بداية الخلق: نظرة على أول ما خلقه الله

استكشاف آراء العلماء حول أول مخلوقات الله، من القلم إلى العرش، وخلق السماوات والأرض، وبداية البشرية مع آدم وحواء.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
أول ما خلقه الله: آراء العلماء المتعددة
خلق السماوات والأرض: تسلسل الأحداث
بزوغ البشرية: قصة آدم وحواء
المراجع

أول ما خلقه الله: آراء العلماء المتعددة

اختلف العلماء في تحديد أول مخلوقات الله تعالى. فمنهم من يرى أن القلم هو أول ما خلق، مع وجود رأي آخر يقصر هذه البدائية على هذا العالم دون العالم الأعلى. لكنّ الرأي الغالب لدى جمهور العلماء هو أن العرش هو أول ما خلق الله. ويستند هذا الرأي إلى قول رسول الله ﷺ: (كتَبَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السَّماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ، قال وعرشُه على الماءِ)،[١][٢]. لكن هذا الحديث نفسه فتح باباً للجدل حول ما إذا كان العرش أم الماء هو الأسبق في الخلق، فذهب بعض العلماء إلى أن العرش هو الأول، بينما رأى آخرون أن الماء هو الأصل في كلّ المخلوقات. وبناءً على هذه الآراء المتعددة، يمكن القول أن الله تعالى خلق الماء والعرش أولاً، ثم القلم، ثم السماوات والأرض.[٣]

خلق السماوات والأرض: تسلسل الأحداث

لم يتفق العلماء على ترتيب خلق السماوات والأرض، ولا على تحديد الأيام التي حدث فيها ذلك. فبعضهم يقول بأن الله تعالى خلق الأرض أولاً في يومي الأحد والاثنين، ثم خلق الجبال والأنهار في يومي الثلاثاء والأربعاء، ثم خلق السماوات يوم الخميس وبعض يوم الجمعة. في حين يرى آخرون أن الله خلق الأرض أولاً، ثم استوى إلى السماء، فجعلها سبع سماوات، ثم دحا الأرض وبسطها، ووضع فيها الجبال والأنهار. مهما يكن، فإن خلق الأرض كان بداية، ولكن الله تعالى لم يُدحها إلا بعد خلق السماء. كما جاء في القرآن الكريم: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا*أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا*وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا).[٤][٥]

بزوغ البشرية: قصة آدم وحواء

لا ريب أن الله تعالى خلق آدم عليه السلام من طين، كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقد أخذ الله قبضة من كلّ الأرض، وخلق منها آدم عليه السلام، فكان فيه الأبيض والأسود والأحمر، والسهل والجبل، والخير والشر. ثمّ نفخ الله فيه من روحه، إكراماً له ولذريته. بعد ذلك، خلق الله حواء من ضلع آدم لتكون له زوجةً وسكناً.[٦]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 2653، صحيح.
  2. “خلق الله للعرش”،www.alifta.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
  3. “أول ما خلق الله تعالى”،fatwa.islamweb.net، 2015-9-7، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
  4. سورة النازعات، آية: 30-32.
  5. الطبري (1387 هـ)،تاريخ الرسل والملوك(الطبعة الثانية)، بيروت: دار التراث، صفحة 47-48، جزء 1. بتصرّف.
  6. إبراهيم بن محمد الحقيل (8-9-2007)،”بداية الخلق والتكليف”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أول مئذنة في الإسلام

المقال التالي

بدايات الحياة: رحلة تكوين الجنين

مقالات مشابهة