بوتان: جزيرةٌ على ضفاف دجلة

استكشف تاريخ وجغرافيا بوتان، جزيرةٌ تركية فريدة على ضفاف نهر دجلة، معالمها، سكانها، وأهميتها التاريخية.

فهرس المحتويات

المبحثالعنوان
1موقع بوتان و سكانها
2أسماء بوتان عبر التاريخ
3لمحة تاريخية عن بوتان
4بوتان في العصر الحديث

موقع بوتان و سكانها

تقع بلدة بوتان، الواقعة ضمن محافظة شرناق التركية، في جنوب شرق الأناضول بالقرب من الحدود السورية العراقية. يُشكل نهر دجلة حدودها الطبيعية من ثلاث جهات، الجنوب، الشرق، والشمال، ما أعطاها مظهر الجزيرة. وتتميز بتنوع سكانها، حيث يعيش فيها أشوريون سريان، أكراد، وعرب.

أسماء بوتان عبر التاريخ

عرفت بوتان عبر العصور بمسميات مختلفة. فقد أطلق عليها الأتراك اسم “جِزرة”، بينما أطلق عليها السريان “جزرتا” (جمع جزر)، في إشارة إلى موقعها المعزول. كما يُعتقد أن اسم “جزيرة ابن عمر” يرجع إلى عبد العزيز بن عمر، رجل من الموصل يُنسب إليه تأسيسها. وكانت تُعرف أيضاً باسم “دجلة” قبل تسميتها ببوتان. ومن اللافت أن بوتان، رغم اسمها، لا تطل على بحر، بل محاطة بنهر دجلة.

لمحة تاريخية عن بوتان

لبوتان أهمية تاريخية كبيرة. فقد كانت محطةً هامةً في العصرين العباسي والصليبي، باعتبارها ممرًا يربط بلاد الرافدين بأرمينيا. تشير الدراسات الأثرية إلى أنها كانت جزءًا من مملكة كومة في العصر الحديدي المبكر، كما كان لها دور في حركة الإسكندر الأكبر نحو دجلة في 331 قبل الميلاد. كما وجدت بها آثار لحصن روماني. وتشير بعض الروايات الإسلامية إلى أن النبي نوح عليه السلام أسس بوتان على جبل الجودي، وأن قبره موجود فيها، وأن الخليفة عمر بن الخطاب حول بقايا سفينة نوح إلى مسجد. وكانت بوتان مقرًا لأساقفة السريان الشرقيين في القرن الرابع الميلادي، ثم للأساقفة الكلدانيين في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وتأثرت بوتان بالمذابح الأرمنية عام 1915، وانتهت الأبرشية الكلدانية فيها خلال الحرب العالمية الأولى.

بوتان في العصر الحديث

يُشكل نهر دجلة الذي يحيط ببوتان حدودًا طبيعية مع سوريا، حيث توجد نقطة حدودية تربطها بمدينة المالكية السورية. وكانت هذه النقطة نشطةً من 1940 إلى 1972. وتُعرف بوتان بمناخها الحار، حيث سجلت أعلى درجة حرارة في تركيا في 30 تموز/يوليو عام 2000، تجاوزت 48 درجة مئوية. ومن معالمها البارزة جامعها الكبير، ومدرسته الحمراء، وضريح النبي نوح عليه السلام.

Total
0
Shares
المقال السابق

استكشاف جزيرة بورنيو: كنوز طبيعية وثقافية

المقال التالي

كنز بوطينة: جزيرة فريدة على سواحل الإمارات

مقالات مشابهة