جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أصول اللغة العربية: نظرات تاريخية | origins |
اللهجات العربية القديمة: تنوع وتفرد | dialects |
حقائق مبهرة عن اللغة العربية | facts |
المراجع | references |
أصول اللغة العربية: نظرات تاريخية
يبحث دارسو تاريخ اللغة العربية عن بداياتها، لكن معرفتنا الموثقة لا تتجاوز القرن الخامس الميلادي. وقد تباينت الآراء حول أول من تكلم العربية. فمنهم من يرجع ذلك إلى آدم عليه السلام، وآخرون إلى جبريل عليه السلام الذي نقلها لنوح عليه السلام، ومنه إلى ابنه سام. لكنّ الحديث النبوي الشريف: (فألفى ذلك أمُّ إسماعيلَ وهي تُحِبُّ الأُنْسَ)، فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم، حتى إذا كان بها أهلُ أبياتٍ منهم ، وشبَّ الغلامُ وتعلَّمَ العربيةَ منهم)؛[٣] يُشير إلى وجود مجتمع يتحدث العربية قبل إسماعيل، مما يعني أنه تعلمها منهم. ولا يوجد دليل قطعي من القرآن الكريم أو السنة النبوية على أن آدم عليه السلام تكلم العربية تحديداً دون لغات أخرى.[٦]
اللهجات العربية القديمة: تنوع وتفرد
تُعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات التي حافظت على خصائصها الصوتية، النحوية، والصرفية. فبالرغم من قدم تدوين اللغات اليونانية، العبرية، السنسكريتية، واللاتينية، إلا أنها فقدت الكثير من مفرداتها وقواعدها. على عكس اللغة العربية، التي استخدمت في القرآن الكريم والشعر الجاهلي، ما زالت قريبة من العربية الفصحى المستخدمة اليوم، مع بعض الاختلافات في المفردات. وكانت للهجة العربية لهجات متنوعة، منها لهجات قبائل ثقيف، طيء، وهذيل. لكنّ لهجة قريش برزت كأفصحها بسبب توافد الحجاج إلى مكة المكرمة، حيث استمع أهل قريش إلى اللهجات المختلفة، فاختاروا ما هو أجود وأكثر بلاغة، مما حافظ على نقاء لهجتهم، وبعد جزيرة العرب عن بلاد فارس والروم والحبشة حال دون تأثر لغتهم بلغات أخرى.[٧]
حقائق مثيرة عن اللغة العربية
تتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد متحدثي اللغة العربية إلى ٦٤٧ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٥٠، ما يمثل ٦.٩٤٪ من سكان العالم.[٨] وتحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة بين أكثر اللغات انتشاراً عالمياً بعد الإنجليزية، الصينية، والهندية.[٩] وتتميز اللغة العربية بغناها ودقتها، حيث يفوق عدد كلماتها ١٢ مليون كلمة حسب قاموس المعاني الإلكتروني.[٨] وتتألف أبجدية اللغة العربية من ٢٨ حرفاً، وهي ثاني أكثر الأبجديات انتشاراً، حيث تستخدم لكتابة لغات أخرى مثل الكردية، الفارسية، والأفغانية.[٨] كما تتميز العربية بنظام التنقيط والحركات الفريد، حيث كتبت قديماً بدون تنقيط أو حركات، وقد تم تطوير نظام الحركات في القرن السابع الميلادي، بينما اعتمد التنقيط في القرن الثامن الميلادي.[٨] ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في ١٨ ديسمبر من كل عام، بناءً على قرار اليونسكو في عام ٢٠١٢م.[١٠]