بدايات صلاة الجمعة المباركة

فهرس المحتويات

أول من أقيمت له صلاة الجمعة

تُشير المصادر التاريخية إلى أن الصحابي الجليل أسعد بن زرارة كان أول من أدّى صلاة الجمعة. فبعد أن بعث النبي ﷺ مصعب بن عمير أميراً على المدينة، وكلفه بإقامة صلاة الجمعة، التقى مصعب بأسعد بن زرارة وأبلغه أمر النبي ﷺ. فجمع أسعد أربعين رجلاً، وأقام بهم الصلاة في منطقة البياضة بالمدينة المنورة، لتكون بذلك أول صلاة جمعة في الإسلام. أما أول صلاة جمعة أدّاها النبي ﷺ بنفسه، فكانت بعد هجرته إلى المدينة المنورة، حيث أدركته الصلاة أثناء انتقاله من قباء إلى المدينة، فجمع المسلمين وصلّى بهم الجمعة عند بستان الشربتليّة، في المكان الذي يقام فيه الآن مسجد الجمعة.

فرضية صلاة الجمعة وسبب تأخيرها

فُرضت صلاة الجمعة قبل هجرة النبي ﷺ إلى المدينة المنورة، إلا أنه لم يتمكن من إقامتها آنذاك بسبب قلة عدد المسلمين وضعف قوتهم. أما الصلاة التي أُقيمت في المدينة قبل فرضها رسمياً، فيُقال إنها كانت من اجتهاد الأنصار. فقد لاحظ الأنصار أن اليهود والنصارى لديهم يوم اجتماع أسبوعي، فرأوا ضرورة تعيين يوم مماثل للمسلمين، فاختاروا يوم العروبة، الذي أصبح يُعرف بيوم الجمعة، ليكون يوم اجتماعهم للصلاة والذكر وشكر الله.

فضل التبكير لصلاة الجمعة ومغفرة الذنوب

أكدت السنة النبوية على فضل صلاة الجمعة، وخاصة التبكير إليها، حيثُ لِكل خطوةٍ يخطوها المسلم نحو المسجد يوم الجمعة أجرٌ عظيمٌ، كأجر قيام وصيام سنة. كما أنها سبب في مغفرة الذنوب، كما جاء في حديث الرسول ﷺ: (الصَّلاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ).

المراجع

[1] حمزة محمد قاسم (1990)، منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري، دمشق: مكتبة دار البيان ، صفحة 229، جزء 2. بتصرّف.
[2] “متى فرضت صلاة الجمعة”، www.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
[3] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.
[4] “فضائل صلاة الجمعة”، www.islamqa.info، 2006-7-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.