطي معتدل، حيث يكون الصيف حارًا وجافًا، والشتاء باردًا وممطرًا.
السكان
يبلغ عدد سكان مدينة بيت لحم حوالي 29,019 نسمة، موزعين على مساحة تقدر بحوالي 608 كم²، مما يجعلها رابع أكبر محافظات فلسطين. يتوزع السكان بين المناطق الحضرية والريفية، بالإضافة إلى ثلاثة مخيمات فلسطينية للاجئين.
المعالم الدينية والأثرية
تشتهر مدينة بيت لحم بوجود العديد من المعالم الدينية والأثرية المهمة، ومن أهمها:
المساجد:
- مسجد صلاح الدين الأيوبي
- مسجد عمر بن الخطاب
- مسجد العزة
- مسجد الرباط
- مسجد شختور
- مسجد الفاروق
- مسجد طارق بن زياد
الكنائس:
- كنيسة المهد: تُعتبر كنيسة المهد من أقدم الكنائس في العالم، وقد بُنيت في عام 330م، وتُعدّ مكان ميلاد المسيح عيسى عليه السلام.
- كنيسة مغارة الحليب: حُفرت هذه الكنيسة في الجير الأبيض، ويُعتقد أنها المكان الذي رضع فيه المسيح من والدته مريم.
- كنيسة السريان الأرثوذكس
- كنيسة مار أنطون
- كنيسة مار شربل
- كنيسة المعمدانية
المعالم الأثرية:
- قناة المياه: بنيت هذه القناة في العهد الروماني، واستُخدمت لنقل المياه من برك سليمان إلى مدينة القدس.
- آبار النبي داود عليه السلام: تقع هذه الآبار في منطقة رأس فطيس، ويُعتقد أنها المكان الذي دُفن فيه النبي داود عليه السلام.
تاريخ غني
شهدت مدينة بيت لحم تاريخًا عريقًا منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث سكنها الكنعانيون قبل حوالي 2000 سنة قبل الميلاد. حكمت المدينة العديد من الحضارات، منها الآشوريون، والرومان، والفارسيين، والبابليين، والإغريق، والبيزنطيين. دخلت المدينة تحت الحكم الإسلامي بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام، ثم احتلها الصليبيون واستعادها المسلمون في معركة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
دخلت مدينة بيت لحم تحت الحكم العثماني في عام 1517م، وأصبحت مركزًا مهمًا للحجاج من أوروبا، مما أدى إلى ازدهار اقتصادها. احتلت بريطانيا فلسطين في عام 1917م، واتخذ الإنجليز المدينة مركزًا لمحاربة الثوار الذين قاوموا الاحتلال الإنجليزي. ضمت الأردن الضفة الغربية بما فيها مدينة بيت لحم في عام 1949م، لكنها وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967م.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد مدينة بيت لحم على عدة قطاعات، أهمها قطاع الموظفين الذي يضم 30% من الأيدي العاملة فيها. كما تزدهر فيها قطاعات أخرى، مثل:
- قطاع الخدمات: يضم حوالي 25% من الأيدي العاملة في المدينة.
- قطاع التجارة: يضم حوالي 23% من الأيدي العاملة في المدينة.
- قطاع الصناعة: يضم حوالي 18% من الأيدي العاملة في المدينة.
- قطاع الزراعة: يضم حوالي 1% من الأيدي العاملة في المدينة.
المراجع
- بلدية بيت لحم. “عن بيت لحم”.
- عودة، أيمن يوسف نجيب. “المقومات السياحية في محافظة بيت لحم”.
- “Population of Cities in Palestine 2023”. worldpopulationreview.
- معهد الأبحاث التطبيقية في القدس. “دليل مدينة بيت لحم”.
- بلدية بيت لحم. “تاريخ بيت لحم”.
