بدايات الدولة العثمانية: نشأتها وامتدادها

تاريخ تأسيس الدولة العثمانية، أماكن انتشارها، و أهم محطاتها التاريخية.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
مهد الدولة العثمانية: المكان والزمانانتقل إلى هذا القسم
امتداد الدولة العثمانية عبر القاراتانتقل إلى هذا القسم
تاريخ تأسيس الدولة العثمانية: حقبة زمنية فارقةانتقل إلى هذا القسم
الخلاصة والمراجعانتقل إلى هذا القسم

مهد الدولة العثمانية: المكان والزمان

تأسست الدولة العثمانية كإمارة صغيرة في آسيا الصغرى، تحديداً في منطقة الأناضول. وقد قاد تأسيسها عثمان بن أرطغرل، زعيم قبيلة تركية من قبائل الأوغوز. وقد هاجرت هذه القبيلة من تركستان الغربية، هرباً من الغزو المغولي في عهد جد عثمان، سليمان شاه. وتشير بعض الروايات إلى أن هذه القبيلة استُدعيت من قبل السلطان السلجوقي لتنظيم حدود الدولة وتأمينها من هجمات البيزنطيين.

امتداد الدولة العثمانية عبر القارات

في ذروة قوتها، امتدت الدولة العثمانية عبر ثلاث قارات: آسيا، أوروبا، وأفريقيا. امتد نفوذها شرقاً إلى فارس، وغرباً حتى مراكش. وفي أوروبا، وصلت جيوشها إلى أسوار فيينا. سيطرت الدولة العثمانية على البحر الأبيض المتوسط، مما جعل منه بحيرة عثمانية بفضل أسطولها البحري الضخم الذي تفوق على أساطيل أوروبا مجتمعة.

بعد انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في مصر والشام، وتنازل آخر الخلفاء العباسيين عن الخلافة، أصبح سليم الأول خليفة المسلمين وخادم الحرمين الشريفين، مما جعل الدولة العثمانية زعيمة العالم الإسلامي السني من الناحيتين الجغرافية والدينية. كما ضمت اليمن إلى امبراطوريتها في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1538م، حاميةً إياها والبحر الأحمر من البرتغاليين الذين كانوا يهددون السواحل الإسلامية ويسعون للوصول إلى الأماكن المقدسة في فلسطين.

تاريخ تأسيس الدولة العثمانية: حقبة زمنية فارقة

نشأت الدولة العثمانية بعد انهيار الدولة السلجوقية على يد المغول، وبعد وفاة السلطان مسعود الثاني حوالي عام 1308م. كان عثمان الأول أحد أمراء سلاجقة الروم قبل تأسيس دولته، كما كان والده كذلك. و رغم أن السلالة العثمانية سُميت باسمه، إلا أنه لم يتقلد لقب السلطان أو الخان إلا بعد وفاته.

تولى عثمان بن أرطغرل إمارة قبيلته عام 1281م. وقد عُرف عثمان بحبه للحروب وفتوحاته الكثيرة، محققاً انتصارات باهرة وفاتحاً العديد من القلاع، مواصلًا بذلك نهج والده أرطغرل. وقد ضحى الكثير من مقربيه من أجل هذه الفتوحات، منهم إخوانه كندز ألب وصاوجي وابنه بكخوجة. وقد خلف عثمان إرثاً عظيماً لابنه أورخان، حيث ورث ولاية شاسعة.

استمر الحكم العثماني حتى سقوطه على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1922م، عندما أعلن قيام الجمهورية التركية العلمانية. استمرّ الحكم العثماني حوالي 600 عام، قدم خلالها خدمات جليلة للأمة الإسلامية، حيث حكمت بأحكام الإسلام وحمت ديار المسلمين، ممثلةً بذلك آخر خلافة إسلامية.

الخلاصة والمراجع

تُظهر هذه الرحلة التاريخية مسيرة الدولة العثمانية من نشأتها المتواضعة إلى امبراطورية واسعة النطاق. كانت إرثاً ثقافياً وحضارياً عظيماً، أثرى التاريخ الإسلامي والعالمي على حد سواء.

المراجع:

  1. جباره، تيسر. تاريخ الدولة العثمانية.
  2. الندوي، أبو الحسن. ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين. مكتبة الإيمان، المنصورة.
  3. أوزوتونا، يلماز. تاريخ الدولة العثمانية.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

بزوغ فجر الدولة الإسلامية: المدينة المنورة مهد التوحيد

المقال التالي

نشأة الدولة الفاطمية وتاريخها العريق

مقالات مشابهة