فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أصول السعديين ونسبهم الشريف | الفقرة الأولى |
الطموح السعدي وتأسيس الدولة | الفقرة الثانية |
ضعف الدولة الوطاسية وسقوطها | الفقرة الثالثة |
بناء الدولة السعدية وتوسعها | الفقرة الرابعة |
الخاتمة | الفقرة الخامسة |
أصول السعديين ونسبهم الشريف
ارتبط صعود السعديين ارتباطاً وثيقاً بنسبهم الشريف، الذي زعموا أنه يعود إلى آل البيت. هذا النسب، وإن كان محل نقاش بين المؤرخين، منحهم قبولاً واسعاً لدى الشعب المغربي. استغل السعديون هذا القبول الشعبي للتقرب من الحكام المرينيين، الذين ساندوهم في صراعاتهم مع خصومهم، سواءً كانوا قوى محلية أم جماعات صوفية معارضة للحكم. وقد حظي السعديون أيضاً بدعم مادي من المرينيين، مما ساعد على تقوية موقفهم.
مثال على ذلك، مبايعة أهل المغرب لشريف أبي عبد الله الإدريسي عندما سيطر اليهوديان شاول وهارون على الحكم، دليلٌ على الثقة التي حظي بها السعديون بسبب نسبهم.
الطموح السعدي وتأسيس الدولة
لم يكتفِ السعديون بالاستفادة من نسبهم فقط، بل عملوا بجد على نشر تنبؤات بظهور دولتهم. كانت هذه النبؤات، مدعومة ببعض الرموز والأحداث، كفيلة بإقناع العديد من المغاربة بشرعية حكمهم المستقبلي. ومن هذه الرموز ما روي عن ديك وقف فوق رأس أحمد الأعرج ثم انتقل ليقف فوق رأس محمد الشيخ، وهو ما أكد في عقول البعض حتمية صعود السعديين.
ضعف الدولة الوطاسية وسقوطها
كان ضعف الدولة الوطاسية، التي حكمت المغرب بعد المرينيين، عاملًا حاسماً في صعود السعديين. فشلت الوطاسيين في حماية السواحل المغربية من الاحتلال البرتغالي والإسباني، مما أثار سخط الشعب. لم تقتصر مشكلة الوطاسيين على ضعف الجيش، بل امتد الضعف إلى إدارتهم السياسية، مما أدى إلى انحسار نفوذهم وتمهد الطريق للسعديين.
هذا الضعف الوطاسي لم يقتصر على الجوانب العسكرية، بل كان له أبعاد اقتصادية و اجتماعية أدت إلى استياء واسع النطاق، مما سهّل قبول الشعب للسعديين بديلاً.
بناء الدولة السعدية وتوسعها
في الثامن عشر من أغسطس 1511م، بدأ السعديون، بقيادة أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، بإرساء أسس دولتهم الجديدة. كان من أبرز أهدافهم مقاومة البرتغاليين وطردهم من السواحل المغربية، لاسيما مدينة سوس. نجح السعديون في تحقيق انتصارات عسكرية مهمة وسيطروا على أجزاء واسعة من المغرب، مؤسسين دولة قوية مترامية الأطراف.
يرجع أصل السعديين إلى مدينة ينبع في بلاد الحجاز. وقد حدثت منازعات بينهم وبين العلويين، أبناء عمومتهم الذين سبقوهم إلى المغرب، بسبب عدم تقدير السعديين للعلويين و إنكار هؤلاء لنسبهم الشريف.
الخاتمة
كان قيام الدولة السعدية نتيجة لتضافر عدة عوامل، منها نسبهم الذي حظوا بقبول شعبي واسع، وطموحهم في تأسيس دولة قوية، بالإضافة إلى ضعف الدولة الوطاسية و فشلها في حماية المغرب من الاحتلال الأجنبي. استغل السعديون هذه الظروف المواتية لبناء دولة استمرت لمدة قرون.
المراجع:
- محمود عاشور عبيد الحسيناوي، الدولة السعدية.
- الدكتور عبد الكريم كريم، المغرب في عهد الدولة السعدية.