فهرس المحتويات
بدايات بناء القلاع |
ظهور القلاع في أوروبا |
فنون بناء القلاع |
المراجع |
بدايات بناء القلاع: الحصون الأولى
تُعرف القلاع أو الحصون بأنها مبانٍ شُيّدت خصيصاً لتوفير الحماية والأمان لسكانها من أي هجوم خارجي. تظهر أقدم الأمثلة على هذا النوع من البناء في مصر القديمة، حيث تم تحصين قصور الملوك بالأبراج والأسوار الدفاعية. وهذا يدل على أن المصريين القدماء كانوا من أوائل من بنوا القلاع.[1]
ظهور القلاع في أوروبا: عصر الإقطاع
لعب النظام الإقطاعي في أوروبا دوراً حاسماً في انتشار بناء القلاع في القارة. فقد سيطر النبلاء على أراضٍ شاسعة، وكان التنافس والصراع بينهم على السلطة والأراضي أمراً شائعاً. وللحماية من الهجمات، قام هؤلاء النبلاء ببناء حصون وقلاع لتحصين أنفسهم وعائلاتهم وجنودهم. يُذكر برج لندن، الذي بناه وليام الفاتح عام 1078م، كواحد من أقدم الأمثلة على القلاع الأوروبية. كما تُعد قلعة هيدنغهام في إسكس، التي بُنيت عام 1130م، من القلاع القديمة والمعروفة بأسوارها السميكة التي يصل سمكها إلى ستة أمتار.
مع تزايد الصراعات، تطورت القلاع وأصبحت أكبر وأكثر تعقيداً، لتتناسب مع عدد السكان و احتياجاتهم المتزايدة.
فنون بناء القلاع: هندسة الدفاع
كان اختيار الموقع عاملاً أساسياً في بناء القلاع، حيث كان يتم اختيار المواقع المرتفعة التي تطل على مساحات واسعة من الأراضي والطرق. صُممت القلاع لتضم غرفاً متعددة تتسع للجُند، رجال الدين، والموظفين الإداريين. كما تضمنت القلاع أبنيةً مثل بهو واسع لتناول الطعام، مطابخ، كنيسة صغيرة، دورات مياه، ومستودعات لتخزين المؤن، وآباراً لجمع مياه الشرب. وكانت النوافذ صغيرة لأسباب أمنية، ولذلك كان يوجد أبراج مراقبة ومستودعات للمعدات العسكرية.
غالباً ما كان يحيط بالقلعة خندق عميق يملأ بالماء أحياناً لزيادة صعوبة اجتيازه. وكانت الأبواب الخارجية مزودة بجسور متحركة يمكن رفعها في حالة الهجوم. كما كانت المداخل ضيقة لتسهيل الدفاع عنها. وكانت القلاع تتألف من طابقين أو أكثر، يخصص الطابق العلوي عادةً لكبار الموظفين والمسؤولين، بينما يُخصص الطابق السفلي للجنود وباقي الموظفين.
[2]