بنات النبي الكريم: سِيَرٌ مُلهِمة

فهرس المحتويات

نبذة عن حياة زينب الكبرى، ابنة رسول الله ﷺ

زينب بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، الكبرى بين أخواتها. ولدت عندما كان عمر النبي ثلاثين عاماً، من أمها خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. [1] تزوّجت في سنّ مبكرة من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، ورزقت منه بأولادها. رغم إسلامها، ظلّ زوجها مشركاً لفترة، شارك في غزوة بدر، وأُسِر. أظهرت زينبُ وفاءً عظيمًا لزوجها، سعت لفداءه، لكنّ النبي ﷺ أطلق سراحه دون فدية، مُبدياً رحمته. بعد إسلام أبي العاص، عادت زينب إليه. توفيت بعد فترة قصيرة، ودُفنت على يد أبيها النبي الكريم.[2]

سيرة رقية بنت النبي ﷺ

رقية، ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، من أمها خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. تزوّجت قبل البعثة من أحد أبناء أبي جهل، لكنّها طلّقت بعد نزول قوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) [3]. ثمّ تزوّجت رقية من عثمان بن عفان، هاجرت معه، وأنجبت منه عبد الله، الذي توفي صغيراً. مرضت رقية، وتوفيت في يوم عودة زيد بن حارثة من غزوة بدر مُبشّراً بالنصر.[4]

حياة أم كلثوم بنت النبي ﷺ

أم كلثوم، ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من أمها خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. أصغر من أختها رقية. تزوّجت عثمان بن عفان بعد وفاة رقية، في السنة الثالثة للهجرة، ولم تنجب منه أطفالاً، وتوفيت في السنة التاسعة للهجرة.[5]

الزهراء، فاطمة بنت النبي ﷺ

فاطمة، ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أصغر بناته. عرفت بجمالها، وشبهها الشديد بأبيها، وحبه العظيم لها. لُقّبت بالزهراء والبتول. [6, 7] في إحدى المناسبات، أخبرها النبي ﷺ بسرين، فأبكتها أحدهما، وأفرحتها الأخرى. رفضت إخبار زوجات النبي ﷺ بهما، احتراماً لسرّ أبيها. بعد وفاة النبي ﷺ، أخبرت عائشة -رضي الله عنها- أنّ السرّ الذي أبكاها هو خبر وفاته، والسرّ الذي أفرحها هو قوله لها: (يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ). [8, 9]

المراجع:

1. عز الدين بن الأثير (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت: دار الفكر، صفحة 130، جزء 6.
2. أبتعمر عبد الكافي، مقتطفات من السيرة، صفحة 8، جزء 7.
3. سورة المسد، آية: 1
4. عز الدين بن الأثير (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت: دار الفكر، صفحة 114، جزء 6.
5. عز الدين بن الأثير (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت: دار الفكر، صفحة 384، جزء 6.
6. إبراهيم المديهش (1440)، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم/ سيرتها، فضائلها، مسندها رضي الله عنها (الطبعة 1)، الرياض: دار الآل والصحب الوقفية، صفحة 130-131، جزء 1.
7. إبراهيم المديهش (1440)، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيرتها، فضائلها، مسندها رضي الله عنها (الطبعة 1)، الرياض: دار الآل والصحب الوقفية، صفحة 63، جزء 2.
8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6285، صحيح.
9. إبراهيم المديهش (1440)، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيرتها، فضائلها، مسندها رضي الله عنها (الطبعة 1)، الرياض: دار الآل والصحب الوقفية، صفحة 163-164، جزء 2.