جدول المحتويات
بناء الموشحات
تتمتع الموشحات ببنية مميزة تختلف عن بناء القصائد العربية التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الأبيات، تتكون الموشحات من أجزاء متكاملة تُشكل معًا بنية كُلية للموشح. تُعرّف هذه الأجزاء كما يلي:
المطلع
يُعدّ المطلع أول شطر في الموشح، وضروريًا لوجوده. يُعرف أحيانًا باسم “المذهب”.
القفل
يتكون القفل من أربعة أقسام، لكل منها وزن خاص به:
- القسم الأول: على وزن “مستفعلن فعلن مستعلن”
- القسم الثاني: على وزن “متفعلات”
- القسم الثالث: على وزن “متفاعلن”
- القسم الرابع: على وزن “فعلن”
الدور
يأتي الدور بعد المطلع في الموشح الكامل، ويُكرّر بعد كل قفل في الموشح.
السمط
يُطلق اسم “السمط” على كل شطر من الدور. يجب أن يحتوي كل دور على ثلاثة أسماط على الأقل، وينبغي أن يكون عدد الأسماط متساويًا في جميع الأدوار.
الغصن
يُطلق اسم “الغصن” على كل شطر من أشطر الأقفال أو المطلع أو الخرجة في الموشح. يجب أن يكون عدد الأغصان متساويًا في المطلع والخرجة والأقفال.
البيت
يتكون “البيت” من القفل والدور مجتمعين في الموشح.
الخرجة
هي القفل الأخير في الموشح. لا يمكن الاستغناء عن الخرجة، ولكنها قد تختلف عن بقية الأقفال.
تعريف الموشحات
تُعَدّ الموشحات شكلًا من أشكال الشعر التي ابتكرها أهل الأندلس، وأُطلق عليها هذا الاسم تعبيرًا عن التزيين والترصيع. تمتاز الموشحات باختلافها عن الشعر الغنائي العربي، ف لها بناء معين وخصائص وقواعد تتبعها.
يتكون الموشح من كلمات منظومة على وزن مخصوص. يُذكر من أشهر شعراء الموشحات: أبو حسن علي الضرير المعروف بالحصري، وُلديه موشح شهير “يا ليل الصب”. و يُرجّح أنّ مقدم بن معافر هو مخترع الموشحات.
عوامل ظهور الموشحات
ساهمت العديد من العوامل في ظهور الموشحات وانتشارها، خاصة أنها من الفنون الأدبية الجميلة ذات الحضور الراقي والمميز. تتضمن أهم هذه العوامل:
- اختلاط العرب بالعجم، وخاصة بالإسبان، مما أدى إلى الحاجة لإيجاد شكل شعري سهل وخفيف. ف الحياة الاجتماعية اختلفت وتطورت، مما أدى إلى ازدواجية اللغة.
- اهتمام الملوك والأمراء بهذا النوع المميز من الأدب، نظرًا لارتباط الموشحات بالموسيقى والغناء.
- التزام الموشحات بقواعد معينة واستخدامها للغة الأعجمية واللغة الدارجة.
- تميز لغة الموشحات، وخصوصية بناءها.
- جمال طبيعة الأندلس، مما ساهم في ظهور الموشحات.
- انتشار الغناء وأشكال اللهو في مجالس الأمراء والحكام وعامة الناس، مما ساهم في انتشار الموشحات.
- تميز بيئة الأندلس بالكثير من التحضر والترف، مما أعطى الشعراء الكثير من الإلهام الفني والشعري، خاصة بعد ظهور زرياب. أظهر هذا نفور أهل الأندلس من جمود القصائد العربية بشكلها النمطي والتقليدي، وصعوبة تلحينها مقارنة مع مرونة الموشحات.
المراجع
- مجموعة من المؤلفين ،”موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة “،المكتبة الشاملة الحديثة، اطّلع عليه بتاريخ 22/5/2022. بتصرّف.
- أب”الموشحات والأزجال وأثرها في الأدب الأوروبي القديم : شعر التروبادور أنموذجا”،جامعة جيلالي ليابس/ سيدي بلعباس، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2022. بتصرّف.
- محمد حسنين هيكل،الأدبى الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة، صفحة 143. بتصرّف.